ألغى رئيس هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية كيم ميونج سو زيارته المقررة للولايات المتحدة الأمريكية لإجراء محادثات رفيعة المستوى، وذلك وسط مخاوف أمنية فى أعقاب تفجير كوريا الشمالية لأجزاء من الطرق التى تربط بين الكوريتين .
وأفادت مصادر عسكرية - حسبما نقلت هيئة الإذاعة الكورية الجنوبية (كيه بي إس) في نسختها الإنجليزية اليوم الأربعاء، أن كيم الذى كان من المقرر أن يتوجه إلى الولايات المتحدة أمس الثلاثاء ألغى رحلته واستبدل الاجتماع بآخر عبر الفيديو كونفرنس .
وأوضح أحد المصادر أنه تم اتخاذ هذا القرار في محاولة للحفاظ على وضع الاستعداد العسكري مع استمرار كوريا الشمالية في تكثيف التهديدات ضد الجنوب بعد اتهام سول بالتسلل إلى عاصمتها بيونج يانج بواسطة طائرات بدون طيار تحمل منشورات دعائية.
وفى سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عن إطلاق آلية مشتركة جديدة لمراقبة العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، بالتعاون مع الولايات المتحدة واليابان ودول شريكة أخرى.
وذكرت صحيفة "كوريا تايمز"الكورية الجنوبية في نسختها الانجليزية اليوم الأربعاء، أن هذا الإعلان جاء عقب استخدام روسيا لحق الفيتو ضد تجديد تفويض لجنة مراقبة العقوبات التابعة للأمم المتحدة.
وتأسس فريق مراقبة العقوبات المتعدد الأطراف بعد نحو سبعة أشهر من اعتراض روسيا على تمديد تفويض لجنة الخبراء التي تراقب تنفيذ العقوبات على كوريا الشمالية.. وتم إنهاء عمل هذه اللجنة في 30 أبريل الماضي ، ومنذ ذلك الحين، عملت سول بالتعاون مع واشنطن ودول أخرى على إيجاد سبل لاستمرار مراقبة العقوبات، بما في ذلك إنشاء إطار عمل خارج نظام الأمم المتحدة.
وبحسب البيان المشترك الصادر عن سول وواشنطن وطوكيو، سيحتفظ الفريق بالعديد من العناصر الهيكلية التابعة للأمم المتحدة لمراقبة وتقديم تقارير حول انتهاكات وتجاوزات العقوبات.. ويهدف الفريق إلى تعزيز التنفيذ الكامل للعقوبات من خلال نشر معلومات دقيقة تستند إلى تحقيقات في انتهاكات العقوبات ومحاولات التهرب منها.
وأكد البيان العزم المشترك للدول الثلاث على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بكوريا الشمالية بالكامل، مع التأكيد على أن الحوار لا يزال ممكنًا، ودعوة جميع الدول للانضمام إلى الجهود العالمية للحفاظ على السلام والأمن الدوليين في مواجهة التهديدات المستمرة من بيونج يانج.
وسيشارك في الفريق المزيد من الدول هي ( فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا)، ما يعكس الدعم الدولي لمراقبة العقوبات.
وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بأن الفريق هو نتيجة لفهم مشترك لضرورة الحفاظ على نظام مراقبة العقوبات، نظرًا لانتهاكات كوريا الشمالية المستمرة للعقوبات من خلال تعزيز برامجها النووية والصاروخية وزيادة صادرات الأسلحة.
وتتطلع كوريا الجنوبية لمساعدة الآلية الجديدة في التغلب على القيود التي واجهتها لجنة الأمم المتحدة السابقة، وأن تكون بعيدة عن الديناميات السياسية التي قيدت أنشطة اللجنة.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة مراقبة العقوبات على كوريا الشمالية تم تمديد تفويضها سنويًا منذ إنشائها في عام 2009، ولكن روسيا استخدمت حق الفيتو مارس الماضي لمنع تجديد التفويض، في خطوة اعتبرت دعمًا لكوريا الشمالية في ظل علاقاتها المتنامية مع موسكو.