دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوى، إلى ضرورة الوقف التام لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وتجنيب المنطقة والعالم مزيدًا من عدم الاستقرار ومن أخطار الحروب والدمار وآثارها على شعوب المنطقة والعالم.
جاء ذلك وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس )، خلال كلمة جاسم البديوى الأربعاء أمام القمة الأولى المشتركة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي برئاسة مشتركة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال البديوي "إن قطاع غزة يعيش تحت وطأة حرب تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، يدفع ثمنها المدنيون الفلسطينيون الأبرياء"،مضيفا "إننا نشعر بالألم والمرارة لما يرزح تحته الشعب الفلسطيني الشقيق من جرائم بحقه"، مؤكدا موقف مجلس التعاون الذي طالما يدعو إلى ضرورة الوقف الفوري والتام لإطلاق النار، والسماح بدخول فرق الإغاثة الإنسانية دون قيود، والرفض القاطع للتهجير القسري للمدنيين في قطاع غزة، وضرورة الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني،" وهذا يتطلب منا اتخاذ التدابير اللازمة للدفع بالجهود الجماعية لوقف هذه الحرب، والضغط على إسرائيل للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة أدى إلى التصعيد المتزايد في الأراضي الفلسطينية وامتداد رقعة الحرب إلى الأراضي اللبنانية، وما تشهده منطقة البحر الأحمر، واستهداف السفن التجارية والناقلات العابرة، مما أضر بسلاسل الإمداد التجارية، وكبدت الدول المصدرة والمستهلكة الكثير من الخسائر، ورفعت أسعار السلع على المستهلكين بشكل كبير،منوها بتأكيد مجلس التعاون على أهمية خفض التصعيد والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتغليب الحلول السياسية ولغة الحوار والمفاوضات.
وأكد استمرار جهود دول مجلس التعاون لإنهاء الأزمة في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، ومنها الدور القيّم والكبير للمملكة العربية السعودية ودولة قطر، وجهودهما المستمرة من خلال التنسيق المتواصل مع الشركاء الدوليين، واللجنة الوزارية برئاسة السعودية، التي تم تشكيلها بناءً على نتائج القمة العربية - الإسلامية الاستثنائية.
وشدد البديوي، مجددا على أهمية مبادرة "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، التي أطلقتها المملكة العربية السعودية بمشاركةِ دولٍ عربية وإسلامية والشركاء الأوروبيين، بهدف الوصول إلى الدولة الفلسطينية، وذلك انسجامًا مع القرارات الأممية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وقال إن "القمة الأولى المشتركة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي تعكس إدراك كلا الجانبين بأهمية تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بينهما"، مضيفا "أن التهديدات والتحديات التي تواجه عالمنا اليوم تتطلب ديمومة التشاور والعمل الجماعي لمواصلة التعاون بين دولنا في كافة المجالات لتحقيق الأمن والنماء والاستقرار للمنطقتين وللعالم أجمع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة