صدر حديثًا "الخدمة الاجتماعية والعمل مع تداعيات الحروب الحديثة" لأحمد وهبى

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024 12:00 ص
صدر حديثًا "الخدمة الاجتماعية والعمل مع تداعيات الحروب الحديثة" لأحمد وهبى غلاف الكتاب
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثًا كتاب بعنوان "الخدمة الاجتماعية والعمل مع تداعيات الحروب الحديثة" تأليف الدكتور أحمد وهبي حسين أحمد عن دار الكتب والدراسات العربية، ويأتي الكتاب في عشرة فصول ابتداءً من الحروب التقليدية والحروب الحديثة ثم دور الخدمة الاجتماعية في التصدي لحروب الجيل الرابع والحروب السيبرانية والعمليات النفسية ومخاطر الحروب البيولوجية وغيرهم وصولًا إلى الفصل العاشر في الكتاب.

ومن أجواء الكتاب: منذ عهود قديمة وحتى وقتنا الحالي عانت غالبية دول العالم من الحروب بمختلف أنواعها وكما هو متعارف بسبب الحروب يحدث تدمير للقدرات العسكرية واختلال الأمن القومي وبالتالي توقف عجلة التنمية ومن ثم شعور المواطنين بالذعر والخوف مما يستدعي غالبيتهم ترك أوطانهم والفرار هرباً من ويلات الحروب.

ومع حالة الصراع السياسي لمنطقة الشرق الأوسط والانهيارات الداخلية التي اجتاحت العديد من الدول العربية نتيجة لـثورات الربيع العربي والتي أثرت بصورة كبيرة على الأنظمة السياسية، فأيقنت تلك الدول أن أخطر ما يهدد أمنها القومي هو العنصر البشري غير الواعي وغير المسئول الذي يسهل السيطرة عليه وتوجيهه عن قصد أو غير قصد بشكل يهدد ويضر بالأمن القومي للدولة.

الخدمة الاجتماعية
الخدمة الاجتماعية

وفي الآونة الأخيرة ازدادت وانتشرت الحروب والثورات بالمجتمع العالمي الذي تعرض لمجموعة من المتغيرات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والتي تركت آثاراً خطيرة وعميقة على الانسان والمجتمع العالمي بأسره والتي ترتب عليها ظهور مشكلات معقدة ومتشعبة والتي تتطلب تضافر جهود كافة الدول التي تعاني من تلك المشكلات.

ومن أكثر الدول والمجتمعات التي تضررت من ويلات الحروب مجتمعاتنا العربية والافريقية فهي تعرضت لحروب شرسة تحاول تغيير هوياتهم الثقافية والاجتماعية واستنزاف ثرواتهم والهيمنة عليها، تلك الحروب باتت لم تعد بالشكل التقليدي والنمطي المألوف كما بدأت منذ الخليقة بل تغيرت وتطورت أساليبها ومجالاتها واستراتيجياتها وتكتيكاتها؛ حيث شهدت منطقتنا العربية والافريقية اضطرابات داخلية عصفت باستقرارها وأمنها القومي ودخلت في صراعات سياسية واجتماعية وثقافية ممتدة أدت لتقسيم العديد من دولها لدويلات صغيرة.

لذلك تتعدد العلوم والمهن التي تتعامل مع مخلفات الحروب سواء تقليدية أو حديثة، ومع ظهور الحروب الحديثة بات من الضروري على مهنة الخدمة الاجتماعية باعتبارها إحدى المهن الانسانية التي تستند على العديد من العلوم الاجتماعية والانسانية، تلك المهنة تتعامل مع المواطنين والجنود بمختلف طوائفهم وطبقاتهم ومستوياتهم التعليمية والثقافية والدينية والاجتماعية، فهي مهنة قادرة على أن تتعامل مع المشكلات الاجتماعية العالمية والاقليمية والقومية والمحلية بخصوصية الثقافة الوطنية السائدة في المجتمعات العربية والافريقية؛ هذا يتطلب تعدد وتنوع برامجها وأنشطتها المهنية للتعامل مع المشكلات التي تواجهها تلك المجتمعات بما يتوافق مع واقعهم الثقافي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي.

فالخدمة الاجتماعية باعتبارها مهنة مؤسسية تتعامل مع تداعيات الحروب بكافة أنماطها سواء تقليدية أو حديثة أو هجينة، فهي تمارس أدوارها الريادية لكي تحقق أهدافها العلاجية والوقائية والتنموية نحو تأكيد بناء واصلاح وتنمية المجتمعات لتستثمر فعالية برامجها وأنشطتها في مواجهة الحروب والتحديات العالمية المستحدثة.

وفي مايو 2023م أقيم المؤتمر العلمي الدولي الثالث للمعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببورسعيد بعنوان "الخدمة الاجتماعية ومواجهة الحروب الحديثة" بهدف إيجاد الحلول العلمية لمواجهة الحروب الحديثة من منظور الخدمة الاجتماعية والعلوم المرتبطة بها، متضمناً عشرة محاور وهي (حروب الجيل الرابع وما بعدها، حروب التطرف والإرهاب، الحروب البيولوجية، حروب المياه، حروب التغيير المناخي، حروب المخدرات، حروب القيم الأخلاقية، حروب تدمير الأسرة، حروب الغذاء، حروب الطاقة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة