استشهد 26 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات بجروح جراء قصف الاحتلال الإسرائيلى لعدة مناطق فى قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن 10 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح في مدينة خان يونس، وفقد آخرون تحت الأنقاض، إثر قصف الاحتلال لمنزل في بلدة بني سهيلا شرق المدينة.
وأوضحت الوكالة أن 7 فلسطينيين استشهدوا بينهم أطفال ونساء وأصيب عدة مواطنين بجروح، إثر غارة للاحتلال استهدفت منزلاً في حي الفخاري بخان يونس.
وفي مخيم النصيرات، استشهد 6 مواطنين وأصيب 8 آخرون بجروح بقصف الاحتلال لمنزل شمال شرق المخيم وسط قطاع غزة، كما استشهد مواطنان آخران وأصيب عدد آخر بجروح إثر قصف منزل شمال غرب مخيم النصيرات.
أما في مدينة غزة، استشهد مواطنان فلسطينيان وفقد أكثر من 10 فلسطينيين تحت الأنقاض في غارات نفذها طيران الاحتلال استهدفت مربعاً سكنياً في شارع الصناعة جنوب غرب مدينة غزة.
كما استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلا في محيط مسجد صلاح الدين بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
أما في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف الاحتلال منزلاً بمنطقة الفالوجا، كما استشهد مواطن في قصف الاحتلال لمحيط مسجد النعمان وسط حي النزلة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 42 ألفا و289 فلسطينيا، وإصابة 98 ألفا و684 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
وفى سياق متصل أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وقوع أعداد كبيرة من المدنيين بسبب تكثيف الحملة العسكرية الإسرائيلية شمال غزة، بما في ذلك في المدارس التي تؤوي النازحين الفلسطينيين.
وحث الأمين العام أطراف الصراع على الامتثال للقانون الدولي الإنساني وشدد على ضرورة احترام وحماية المدنيين في جميع الأوقات.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شهد وسط قطاع غزة "ليلة أخرى من الرعب" حسب وصف المفوض العام لوكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، حيث اشتعلت النيران في الخيام نتيجة قصف جوي على ساحة مستشفى الأقصى التي كان النازحون يلتمسون الأمان بها، كما قُصفت مدرسة تابعة للوكالة في النصيرات كان يقيم فيها نازحون.
وقد زار فريق من عدة وكالات أممية مستشفى الأقصى لتقييم احتياجات الناس، ضم الفريق ممثلين عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام ومكتب حقوق الإنسان.
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) فيليب لازاريني، إن قصف مدرسة الأونروا في النصيرات؛ أدى إلى مقتل 20 شخصا، رغم أن المدرسة كان من المقرر أن تُستخدم لتنفيذ الجولة الثانية لحملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال. وأضاف "إن غزة جحيم لا ينتهي". وشدد على ضرورة ألا يصبح كل ذلك أمرا معتاد، مؤكدا ضرورة أن تسود الإنسانية.
بدورها، قالت المتحدثة باسم الأونروا "ووتريدج" إن قصف مدرسة الأونروا يعد واحدا من حوادث كثيرة تعرضت لها منشآت الوكالة، ومنذ بدء الحرب تعرضت أكثر من 140 مدرسة تابعة للأونروا للهجمات.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة أن تضمن الأطراف التوصيل الآمن للإغاثة للمحتاجين إليها بالمستوى المطلوب، بالرغم من عدم كفاية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة ووصولها إلى أقل مستوياتها منذ شهور.
من جهته، قال منسق الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "مهند هادي"، إن السلطات الإسرائيلية تعمل بصورة متزايدة منذ 1 أكتوبر 2024، على حرمان شمال غزة وقطع سُبل وصوله إلى الإمدادات الأساسية.
وأشار إلى أن معبري إيرز وإيرز الغربي لا يزالان مغلقين وعدم السماح بدخول أي مواد أساسية من الجنوب، وصدور ثلاثة أوامر جديدة توجّه الناس إلى النزوح. وبالتوازي مع ذلك، تتصاعد الأعمال القتالية باستمرار؛ "مما أسفر عن استفحال معاناة المدنيين وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
وقال المسؤول الأممي إن أكثر من 50 ألف شخص نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين من منطقة جباليا التي باتت معزولة، بينما يظل آخرون عالقين في منازلهم وسط تزايد عمليات القصف والقتال. وأكد أن الحصار العسكري الذي يحرم المدنيين من مقومات البقاء الأساسية أمر غير مقبول.
وشدد "هادي"، على ضرورة حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية وفتح مسارات متعددة لإدخال الإمدادات بالغة الأهمية وتأمين الاستجابة الإنسانية الآمنة لاحتياجات الناس أينما كانوا. وقال: "ينبغي ألا يُجبر المدنيون على الاختيار بين النزوح والتجويع، ويجب أن يُتاح مكان آمن لهم لكي يتوجهوا إليه، بما يشمله من المأوى والغذاء والدواء والماء". وأكد مجددا أن احترام القانون الدولي الإنساني واجب على الجميع في كل أوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة