فى ذكرى حصوله على نوبل.. أول جائزة حصدها نجيب محفوظ وحكاية العشرين جنيها

الأحد، 13 أكتوبر 2024 10:00 م
فى ذكرى حصوله على نوبل.. أول جائزة حصدها نجيب محفوظ وحكاية العشرين جنيها نجيب محفوظ
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في مثل هذا اليوم منذ 36 عاما، حصل أول أديب عربي ومصري - والوحيد - على جائزة نوبل في الأدب، والتي تعد أهم وأعرق جائزة عالمية، وذلك في يوم 13 أكتوبر 1988، عندما حصل الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب، وفى ضوء ذلك نستعرض لكم أول جائزة حصل عليها أديب نوبل حسب ما ذكره الكاتب الكبير رجاء النقاش في كتاب صفحات من مذكرات نجيب محفوظ.

يقول رجاء النقاش في كتابه وعلى لسان نجيب محفوظ: أول جائزة أدبية حصلت عليها في حياتي هي جائزة "قوت القلوب الدمرداشية" للرواية، فهذه السيدة كانت محبة للأدب، ونظمت مسابقة في فن الرواية عام 1940، كانت جائزتها أربعين جنيهًا مصريًا، وتشكلت لجنة تحكيم المسابقة من بعض أعضاء مجمع اللغة العربية، وأذكر منهم: طه حسين وأحمد أمين وفردي أبو حديد، تقدم للمسابقة عدد كبير من الأدباء الشبان، وفزت أنا بالجائزة الأولى مناصفة مع على أحمد باكثير عن روايته "سلامة" بينما فزت عن روايتي "رادوبيس"، وحصلت على نصف الجائزة الأولى وهو مبلغ عشرين جنيهًا مصريًا، وقد كان هذا المبلغ في ذلك الوقت – لو تعلمون – عظيمًا، يقارب "أعراض الثراء" الآن، وقد يكون سكان العباسية كلهم علموا بالأمر.

لم يكن مبلغ الجنيهات العشرين هو المهم، بل كان الأهم منه أن الجائزة ساهمت في رفع روحى المعنوية إلى حد كبير، ففى تلك الفترة تعرضت للفشل وأنا أحاول نشر رواياتى فى الصحف، بما ‎فيها‏ الصحف غير المعروفة، فكنت أكتب وأضع ما أكتبه فى الدرج انتظارًا للفرج، وبعد جائزة "قوت القلوب" تشجعت وتقدمت لمسابقة مجمع اللغة العربية بروايتى "كفاح طيبة"، وحققت نجاحًا هنا - أيضًا - وكنت من بين الخمسة الفائزين بجوائز، وهم: عادل كامل،‏ أحمد باكثير، يوسف جوهر، وأنا، وخامس لا أذكره، وكانت هذه الجائزة سببًا فى لقائى وتعارفى على هذه المجموعة من الأصدقاء، كانت تلك الجوائز فاتحة خير، لأنه بناء عليها قرر عبدالحميد جودة السحار إنشاء "لجنة النشر للجامعيين"، حيث وجد أمامه مجموعة من الأدباء الشبان الموهوبين بشهادة أساتذة كبار هم أعضاء لجنة التحكيم، وأنه يمكنه أن ينشر أعمالهم الفائزة ويضمن توزيعها، خاصة أن الجوائز الأدبية في ذلك الوقت كانت تتمتع بالاحترام والثقة فى جديتها، وكلفنى السحار بالاتصال بالفائزين والتفاوض معهم لنشر أعمالهم من خلال "لجنة النشر للجامعيين" ووافقوا، وكان ذلك ‎عام 1943.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة