أعلن مجلس الذهب العالمي، انخفاض في التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 11 أكتوبر، لتشهد خروج تدفقات بمقدار– 6.4 طن من الذهب.
ويأتي هذا بعد 4 أسابيع من التدفقات الداخلة إلى الصناديق، الأمر الذي يدل على تغير في نظرة المستثمرين تجاه الذهب وتراجع زخم الشراء بعد أن أظهر الاقتصاد الأمريكي مرونة في أداءه بشكل لا يتطلب قيام البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بشكل حاد.
يذكر أن صناديق الاستثمار في الذهب في أمريكا الشمالية حافظت على وجود تدفقات نقدية داخلة خلال الأسبوع الماضي بمقدار 2.1 طن ذهب بينما شهدت الصناديق في كل من أوروبا وآسيا خروج للتدفقات.
استقرت تداولات الذهب العالمي مقترباً من أعلى مستوياته التاريخية وذلك على الرغم من الأداء الإيجابي الذي يسجله الدولار الأمريكي حالياً، بينما تنتظر الأسواق حافز جديد في الأسواق يساعد على تحديد التحركات القادمة لأسعار الذهب من خلال التأثير على توقعات الفائدة الأمريكية.
وارتفع سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 2655 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2649 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2653 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
الذهب يظهر مرونة كبيرة في تداولاته الأخيرة وقدرة على استيعاب الأخبار التي تأتي في غير مصلحته، وقد شاهدنا خلال الأسبوعين الماضيين تصحيح سلبي سريع للذهب لم ينخفض به إلى مستوياته متدنية بل اقترب من مستوى الدعم الرئيسي 2600 دولار للأونصة قبل أن يعود السعر إلى الارتداد لأعلى.
منذ بداية الأسبوع يشهد سعر الذهب تحركات متذبذبة دون اتجاه واضح، وذلك في ظل بحث الأسواق عن حافز جديد لتوجيه حركة سعر الذهب، وذلك على الرغم من قوة الدولار الأمريكي الذي سجل يوم أمس أعلى مستوى منذ أكثر من شهرين مقابل سلة من العملات الرئيسية.
السبب في قدرة الذهب على الحفاظ على مكاسبه بالرغم من قوة الدولار هو وجود عوامل أخرى تساعده على هذا مثل التوترات الجيوسياسية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الذهب كتحوط بسبب عدم اليقين الناتج عن الانتخابات الأمريكية.
ودعا محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إلى مزيد من الحذر بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل. في حين قال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري إن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من المرجح أن تكون مع اقتراب هدف التضخم البالغ 2% الذي حدده البنك الاحتياطي الفيدرالي.
ترى الأسواق الآن فرصة بنسبة 87% لخفض 25 نقطة أساس في اجتماع البنك الفيدرالي في نوفمبر. وتزيد أسعار الفائدة المنخفضة من جاذبية الاحتفاظ بالسبائك ذات العائد الصفري.
سينصب تركيز الأسواق على صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية عن شهر سبتمبر يوم الخميس القادم بالإضافة إلى طلبات اعانات البطالة الأسبوعية وبيانات الإنتاج الصناعي، ومن شأن هذه البيانات أن توضح توقعات الأسواق بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية.
من جهة أخرى أبلغ ممثلو ثلاثة بنوك مركزية خلال المؤتمر السنوي لجمعية سوق السبائك في لندن أن البنوك المركزية تظل حريصة على شراء الذهب لتنويع احتياطاتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة