أستاذ قلب أطفال: المتابعة والتدخل السريع لمريض السرطان الذى يعانى من مشكلات قلبية تنقذ أكثر من 90 بالمائة من المرضى.
أستاذة قلب: أكثر من 70 بالمائة من مرضى السرطان يصلون للشفاء التام.. وهذه المخاطر القلبية التى تهددهم
ـ افحص قلب طفلك الصغير والمراهق فى هذا العمر..علامات لا تتجاهلها والأورام ترفع فرص اإاصابة
مرض القلب غالبا ما يفاجئ مرضاه، قد لا تظهر له أية أعراض مبكرة فى بعض الحالات، وفى حالات أخرى تصبح واضحة وظاهرة.. المريض الذى يعانى من الأمراض المزمنة وكذلك الأورام والسرطانات يصبح جسمه أكثر عرضة لاستقبال المشكلات القلبية، وأكثر عرضة لاضطراب وظائف القلب، فيصبح قلب مريض السرطان فى خطر محتمل.
فى هذا الإطار قالت الدكتورة رشا عمار أستاذ أمراض الأطفال طب القاهرة قصر العيني، والمدير السابق لمستشفى أبو الريش الجامعي، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن التوعية بأمراض القلب بشكل مبكر أمر فى غاية الأهمية، خاصة لدى الأطفال والمراهقين، فلا تقتصر المشكلات والأمراض التى تصيب القلب على المواليد وعند الولادة فقط كما يعتقد البعض، على هيئة عيوب خلقية بالقلب، بل إن مشكلات القلب قد تصيب الإنسان وخاصة الأطفال والمراهقين فى أية مرحلة عمرية، أو بسبب أمراض أخرى يصابون بها وتؤثر على وظائف القلب.
وذلك على هامش المؤتمر المصري لأورام القلب للبالغين والأطفال، المنعقد اليوم الخميس، والذى يهدف بالدرجة الأولى للتوعية بمشكلات القلب المختلفة التي تصيب مرضى الأورام بعينهم، وتدريب وتوعية أطباء الأورام والقلب وكذا الأطفال والغدد بهذا التخصص الفريد والخاص بمرضى القلب الخاضعين لعلاج السرطان.
دكتورة رشا عمار أستاذ الأطفال ومدير أبو الريش الجامعى السابق
علامات على الطفل والمراهق تؤكد ضرورة زيارة مختص قلب
وأشارت دكتورة رشا عمار إلى أهمية ملاحظة أية تغيرات صحية تظهر على طفلك الصغير، وحتى عمر المراهقة، تلك المرحلة التى تحمل الكثير من الاضطرابات الهرمونية والجسدية والتغيرات التى تؤثر على وظائف الجسم بالكامل والقلب بشكل خاص وتختلف من طفل إلى آخر، ومن هذه العلامات:
ـ تغيرات فى مجهود الطفل أو حركته بشكل مفاجئ، كأن يصبح أكثر ضعفا.
ـ انخفاضات أو اختلالات مفاجئة فى وزن الطفل أو المراهق بشكل ملحوظ وفى وقت سريع.
ـ أية آلام صدرية أو قلبية يشعر بها الطفل.
ـ اضطراب فى نفس الطفل مع تسارع واضطراب ضربات القلب.
ـ أية إغماءات مفاجئة أو اضطرابات فى الوعى.
جانب من التدريب
تدريب الأطباء وتعريفهم بتخصص الكارديو إنكولوجى ينقذ أكثر من 90 بالمائة من أطفال القلب المرضى بالسرطان
وأكدت دكتورة رشا عمار على ضرورة الفحص الدائم للطفل والمراهق، خاصة إذا كان يعانى من أمراض مزمنة أو أورام، هذه المشكلات المرضية ترفع فرص الإصابة بمشكلات القلب، واضطرابات وظائفه، خاصة مريض السرطان من الأطفال والمراهقين، الذى يصبح عرضة لأمراض القلب نتيجة الخضوع لفترات طويلة للعلاج، فهذا المريض بشكل خاص يتطلب علاجه في تلك المرحلة فهما للحالة وتكاتفا من أطباء الأورام والباطنه والقلب وكذا الطوارئ وغيرها من التخصصات التي تشرف على حالته، فكافة التخصصات تحتاج لمعرفة هذا التخصص المعتمد الجديد المسمى بـ"الكارديو انكولوجي"، الذى ينفرد بالبحث وعلاج الأمراض القلبية التي تصيب مرضى الأورام بشكل خاص.
وأكدت دكتورة رشا عمار على أن تدريبهم وتعريفهم بالتخصص الخاص بأمراض القلب التى تصيب مريض السرطان وحده، وجمع كل التخصصات القلبية والسرطانية والأطفال، وأمراض الغدد وأمراض الباطنة، كلها تضمن شفاء أكثر من 90 بالمائة تقريبا من الحالات التى تعانى من مشاكل قلبية بعد شفائها من السرطان، أو أثناء رحلة العلاج الطويلة له، وهو ما يقدمه المؤتمر من ورش تدريبية ومحاضرات تثقيفية تعليمية لكافة التخصصات التى تتعامل مع المريض.
الوقاية تبدأ من 6 خطوات فعالة
وأكدت "د.رشا" على أن الوقاية تكمن فى نقاط سحرية قادرة على إيقاف انتشار مشكلات القلب بين مرضى الأورام بهذه الخطوات.
ـ العرض على مختص قلب منذ بداية اكتشاف الإصابة بمرض السرطان.
ـ الحياة الصحية المتكاملة رياضيا وغذائيا ودوائيا حتى بعد الشفاء التام من السرطان.
ـ الكشف الدورى السنوى أو كل بضعة أشهر حسبما يحدد الطبيب المختص حتى بعد الشفاء من الورم.
ـ الإجهاد الحاد البدنى لمريض السرطان، وكذا الإجهاد الذهنى أمر فى غاية الخطورة يحتاج لترشيد وفقا لرؤية الطبيب للحالة.
ـ التحدث مع الطبيب المعالج للأورام إذا ما شعر المريض بأعراض قلبية بعد بدئه فى طريقة أو نوع علاج جديد.
ـ مرونة الطبيب المعالج لمريض السرطان فى تعديل العلاج المقدم للمريض وفقا لحالته القلبية ومع استشارة مختص قلب بالتزامن.
محاضرات تثقيفية بتخصص أمراض قلب مريض السرطان
مرضى السرطان المصابون بالقلب
وفى السياق ذاته قالت الدكتورة زينب صلاح أستاذ قلب الأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعى، ورئيس وحدة القلب مستشفى سرطان الأطفال، إن تخصص أمراض قلب المرضى المصابين بالأورام أنقذ حتى الآن ما يتخطى الـ60 بالمائة من مرضى السرطان، وأكدت على أن المريض بالسرطان قد يشفى تماما بعد رحلة علاجه من الورم الذى يعانيه، أيا كانت طريقة العلاج التى خضع لها، سواء العلاج الكيماوى أو الإشعاعى أو الهرمونى، كذا الأدوية المختلفة، والشفاء التام من السرطان المختلف الأطوار والمراحل أصبح يتخطى الـ70 بالمائة من الحالات، ولكن قد يباغت المريض مشكلة قلبية بعد الشفاء ، وهو ما جعل ضرورة استحداث تخصص بداخل التخصص، يهدف لعلاج مريض السرطان المتعافى أو غير المتعافى من المشكلات القلبية وإنقاذ حياته، كان ذلك على هامش المؤتمر المصري لأورام القلب للبالغين والأطفال، المنعقد اليوم الخميس، والذى يهدف بالدرجة الأولى للتوعية بمشكلات القلب المختلفة التي تصيب مرضى الأورام بعينهم.
وأضافت الدكتورة زينب صلاح أن بعض مرضى السرطان ورغم الشفاء التام من الورم، لا يمكنهم مزاولة حياتهم ونشاطاتهم كما يجب، نتيجة اضطرابات كثيرة قد تصيب وظائف القلب لديهم، فيعتقد البعض خطأ أن المشكلة القلبية المصاحبة للسرطان تكون فقط "ضعفا فى عضلة القلب"، ولكن هناك الكثير من الاضطرابات القلبية التى يمكن حدوثها مثل :
اضطراب ضخ الدم بالقلب
اضطراب ضغط الدم
اضطراب ضغط القلب
اضطرابات ضربات القلب وانتظامها
ضغط الشريان الرئوى
آلام فى الصدر حادة
اضطراب وضيق فى عمل الصمام
وأكدت رئيس وحدة القلب، وأستاذ القلب بمستشفى أبو الريش، على أهمية المتابعة اللصيقة لمريض السرطان الخاضع للعلاج على ثلاث مراحل علاجية :
ـ عند اكتشاف الورم أى فى مرحلة مبكرة للغاية.
ـ أثناء الخضوع للعلاج ، أيا كان النوع المحدد.
ـ بعد مرحلة الشفاء سواء التام أو الجزئى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة