صروح مات أصحابها قبل افتتاحها.. أبرزها قلعة صلاح الدين والقناطر الخيرية

الأحد، 13 أكتوبر 2024 11:00 م
صروح مات أصحابها قبل افتتاحها.. أبرزها قلعة صلاح الدين والقناطر الخيرية قلعة صلاح الدين
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ 232 على وضع حجر الأساس لمبنى البيت الأبيض في الولايات المتحدة ليكون مقرًا دائمًا لإقامة الرئيس الأمريكي، وكان أول من أشرف على بناء مقر الحكم الأمريكي الشهير هو الرئيس الأمريكي، جورج واشنطن، لكن القدر لم يمهله حتى يعيش فيه وكان أول رئيس أمريكي يعيش في البيت الأبيض هو جون أدامز عام 1796، أما الذي سماه بهذا الاسم فكان الرئيس الأمريكي، تيودور روزفلت، في 1901.

لكن البيت الأبيض ليس المكان الوحيد الذي أمر ببنائه شخص ولم يمهله القدر أن يحضر افتتاحه، إذ سبقه وتلاه قصور وأماكن عدة رحل أصحابها قبل أن يشهدوا تلك الصروح، من أبرزها:

قلعة صلاح الدين



جاءت رغبة السلطان صلاح الدين الأيوبي في بناء قلعة الجبل بالمقطم، من اجل حماية القاهرة من أي عدوان خارجي، وفي نفس الوقت حماية سلطانه من أي تمرد داخلي وبخاصة بعد قضائه على المذهب الشيعي، فأمر حينئذ بإنشاء قلعة هناك وأقام على عمارتها الأمير بهاء الدين قراقوش الأسدي فشرع في بنائها وبنى سور القاهرة الذي زاده في سنة 572هـ وهدم الأهرام الصغار التي كانت بالجيزة تجاه مصر، لكن السلطان مات قبل أن يتم الغرض من السور والقلعة.

ويذكر المؤرخون أنه إتمام بناء القلعة وتحصينها ولم يقدر للناصر صلاح الدين العودة مرة أخرى إلى القاهرة حيث مات عام 589هـ/1193م ودفن في دمشق. فبعد ست سنوات من العمل، أُنجز معظم بناء القلعة، لكنه لم يتم كله.

القناطر الخيرية



واحدة من أهم مشروعات الري في تاريخ مصر الحديث، تم وضع حجر الأساس في أبريل سنة 1843 في عهد محمد علي باشا والي مصر، لكن الباشا مات قبل أن يتم افتتاح مشروعه الكبير، حيث تم افتتاحها في 30 اغسطس 1986، أي بعد وفاة والي مصر العثماني بحوالي 27 عاما وبالتحديد 2 أغسطس عام 1849، وذلك بسبب توقف العمل ب المشروع في عهد والي مصر عباس الأول، الذي رفض استكماله بحجة أن الخزانة لا تسمح بمثل تلك النفقات ، حتى جاء الوالي سعيد باشا، وأمر باستكمال إنشاء القناطر الخيرية.

قصر عائشة فهمي



المالك الأول والأصلي للقصر علي باشا فهمي، من أهم أثرياء مصر في ذلك الوقت وكان كبير ياوران الملك فؤاد الأول، ومعنى كلمة "ياوران" هو كبير حراس الملك أو الأمير والمسؤول عن مرافقة الرئيس في كل المناسبات داخل وخارج البلاد والإشراف على كل المراسم العسكرية برئاسة الجمهورية، وكان غرضه من القصر أن يسكن فيه ويكون على ضفاف نهر النيل بمنطقة الزمالك، ففي عام 1907 طلب علي باشا من المهندس الأيطالي ومهندس العائلة الملكية انطونيو لاشاك ببناء القصر، لكنه قبل أن يكون القصر جاهزا للإعاشة رحل صاحبه قبل أن يسكن فيه ولو ليلة واحدة، وذلك بعدما قتلته زوجته الفرنسية لكثرة شكه في سلوكها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة