أعلنت هيئة الإحصاء في رومانيا أن معدل التضخم الرئيسي انخفض إلى 4.6 بالمائة على أساس سنوي في شهر سبتمبر الماضي، مقارنة بـ 1ر5 بالمائة على أساس سنوي في أغسطس عام 2024، وذلك نتيجة انخفاض أسعار الطاقة المنظمة، وتراجع أسعار الوقود، وتأثيرات القاعدة في قطاع أسعار الغذاء.
وجاء معدل التضخم الرئيسي أقل قليلاً من متوسط التوقعات في استطلاع بلومبرغ الذي بلغ 4.6 بالمائة على أساس سنوي، بحسب تقرير لمنصة "البلقان" الاخبارية.
وليس الرقم نفسه هو الذي يثير القلق، بل التوقعات بأن استمرار الانخفاض في التضخم قد يكون مهددًا بارتفاع كبير في الأجور الحقيقية، والانزلاق المالي، والتطورات الأمنية العالمية التي قد تؤثر على أسعار الطاقة.
وسجل معدل التضخم CORE2 تباطأ بأقل من 0.2 نقطة مئوية في سبتمبر مقارنة بأغسطس، وظل مرتفعاً نسبياً عند 6ر5 بالمائة على أساس سنوي.
وأعلن البنك الوطني الروماني (BNR) في 4 أكتوبر، عندما أبقى على معدل السياسة النقدية عند 5ر6 بالمائة، أن توقعاته للتضخم لشهر أغسطس أصبحت قديمة بالفعل، ومن المتوقع تحديث توقعات التضخم في نوفمبر، حيث كانت التوقعات السابقة تشير إلى تضخم بنسبة 2ر4 بالمائة على أساس سنوي لشهر سبتمبر، وهو أقل بكثير من الرقم الفعلي البالغ 6ر4 بالمائة، ومن المرجح أن يتم تعديل التوقعات لنهاية العام من 4.0% إلى حوالي 5ر4 بالمائة.
وبالنظر إلى هيكل التضخم الرئيسي في سبتمبر، ارتفعت أسعار الغذاء إلى 4.7 بالمائة على أساس سنوي مقارنة بـ 4.3 بالمائة في أغسطس و1.7 بالمائة في شهر يوليو، بعد انتهاء تأثيرات لوائح تثبيت الأسعار في يوليو.
وكانت بعض المنتجات مثل الذرة أو دقيق القمح، والسكر وحتى زيت عباد الشمس أرخص مما كانت عليه قبل عام بفضل انخفاض أسعار الحبوب والبذور الزيتية.
ولكن ارتفعت أسعار المنتجات الغذائية التي تتطلب مزيدًا من العمل أو الطاقة بنسبة تصل إلى 13.8 بالمائة على أساس سنوي (الخضروات والخضروات المعلبة).
وتباطأت أسعار السلع غير الغذائية إلى 3.3 بالمائة على أساس سنوي في سبتمبر مقارنة بـ 4.25 بالمائة في أغسطس، بفضل انخفاض أسعار الطاقة (الغاز الطبيعي والكهرباء بشكل رئيسي) بنسبة 6%، وانخفاض أسعار الوقود بنسبة 1.7 بالمائة.
ومن الجدير بالذكر أن أسعار الخدمات تباطأت أيضًا إلى 7.9% على أساس سنوي في سبتمبر مقارنة بـ 8.6% في أغسطس.