في الوقت الذى لا تزال أصداء إعصار ميلتون الذى ضرب ولاية فلوريدا ، مدوية مع استمرار تداعياته، يواجه الأوربيون المصير نفسه مع إعصار "كيرك" الذى ضرب بعض الدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا وبلجيكا ، حيث تغمر المياه المالحة منازل الآلاف وأماكن عملهم، كما يفتقد الملايين خدمات الهاتف المحمول والكهرباء، بينما يبحث رجال الإنقاذ عن أشخاص مجهولي المصير إضافة إلى سلسلة من الوفيات وأضرار كارثية، لقد شهدت البلاد فيضانات وهطول أمطار بشكل غزير، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا على الأقل، بحسب صحيفة «مينوتوس» الإسبانية.
تسببت الأمطار الغزيرة في إغلاق العديد من الطرق، وجرى رفع إعلان إنذار الفيضانات الحمراء، خاصة وأن معظم بلجيكا أصبحت الآن تحت الماء، مع توقعات بهطول المزيد من الأمطار والفيضانات المحتملة في الأيام المقبلة، التي تهدد الحياة.
ومن جانبه، قال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، إن كيرك يهدد الملايين من سكان أوروبا، ووصل إلى الفئة الثالثة، يوم الأربعاء الماضي.
أعلنت نحو ثلاثين مقاطعة من أصل مائة مقاطعة في فرنسا، لا سيما في شمال غرب البلاد، حالة التأهب البرتقالي ، بسبب خطر هطول أمطار غزيرة ورياح مع مرور الإعصار كيرك السابق الذي تحول إلى عاصفة أطلسية، ولكنها سرعان مع حولت هذا التنبيه إلى الأحمر.
كما تركت العاصفة معظم بلجيكا تحت الماء، على الرغم من أن البلاد لم تتعرض إلا لأضرار محدودة، واستقبلت بلدة آردين، في الجنوب، معظم الأمطار، كما أدى فيضان في بلدة كوفين إلى تفعيل خطة الطوارئ المجتمعية كإجراء احترازى.
وفى إسبانيا، تم إلغاء العديد من الرحلات الجوية أو تأخير القطارات بسبب سقوط الأسطح وانقطاع التيار الكهربائي وهو يعد جزءًا من الأضرار التي أحدثتها العاصفة القوية كيرك في إسبانيا، مع رياح بقوة الإعصار وصلت سرعتها إلى 205 كيلومترات في الساعة، وتتجه الآن نحو وسط وشمال أوروبا.
بقايا إعصار كيرك، الذي وصل خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى الفئة 4 أثناء مروره عبر المياه المفتوحة للمحيط الأطلسي، اتجه نحو أوروبا وهذا الأربعاء (2024/10/09) وضع إسبانيا بأكملها في حالة تأهب باستثناء جزر الكناري جزر تقع في ثلث فرنسا وجزء من البرتغال، ومن المتوقع أن تتقدم خلال الساعات القليلة المقبلة أيضًا إلى سويسرا وبلجيكا وألمانيا.
وتحول كيرك إلى عاصفة عميقة وكان له تأثير خاص على شمال إسبانيا، حيث هبت رياح بقوة الإعصار تصل سرعتها إلى 205 كم/ساعة في بيكوس دي يوروبا، بالإضافة إلى أمطار غزيرة في البلاد وأمواج يصل ارتفاعها إلى سبعة أمتار.
وفي منطقة جاليسيا، إلى الشمال الغربي، خلفت آثار العاصفة العديد من الحوادث، خاصة على ساحل المحيط الأطلسي، وأمطار غزيرة وإصابة شخص واحد بجروح طفيفة عندما سقط الجزء العلوي من شجرة عليهم.
ومن بين المناطق الأكثر تضرراً كانت كانتابريا، حيث تم تعليق الاستشارات في مستشفى تريس ماريس بسبب انفصال الأغطية عن الواجهة وتم تحويل جميع الرحلات الجوية من مطار سيف باليستيروس.
من جانبها، شهدت البرتغال ما يقرب من 500 حادث بسبب الرياح القوية والأمطار شمال البلاد، مع تأخر القطارات وسقوط مئات الأشجار.
كانت تعرضت أوروبا الشهر الماضى إلى فيضانات بسبب إعصار بوريس ، وتم إجلاء حوالي 1000 شخص في شمال إيطاليا بعد هطول أمطار غزيرة وفيضانات شديدة، كما أودت هذه الفيضانات بحياة 24 شخصا في رومانيا وبولندا والتشيك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة