رغم أنه عمره تجاوز 80 عاما إلا أنه يمتلك روح الشباب وهمتهم وربما يتفوق علي الكثير في إصراره على المواصلة والعطاء، فمنذ سنوات عديدة يتواجد الرجل المسن في مدخل منزله يبدع في تحويل الصفيح إلى أدوات للمنزل وأدوات للخبيز ولعب الأطفال التي يتقن صنعها بدقة كبيرة رغم إمكانياته البسيطة، لا يمل ولا يترك عمله يوما الذي يعينه على متطلباته اليومية ومتطلبات المنزل الذي يعمل فيه.
بدقة وتركيز يعمل العم سيد عباس ابن مركز قوص بقنا في صنعة الصفيح ويحوله لأشكال عديدة، ولسهولة تحويله الصفيح إلى ما يطلب منه أطلق عليها ساحر الصفيح، فالصلب في يد العم سيد يلين والأشكال الصعبة يتقنها دون تدريب ويصنعها من أول مرة دون تعب أو عناء وكأنه يلعب مباراة للعبة يحبها، ويتمنى أن يستمر في العمل حتي النفس الأخير من عمره.
قال العم سيد عباس، إن والده كان يعمل في تلك الصنعة وعند التواجد والنظر لما يقوم به تعلم كيفية تحويل الصفيح المستخدم في المنازل إلي صواني للخبيز أو أشكال لأدوات منزلية، ولكنه طور في الأشكال ولم يقتصر علي تعليم والده له.
وأوضح عباس، أن الانطلاقة الحقيقية له بدأت بعد انتهاء فترة خدمته واكتسب الخبرة من خلال عمل أشكال من الصفيح على هيئة مجسمات كبيرة وكذلك صغيرة ولعب للأطفال، منها السيارات التي تحتاج إلي أن يكون الصانع علي معرفة بالأبعاد وما تحتويه من الداخل وكذلك أماكن مكونات السيارة من الداخل، ويحرص دائما علي صناعة مجسم قريب من الواقع.
ولفت سيد عباس، إلي أن يومه يتمثل في البدء بالعمل منذ الساعة 6 صباحا ثم استراحة في الظهيرة والعودة مرة أخرى للعمل حتي الساعة 8 مساء، كما أطلقوا عليه ساحر الصفيح لمهارته في صناعة الأشكال من الصفيح والاستفادة منه بدلًا من التخلص منه.
أشكال من الصفيح للعم سيد
العم سيد بمدخل منزله
العم سيد عباس داخل منزله بقنا
سيد عباس يحول الصفيح لأدوات للمنزل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة