استضاف قصر ثقافة شرم الشيخ الجلسة الافتتاحية للبرنامج التدريبي "بداية قادة الجامعات المصرية"، الذي انطلق في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، يعقد هذا البرنامج تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، بالتعاون مع كلا من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لرئاسة مجلس الوزراء، ووزارة الثقافة.
يهدف البرنامج، الذي يُعقد في المدينة الشبابية الدولية بشرم الشيخ، إلى تعزيز وعي الشباب وتنمية روح الولاء والانتماء لديهم، ويتضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة وورش العمل التي تركز على مواجهة الإدمان والانحرافات السلوكية، إلى جانب جلسات حوارية تجمع الطلاب بالشخصيات العامة وقادة الرأي، لمناقشة أهم القضايا التي تواجه المجتمع.
ويعقد تحت إشراف الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، والدكتور إبراهيم عسكر مدير برامج الوقاية بالصندوق، والدكتور حسام الشريف وكيل معهد إعداد القادة.
وخلال كلمته، نقل الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة تحية الدكتور محمد أيمن عاشور، وأكد على أن البرنامج التدريبي يمثل فرصة للطلاب لطرح أفكارهم وبرامجهم الخاصة التي تسهم في مواجهة السلوكيات الخاطئة، مؤكدًا على دعم الوزارة الكامل للطلاب في تنفيذ هذه الأفكار والمبادرات، وأضاف: "نحن نسعى من خلال هذا البرنامج إلى تمكين الشباب ليكونوا قادة حقيقيين في جامعاتهم وفي المجتمع، ودعمهم ليصبحوا سفراء للبرنامج في نشر الوعي ومواجهة التحديات المجتمعية".
وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، بدأت النائبة الدكتورة إيناس حافظ، نائب محافظ جنوب سيناء، حديثها بالإشادة بالمبادرة وبرنامجها التدريبي، موضحة أهمية بناء جيل واعٍ ومؤهل لقيادة الوطن. كما أكدت أن الشباب المصري هو الأساس الحقيقي لبناء المستقبل، مشيرة إلى أن "المبادرات مثل هذه تساعد الشباب على تعلم المهارات القيادية من خلال التعاون والتعلم المتبادل"، كما أضافت أن البرنامج يمثل فرصة للشباب ليكونوا مصدر إلهام للأجيال القادمة، ويُعد خطوة نحو تنمية المهارات القيادية والعملية.
وشدد الدكتور أسامة قابيل، من شباب علماء الأزهر الشريف، خلال كلمته، على أهمية دور الدين في توجيه الشباب نحو القيم الإيجابية والعمل بإخلاص من أجل الوطن. وقال: "مصر بلد التنوير والعلماء الذين يسعون دائمًا إلى خدمة الوطن وشبابه"، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج يمثل فرصة ذهبية للشباب للتعلم من خبرات العلماء والقادة الذين التقوا بهم.
كما دعا الشباب إلى استغلال الفرصة لتطوير أنفسهم واستثمار مواهبهم في الابتكار والإبداع، مؤكدًا أن الحياة تُعاش مرة واحدة ويجب استغلالها بشكل سليم وإيجابي.
ثم تحدث الفنان القدير طارق دسوقي عن دور الفن والثقافة في بناء وعي المجتمعات، مؤكدًا أن الفن هو المرآة الحقيقية التي تعكس تطور المجتمع.
وأضاف أن "الجهل هو أصل الفقر والمرض، والتثقيف من خلال الفن والإعلام هو السبيل لتغيير العقول نحو الأفضل". كما أكد على أهمية الدراما في نقل الرسائل التربوية والثقافية، مشيرًا إلى أن الإعلام يمكن أن يلعب دورًا هامًا في نشر المعرفة، خاصة بين الشباب.
وأوضح الدكتور إبراهيم عسكر مدير برامج الوقاية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، عن ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة المنتشرة حول قضايا الإدمان وتعاطي المخدرات. وقال: "يجب أن نعمل على توعية الشباب بخطورة هذه القضايا، من خلال برامج ومبادرات تُنفذ داخل الجامعات المصرية".
وشهدت الفعالية تنظيم جلسة حوارية بعنوان "بناء الوعي المجتمعي وتنمية روح الولاء والانتماء"، تم خلالها مناقشة القضايا التي تشغل الشباب والإجابة على أسئلتهم، مع التركيز على دورهم في بناء المجتمع وتعزيز الوعي الوطني، والخروج بأفكار جديدة لمبادرات يمكن تنفيذها في الجامعات المصرية.