أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيسة حزب مصر أكتوبر، على أهمية زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود لمصر، ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، معتبرة أن هذه الزيارة تمثل خطوة جوهرية في تعزيز العلاقات الاستراتيجية العميقة بين البلدين الشقيقين، مؤكدة أن مصر والسعودية ركيزتي الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشارت مديح في تصريحات صحفية لها، إلى أن توقيت الزيارة يعكس حرص القيادتين المصرية والسعودية على مواصلة التنسيق والتشاور في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة، والتي تتطلب توحيد الجهود لمواجهتها، موضحة أن اللقاء الذي جمع الزعيمين يبرز الرغبة القوية في تعزيز التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، سواء السياسية أو الاقتصادية أو التنموية، بما يعود بالنفع على الشعبين المصري والسعودي. مثمنة موقف الزعيمين حول ضرورة وقف التصعيد في قطاع غزة ولبنان، حيث إن استقرار المنطقة يعتمد بشكل أساسي على حل القضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية مشددة على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام الدائم في المنطقة.
وأضافت رئيس حزب مصر أكتوبر أن تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يُعَد خطوة نوعية ومؤثرة في تطوير العلاقات المؤسسية بين البلدين، مشيرةً إلى أن هذا المجلس سيكون له دور كبير في متابعة وتنفيذ مختلف الاتفاقيات والمبادرات التي تعزز من التكامل بين البلدين في كافة المجالات، خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة التي تواجه العالم العربي.
وشددت مديح على أهمية توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين مصر والمملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقية تعكس الرغبة الجادة في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وأوضحت أن التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية يعد من أبرز المحاور التي ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة في مجالات مثل الطاقة، النقل، والسياحة، ما سيفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين ويسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحقيق معدلات نمو مرتفعة، معربة عن ثقتها في أن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية وترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين في المرحلة المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة