يستمر العالم فى إدانة المجازر الإسرائيلية، ودعم غزة ، من العديد من الدول ، وتحدثت كلوديا شينباوم لأول مرة كرئيسة للمكسيك عن حرب إسرائيل في غزة ولبنان، وأعربت عن إدانتها للهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطنيين،وقالت إن "يجب الاعتراف بالدولة الفلسطينية بكل حجمها، تمامًا مثل دولة إسرائيل، وهذا هو موقف المكسيك لسنوات عديدة ".
كما دعت شينباوم خلال مؤتمرها الصحفى ، إلى ما يسمى بحل الدولتين المستقلتين لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الحرب لن تؤدى فى النهاية إلى أى وجهة جيدة، وأعربت عن إدانتها لاستخدام العنف .
وكررت شينباوم دعوة الرئيس السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور للسلام وكرر مطالبة الأمم المتحدة بالقيام بدور "أكثر استباقية".
وتعتبر شينباوم رئيسة يسارية ، من أصول يهودية أوروبية، لكنها أعلنت إلحادها وانتقدت في يناير 2009، في رسالة علنية، عملية إسرائيلية سابقة في قطاع غزة.
وانضمت المكسيك إلى الشكوى التي قدمتها تشيلي في محكمة العدل الدولية ضد الرد العسكري الإسرائيلي.
وشهدت المكسيك الأسبوع الماضى ، مظاهرات حاشدة حيث احتشدت مظاهرة كبيرة تضامناً مع الشعب الفلسطيني أمام السفارة الأمريكية في مكسيكو سيتي، وطالب المحتجون الولايات المتحدة بوقف تمويل الحرب في الشرق الأوسط، كما طالبوا الحكومة المكسيكية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وكانت نظمت المظاهرة عشية الذكرى السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة، و تقول عائشة، وهي امرأة مكسيكية مسلمة: "إنها مجزرة، خاصة ضد الأطفال، و إنه صراع بين حكومات لا علاقة للأطفال به".
وأيضا وقعت حوالي 105 دولة ، على رسالة قدمتها تشيلى لدعم الأمين العام للمنظمة، أنطونيو جوتيريش، ضد وصفه "شخص غير مرغوب فيه" الذى أعلنته دولة إسرائيل بعد إدانته المجازر فى فلسطين ولبنان.
حظيت المبادرة التشيلية بدعم أولي من البرازيل، وكولومبيا، وجنوب أفريقيا، وأوغندا، وإندونيسيا، وإسبانيا، وجيانا، والمكسيك، وبعد ذلك انضمت الدول الأخرى حتى أصبح عددها أكثر من 100 دولة، حسبما قالت قناة تيلى سور على موقعها الإلكترونى .
في وقت سابق ، أعلنت إسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة "شخصية غير مرغوب فيها" في إسرائيل ومنع دخوله إلى إسرائيل"، واصفة جوتيريش بأنه "يكره إسرائيل، ويقدم الدعم للإرهابيين والمغتصبين والقتلة".
تدين الرسالة المؤيدة لأنطونيو جوتيريس قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتضيف أن الإجراءات من هذا النوع "تقوض قدرة الأمم المتحدة على تنفيذ ولايتها، والتي تشمل التوسط في النزاعات وتقديم الدعم الإنساني".
وتحذر المبادرة من أن إعلان "الشخص غير المرغوب فيه" يمكن أن يؤخر إنهاء جميع الأعمال العدائية، فضلا عن إنشاء مسار سلمي نحو حل الدولتين.
وبهذا المعنى، تشير الرسالة إلى أن دور أنطونيو جوتيريش ضروري لتعزيز الحوار وتعزيز السلام والتفاهم بين أطراف النزاع.
وانتقدت إدارة الرئيس التشيل جابريل بوريك ، العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة وانضمت هذا العام إلى العملية القضائية التي تروج لها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد حكومة الدولة العبرية.
وفى السياق نفسه ، حث رئيس الحكومة الإسبانية ، بيدرو سانشيز ، المفوضية الأوروبية على العمل بشكل متماسك تماسك والتحقق من أنه إذا لم تحترم إسرائيل القانون الدولي وحقوق الإنسان التي يستند إليها الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وأضاف أن الاتحاد الأوروبي "ليس هناك سوى طريقة واحدة: مراجعة هذا الاتفاق".
وقال سانشيز في بيان بمدينة بافوس القبرصية حيث اجتمع زعماء دول البحر الأبيض المتوسط الأعضاء في الاتحاد الأوروبي: "يجب تنفيذ الاتفاقات نصا وروحا وهذا هو أساس مصداقيتنا أمام العالم". الاتحاد الأوروبي يضع أزمة الشرق الأوسط في مركز جدول الأعمال.
وأضاف "لا يمكننا ولا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي؛ إن القيام بذلك سيكون أمرا لا يغتفر سياسيا ومرفوضا أخلاقيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة