أبرزت الصحف الإسبانية، زيارة وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس لمصر، وقالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية، ABC، أن مصر وإسبانيا جهات فاعلة رئيسية لتعزيز السلام فى الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أن الوزيرين عقدا مؤتمرا مشتركا تناول الحرب فى فلسطين ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة والعلاقات الثنائية بين إسبانيا ومصر التى وصفها ألباريس بأنها "حليف من الدرجة الأولى".
وقالت صحيفة الدياريو الإسبانية، إن الزيارة عكست صداقة البلدين، وأظهرت إسبانيا ومصر حليفان وصديقان لتطوير علاقتهما الاقتصادية والسياسية الممتازة والأقوى من أى وقت مضى، ولتعزيز السلام فى الشرق الأوسط من خلال فرضية نهاية العام، من العنف الإسرائيلى ضد لبنان والفلسطنيين وحل الدولتين والأمن وحسن الجوار.
وفى مؤتمر صحفى مشترك، أصر السياسيان على الصداقة والقرب بين البلدين عندما يتعلق الأمر بمعالجة التوتر الإقليمى، خاصة منذ بداية تصعيد إسرائيل للحرب فى غزة ومع حزب الله فى لبنان قبل أكثر من عام، والتأكيد على أن "القوة العسكرية لا تضمن أبدًا أمن أحد" وأن الحل الوحيد الممكن للأزمة هو "وقف إطلاق النار وحل الدولتين".
وقال ألباريس: "مصر شريك رئيسى وصديق وحليف أساسى فى منطقة البحر الأبيض المتوسط ولاعب رئيسى فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وإننا نستغل دائما فرصة مخاطبة الجوار المشترك للتفكير فى حل للشرق الأوسط بطريقة سلمية وتفاوضية، على عكس أولئك الذين يفضلون الحرب ولا يريدون الجلوس على طاولة المفاوضات.
وكان استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى،ألباريس، والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج، بالإضافة إلى سفير إسبانيا بالقاهرة.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تناول الأوضاع الإقليمية الراهنة وتطوراتها، حيث ثمن الرئيس المواقف الإسبانية الإيجابية من قضايا المنطقة وفيمقدمتها القضية الفلسطينية، وهو ما ينعكس فى التنسيق المستمر بين قيادتى الدولتين والرؤية المشتركة التى تجمعهما من أجل تحقيق السلام فى المنطقة.
ومن جانبه؛ نقل الوزير الإسبانى للرئيس تحيات وتقدير رئيس وزراء إسبانيا "بيدرو سانشيز"، وأشار إلى تأييد ودعم إسبانيا الكامل للجهود المصرية الدؤوبة لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكدًا محورية الدور الذى تقوم به مصر إقليميًا لوقف توسع دائرة الصراع، ودفع جهود إرساء السلام وتحقيق الاستقرار.
وشهد اللقاء فى هذا الصدد التوافق على أهمية زيادة الجهود الدولية خلال المرحلة الحالية لوقف التصعيد المستمر، والتوصل إلى تهدئة شاملة للأوضاع فى غزة ولبنان، على النحو الذى يمنع استمرار التدهور فى الأوضاع الإنسانية، ويفتح الطريق نحو مسار تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
كما تناول اللقاء تأكيد عمق العلاقات الثنائية المتميزة وسبل تعزيزها ودفعها إلى آفاق أرحب، لاسيما فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية، حيث أكد الجانب الإسبانى فى هذا السياق حرصه على تعزيز مشاركته فى عملية التنمية التى تشهدها مصر، من خلال دور الشركات الإسبانية فى العديد من القطاعات، ومن بينها التصنيع والزراعة والنقل، وذلك بما يعود بالنفع على الشعبين المصرى والإسبانى الصديقين.
ووفقا لوكالة أوروبا بريس على نسختها الإسبانية، فقد انتقد كلا السياسيين العنف الإسرائيلى العشوائى والقصف على السكان المدنيين فى لبنان وغزة، والهجمات على المنظمات "الحيوية" مثل وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونرو) أو الضغوط والهجمات من إسرائيل، ضد اليونيفيل، بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام فى بلاد الأرز.
ومن جانبه، أشاد عبد العاطى بالموقف الإسبانى تجاه الصراع، وأشار إلى أن إسبانيا حازت به على حسن نية الغالبية العظمى من الدول العربية والإسلامية.
ومع ذلك، انتقد بشدة موقف بعض دول الاتحاد الأوروبى الأخرى، التى لا تزال مترددة فى انتقاد إسرائيل بسبب أفعالها، وطالب الدول الأوروربية بتوحيد موقفها لتجنب الشعور بالكيل بمكياليين فى مواجهة أزمات مماثلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة