تبدأ، اليوم الإثنين، أعمال الجلسات العامة للدورة (220) للمجلس التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وذلك بمشاركة وفود الدول الأعضاء ومُمثلى عدد من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، بمقر اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس.
ويعقد المجلس التنفيذي لليونسكو برئاسة فيرا الخوري لاكويه، ويضم 58 دولة منقسمة إلى ست مجموعات من بينها المجموعة العربية، والتي تضم الكويت والأردن وأيضا العراق وسلطنة عمان وقطر التي تم انتخابها مؤخرا لعضوية المجلس لدورة 2023-2027، والسعودية التي تم إعادة انتخابها، بالإضافة إلى مصر والتي يمثلها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو.
ومن المقرر أن يُلقي، اليوم، الوزير أيمن عاشور كلمة جمهورية مصر العربية بالجلسة العامة المسائية ضمن أعمال الدورة (220) للمجلس التنفيذي لليونسكو، فضلا عن الاستماع لكلمات مُمثلي الدول الأعضاء، حول مختلف القضايا المتعلقة بمجالات عمل المنظمة، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع عدد من المشاركين بهدف تعزيز التعاون بين مصر والدول المشاركة في المجلس التنفيذي لليونسكو وخاصة في مجالات التربية والعلوم والثقافة، بما يخدم أهداف التنمية المُستدامة (رؤية مصر 2030).
ويتضمن جدول أعمال المجلس التنفيذي عقد عدة جلسات عامة وأخرى خاصة باللجان والهيئات الفرعية، وهي: هيئة مكتب المجلس التنفيذي ولجنة البرنامج والعلاقات الخارجية، واللجنة المالية والإدارية، ولجنة الاتفاقات والتوصيات، ولجنة المنظمات الدولية غير الحكومية.
ومن بين الموضوعات المطروحة للمناقشة خلال جلسات المجلس التنفيذي: عواقب الوضع الراهن في قطاع غزة بفلسطين فيما يخص جميع جوانب مهام المنظمة، وأيضا متابعة الوضع في أوكرانيا واستعراض أعمال اليونسكو الرامية إلى مساعدة كييف من بينها برنامج اليونسكو للمساعدة العاجلة لأوكرانيا، كذلك متابعة أعمال اليونسكو الرامية إلى مساعدة الأفغان، واستعراض الوسائل والخيارات الفعالة من أجل تسليط الضوء على وضع النساء والفتيات في أفغانستان.
كما يناقش المجلس التنفيذي، وهو أحد الهيئات الإدارية التابعة لمنظمة اليونسكو، متابعة اقتراح إنشاء برنامج عالمي للسفراء الشباب لشبكة المدارس المنتسبة لليونسكو، وحماية التعليم من الهجمات وبحث الجهود التي تبذلها اليونسكو في مجال الوقاية وحماية التعليم من الهجمات، وأيضا موضوع تطبيق سياسة اليونسكو الخاصة بالتعاون مع الشعوب الأصلية مع التركيز بوجه خاص على المساواة بين الجنسين ومشاركة الشباب.
وفيما يخص المسائل المتعلقة بالتقييم والمسائل الإدارية، فإن المجلس سوف يبحث التقرير الشامل عن عمليات التقييم في اليونسكو لعام 2024، وأيضا تقريرا عن التقدم المحرز في إدارة المخاطر المؤسسية. ومن المقرر أيضا بحث التقدم المحرز في تنفيذ استراتيجية الموارد البشرية للفترة 2023-2027، وتقديم معلومات عن الإجراءات الملموسة المتخذة لوضع استراتيجية لليونسكو لإدماج الأشخاص من ذوي الهمم.
كما يناقش المجلس الأنشطة المشتركة بين القطاعات وخاصة فيما يتعلق بجوائز اليونسكو، واقتراحات بإنشاء عدة جوائز جديدة منها إنشاء جائزة اليونسكو لتعليم المواطنة العالمية، وإنشاء جائزة اليونسكو- أوزبكستان البيروني للبحث العلمي بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
واستعراض بقية الجوائز الخاصة بالمنظمة وتجديدها، بالإضافة إلى استعراض عمل وأنشطة المعاهد والمراكز التي تعمل تحت رعاية المنظمة، من بينها المركز الإقليمي الإفريقي للهيدرولوجيا الإيكولوجية (إثيوبيا)، والمركز الدولي لاستخدام تكنولوجيا الفضاء لصالح التراث الثقافي والطبيعي بالصين، والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالبحرين.
كذلك، تتناول المناقشات بحث إجراءات اقتراح مرشح لمنصب المدير العام للمنظمة ودعوة المجلس إلى دراسة اقتراحات رئيسة المجلس التنفيذي بشأن المقابلات التي ستجرى مع المرشحين.
يذكر أن وزير السياحة والآثار السابق الدكتور خالد العناني هو مرشح مصر لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، ويحظى بتأييد عربي إفريقي واسع، حيث يواصل جولاته ومشاوراته مع العديد من المؤسسات الدولية في إطار الاستعدادات الجارية لصياغة البرنامج الانتخابي النهائي للترشيح، في الانتخابات المقبلة المقررة في الربع الأخير من 2025 في مقر المنظمة بباريس.
وجاء ترشيح الدكتور خالد العناني استنادا إلى المؤهلات التي يحوزها وإنجازاته الأكاديمية والتنفيذية الملموسة في مجالات عديدة، فضلا عن إسهاماته الكبيرة والقيمة على الصعيدين الوطني والدولي في مجالات العلوم والتربية والثقافة، والتي تعد نتاجا لخبراته التي تمد لأكثر من 30 عاما في مجالات التدريس الجامعي والبحث العلمي وعلوم المصريات والآثار والتراث والمتاحف والسياحة.
وتحظى جمهورية مصر العربية بعضوية اليونسكو منذ عام 1946 وتم إعادة انتخاب مصر لعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو للفترة 2021 – 2025، عقب حصولها على 130 صوتا، ويُمثل إعادة انتخاب مصر لفترات متتالية بالمجلس التنفيذي اعترافا دوليا بدورها الفعال ومكانتها داخل منظومة الأمم المتحدة بشكل عام وفي اليونسكو بشكل خاص.
