فى مثل هذا اليوم 16 أكتوبر من عام 2002، أعيدت مكتبة الإسكندرية مرة أخرى، وذلك ضمن مشروع ضخم قامت به مصر بالاشتراك مع الأمم المتحدة بهدف بناء مكتبة الإسكندرية الجديدة في موقع قريب من المكتبة القديمة التي تم حرقها في عام 48 ق.م عندما قام يوليوس قيصر بحرق 101 سفينة كانت موجودة على شاطئ البحر المتوسط أمام مكتبة الإسكندرية، فامتدت النيران إلى المكتبة التى قضى على كل ما فيها.
بدأت الاحتفالية الثقافية العالمية بافتتاح مكتبة الاسكندرية في عام 2002، والذي كان مقررًا أن يتم في 23 أبريل من العام نفسه، وتم تأجيل الافتتاح لفترة وصلت إلى ستة أشهر بسبب تواصل التصعيد العسكري واستمرار العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة مما أدى الى اندلاع المظاهرات الطلابية حينئذ، إلى أن تم الافتتاح الأصلى في 16 أكتوبر عام 2002.
تعد مكتبة الإسكنردية رابع أكبر مكتبة فرانكفونية فى العالم، وثان أكبر المكتبات العالمية ثراء بعد مكتبة نيوريوك، وتضم المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب تقدر ب2 مليون كتاب فى بداية 2013 المختارة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية وكذلك مجموعة مختارة من كتب بلغات أوروبية أخرى، كما تضم المكتبة أيضًا عدة مكتبات متخصصة، منها: مكتبة المواد السمعية والبصرية، مكتبة المكفوفين (طه حسين)، مكتبة الأطفال، مكتبة النشء، مكتبة المواد الميكروفيلمية، الكتب النادرة والمجموعات الخاصة، مكتبة الخرائط، وذلك بالإضافة إلى 3 متاحف رئيسية وهى متحف الاثار ومتحف المخطوطات و متحف السادات.
وتحتوى مكتبة الإسكندرية على 7 مراكز بحثية متخصصة، وهى مركز المخطوطات، مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، مركز الخطوط والكتابة، العلوم المعلوماتية، دراسات الإسكندرية والبحر الأبيض المتوسط، مركز الفنون، البحوث العلمية، منتدى الحوار، فضلًا عن وجود مركز للمؤتمرات، تم بناؤه بشكل معمارى مميز على أحدث الطرز المعمارية الحديثة.
ويوجد بالمكتبة أيضًا 9 معارض دائمة وهى معرض الإسكندرية عبر العصور، عالم شادي عبد السلام، روائع الخط العربي، تاريخ الطباعة، كتاب الفنان، الآلات الفلكية والعلمية عند العرب في القرون الوسطى، معرض محيي الدين حسين: مشوار إبداعي؛ معرض أعمال الفنان عبد السلام عيد، مجموعة رعاية النمر وعبد الغني أبو العينين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة