فى ذكرى رحيل الناقدة والمترجمة فاطمة موسى.. ما سر حبها للغة الإنجليزية

الأحد، 13 أكتوبر 2024 06:00 م
فى ذكرى رحيل الناقدة والمترجمة فاطمة موسى.. ما سر حبها للغة الإنجليزية فاطمة موسى
كتبت إسراء إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فاطمة موسى، تعد واحدة من رواد الترجمة في مصر، فهي صاحبة "قاموس المسرح"، وأول من ترجم أعمال نجيب محفوظ، قبل فوزه بجائزة نوبل بعدة سنوات، كما اهتمت بمد الجسور بين الأدب الأوروبي والعربي، واليوم تحل ذكرى رحيلها إذ رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم ـ13 من أكتوبر من عام 2007، وخلال السطور المقبلة نستعرض لمحة من سيرتها.

ولدت فاطمة موسى في الـ25 من إبريل عام 1927، في محافظة القاهرة.. التحقت بمدرسة الأميرة فوزية، وهناك اكتشفت شغفها باللغة الإنجليزية، بسبب ترددها على مكتبة المدرسة، التي تحتوي على أكثر من 6000 كتاب باللغة الإنجليزية.

التحقت فاطمة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول، وتخرجت فيها عام 1948، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، لكن رئيس القسم الإنجليزي آنذاك، رفض تعيينها في القسم، بحجة أن الجامعة ترفض تعيين السيدات، ولم تعين في القسم إلا عام 1951، وذلك بعد رحيل الدكتور الإنجليزي، وتعيين الدكتور رشاد رشدي رئيسًا للقسم.

حصلت فاطمة على درجة الماجستير من جامعة القاهرة عام 1954، ثم درجة الدكتوراه في فلسفة اللغة الإنجليزية، من كلية وستفيلد في لندن عام 1957، ثم شغلت رئاسة قسم اللغة الإنجليزية عام 1975، وظلت تشرف على رسائل الدراسات العليا حتى وفاتها.

اهتمت الدكتورة فاطمة موسى بالترجمة ما بين اللغتين الإنجليزية والعربية، وتأليف الدراسات النقدية في الأدب العربي والأوروبي، بهدف مدِّ وبناء الجسور بين الأدبين، والتعرف إلى مدى تأثير كلٍّ منهما على الآخر، ومن أوائل أعمالها في النقد: "أثر الرواية الشرقية في الأدب الأوروبي في القرن الـ18 والـ19، أثر الرواية الأوروبية في نهضة الرواية المصرية"، ثم توالت أعملها النقدية، والتي من أبرزها: "نجيب محفوظ وتطور الرواية العربية، سحر الرواية، وليم شكسبير شاعر المسرح"، بالإضافة إلى ترجمت عدة مسرحيات لشكسبير أشهرها "الملك لير، هنري الرابع"، والتي عُرِضت في المسرح القومي عام 2002، ثم أُعيد عرضها عام 2019 في إحدى المسارح الخاصة.

كما ترجمت أعمال الروائى العالمى نجيب محفوظ إلى الإنجليزية، قبل فوزه بنوبل بعدة سنوات، إذ تعد ترجمتها لروايته ميرامار، من أفضل الترجمات، كما أشاد بها نجيب محفوظ كثيرًا، وقال: "فاطمة موسى أفضل مَن نقد أعمالي".

شغلت فاطمة مناصب أخرى خارج الجامعة، ومن بينها: "عضو الاتحاد الدولي للأدب المقارن، عضو الاتحاد الدولي لدراسات شكسبير، عضو الاتحاد الدولي لأساتذة اللغة الإنجليزية، مقرر لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، الرئيس التنفيذي لرابطة القلم المصرية".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة