أهالى الإسكندرية يحتفلون بمولد سيدى أبو الإخلاص فى مكانه الجديد.. نقل ضريحه لتطوير منطقة غيط العنب.. عملية نقل الرفات تمت بسيارة مجهزة وتحت إشراف متخصصين.. ومريدوه يحتفلون بالوجبات المجانية وأعمال الخير.. صور

سُميت مدينة الإسكندرية بصاحبة الألف ضريح، وذلك لوجود عدد كبير من الأضرحة لأولياء الله الصالحين ، وهناك مناطق بالمحافظة تشتهر بوجود عدد كبير من الاضرحة منها منطقة كوم الدكة وميدان الاضرحة بمنطقة بحرى ، ولكن هناك ضريح كان يتواجد فى منطقة غيط العنب وكانوا يطلقوا عليه بركة المكان وهو الوحيد الموجود على ترعة المحمودية، فهو سيدى أبو الإخلاص الأنصارى، وفى مولده الذى يحتفل بيه مريديه خلال هذه الأيام وحتى 20 أكتوبر ويأتى إليه من كافة المحافظات وليس اهل الإسكندرية فقط .

من هو أبو الإخلاص

هو برهان الورقانى ولد عام 1924 بمحافظة الغربية نشأ فى بيت شريف واعتنى بتربيته عمه وشيخه سيدى احمد المرسى الزرقانى قطب عصره ، ثم التحق بالأزهر الشريف وحفط القرآن الكريم ودرس الفقه والحديث والسنة وأصول الدين ، وبعد اتمامه دراسته الأزهرية اصطحبه عمه وشيخه فى زيارة لاقطاب الصوفية استغرقت 7 سنوات وزار فيها عدد من الدول منها المدينة المنورة والسودان وبلاد المغرب وتصوف وعشق الصالحين وهو شيخ الطريقة الإخلاصية الشاذلية وأبنائه الأحباب الإخلاصية يحتذى بهم فى أدبهم وكرمهم ومحبتهم وصفاء قلوبهم.

بعد إنهائه رحلة استغرقت 7 سنوات فى البلاد المختلفة عاد إلى محافظة الإسكندرية ، وكان المسجد المحبب لقلبه هو مسجد النبى دانيال واعتكف فيه لفترة طويلة، كما أمره شيخه ثم انتقل بعد ذلك إلى زاوية صغيرة بمنطقة غيط العنب على قنال المحمودية وعاش فيها ، وأصبح ينشر الصوفية وله مريدين ومحبين، وأصبح مؤسس الطريقة الاخلاصية الصوفية وعاش حتى عام 1979 ودفن فى خلوته داخل الزاوية التى عاش فيها وكان يستقبل فيها المواطنين .

نقل ضريحه

ونظرا لتواجد ضريح أبو الاخلاص على قنال المحمودية التى شهدت تطويرا كبيرا للطريق والترعة، قررت الاجهزة التنفيذية نقل رفاته من منطقة غيط العنب التى كانت فى حرم الطريق الى منطقة ميدان الاضرحة فى منطقة بحرك بساحة مسجد ابو العباس المرسى .

وقال محمد سعيد خبير أثرى، إن عمليك نقل رفات أبو الإخلاص إلى منطقة بحرى احتاجت متخصصين ولوادر لنقل الرفات بسيارة مجهزة وجاء ذلك وسط تجمع عدد كبير من الاهالى ومحبيه.

وأضاف لـ"اليوم السابع"، أنه مدفون فى منزله ومكان خلوته وبجوار شقيقته وهى الشيخه ام محمد والتى دفنت بعده بسنوات بسيطة
وتم نقل رفاته ورفات شقيقته فى تطوير محور المحمودية وهو صاحب بركات ليفتجئوا بعدم تحلله فى التربة رغم مرور سنوات طويلة على الوفاه تتجاوز ال 40 عاما ليكون مكانهم الجديد بجوار مسجد وضريح ابو العباس المرسى فى منطقة بحرى.

مظاهر الاحتفال

وتعد مظاهر الاحتفال به من أهم العادات والطقوس السنوية منها توزيع الطعام والمشروبات الباردة والشربات على المريدين خاصة ان منهم عدد كبير يأتى من خارج محافظة الإسكندرية ويقيمون طوال فترة الاحتفال بجوار ضريحه فى منطقة بحرى ليتبرع عدد كبير من أهل الخير بالطعام اليومى لهم .