اكتشف علماء الآثار، أثناء التنقيب فى مدينة فارنا البلغارية، تمثالًا رومانيًا يعود تاريخه إلى القرنين الثانى والثالث الميلادى، وهو عبارة عن تصوير أكبر من الحجم الطبيعى لشخص رومانى رفيع المستوى يرتدى ثوبًا رومانيًا مميزًا، وفقا لما نشره موقع heritagedaily.
وقال علماء الآثار إنه استنادًا إلى ملامح الوجه فإن هذا الشخص هو رجل فى منتصف العمر يظهر وهو يحمل لفافة فى يده اليسرى، تنتمى التماثيل ذات الوضعية والأسلوب المماثلين إلى نوع التماثيل ذات البوابة، وهو تقليد صناعة النحت الذى بدأ لأول مرة خلال العصر الأوغسطى.
وأكدوا أن التمثال الذى يقف على قاعدة رخامية محفوظ بشكل جيد للغاية، مع وجود ضرر طفيف فقط فى الوجه واليد اليمنى، يوجد على مقدمة القاعدة نقش باسم جاى ماريوس هيرموجينيس، ربما كان مسئولاً أو عضوًا رفيع المستوى فى المجتمع فى أوديسوس.
يذكر أن خلال العصور القديمة كانت فارنا مستعمرة يونانية قديمة تُعرف باسم أوديسوس، وتقع على ساحل البحر الأسود البلغارى فى خليج فارنا، تأسست أوديسوس فى القرن السادس قبل الميلاد على يد اليونانيين الميليتيين فى موقع مستوطنة تراقية سابقة.
وفى حوالى عام 15 بعد الميلاد، تم ضم المدينة إلى الرومان وأدمجت فى مقاطعة مويسيا الرومانية، لتصبح مركزًا رومانيًا بارزًا مشهورًا بحماماته العامة (الحمامات الحرارية).
استمرت مدينة أوديسوس فى الازدهار حتى العصر البيزنطي، ويشار إليها باسم "المدينة الأكثر قداسة" (sacratissima civitas) في الوثائق الإمبراطورية في القرن السادس لوفرة البازيليكا ودير المونوفيزية.
أدت أعمال البناء الأخيرة خارج أسوار المدينة السابقة إلى اكتشاف تمثال رخامي سليم تقريبًا، أبلغ عمال البناء على الفور متحف التاريخ الإقليمى الذى أرسل فريقًا من RIM - فارنا.