أدانت الحكومة الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء، بشدة، تفجير كوريا الشمالية أجزاء من الطرق بين الكوريتين، واعتبرته "انتهاكا وعملا غير سوى".
وذكرت وزارة الوحدة الكورية - في بيان بعد أن فجرت كوريا الشمالية أجزاء من طريقي جيونجوي ودونجهيه اليوم، وفقا لوكالة الأنباء الكورية "يونهاب" - أن تفجير بيونج يانج للجزء الشمالي من طريقي جيونجوي، ودونجهيه "يشكل انتهاكا واضحا للاتفاق بين الكوريتين وعملا غير سوي للغاية، وندين بشدة هذه الخطوة التي اتخذتها كوريا الشمالية".
وأعربت عن أسفها لتكرار كوريا الشمالية لمثل هذا العمل، مشيرة إلى الخطوة الأحادية الجانب التي اتخذها الشمال في عام 2020 بتفجير مكتب الاتصال المشترك في مدينة كيسونغ الحدودية في كوريا الشمالية.
وأفادت الوزارة بأن مثل هذه الطرق والسكك الحديدية تم بناؤها بفضل قروض من كوريا الجنوبية بقيمة 133 مليون دولار بعد أن طلبت كوريا الشمالية الدعم المالي، مضيفة أنه لا يزال على كوريا الشمالية الالتزام بسداد الديون، مؤكدة أن جميع المسؤوليات المتعلقة بتفجير الطرق البرية بين الكوريتين تقع على عاتق كوريا الشمالية.
وكانت الكوريتان ترتبطان بالطرق والسكك الحديدية على طول خط غيونغوي الذي يربط مدينة باجو الواقعة على الحدود الغربية في الجنوب بمدينة كيسونغ الواقعة في الشمال، وخط دونغيه على طول الساحل الشرقي.
يذكر أن الجيش الكوري الجنوبي كان قد أعلن - في وقت سابق اليوم - أن كوريا الشمالية نسفت أجزاء من طرقها المتصلة بكوريا الجنوبية، بعد أن تعهدت بقطع الطرق والسكك الحديدية التي كانت تعتبر ذات يوم رموزًا للتعاون بين الكوريتين.
وقالت هيئة الأركان المشتركة - في رسالة نصية - أن الجيش الكوري الشمالي قام بتفجيرات يفترض أنها تهدف إلى قطع طريقي جيونجوي، ودونجهيه، وينفذ أنشطة إضافية باستخدام معدات ثقيلة"، مضيفة أن الجيش الكوري الجنوبي لم يلحق به أي ضرر، وأنه رد بإطلاق أعيرة نارية جنوب خط ترسيم الحدود العسكرية.
وأشارت إلى أنه يراقب - عن كثب - أنشطة الجيش الكوري الشمالي، ويحافظ على موقف استعداد ثابت ويعزز المراقبة في ظل التعاون بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن الجيش الشمالي عن خطة "الفصل التام" لأراضي كوريا الشمالية عن كوريا الجنوبية، قائلا إنه أبلغ الجيش الأمريكي بهذه الخطوة "لمنع أي سوء تقدير أو اشتباك عرضي".