تحل اليوم ذكرى رحيل جمال الغيطانى الذى رحل عن عالمنا قبل ست سنوات وبالتحديد فى 18 أكتوبر 2018، وقد أنجز الأديب الكبير الراحل جمال الغيطانى خلال مسيرته في عالم الكتابة كتبًا متنوعة في مجالات مختلفة فخاض تجربة أدب الرحلات في أكثر من مناسبة كما ألف كتب المذكرات التى تستعرض تاريخ وسير الأدباء الذين عاصرهم، وهنا نذكر كتبه بعيدا عن عالم الرواية الذى استقبل أعماله الشهيرة مثل الزينى بركات وغيرها.
ملامح من تاريخ القاهرة في ألف سنة
يتناول الغيطانى في هذا الكتاب ملامح من تاريخ القاهرة فى ألف سنة من عمر هذه المدينة العريقة التى بناها جوهر الصقلى بأمر من الخليفة الفاطمى المعز لدين الله كما يستعرض الغيطانى تاريخ المقاهى، النرجيلة، العمامة المملوكية، الخيول المملوكية، أسواق القاهرة العربية، مسجد المؤيد، مسجد الحاكم بأمر الله، مآذن القاهرة، بيوت القاهرة القديمة، الباب الدامى، مجالس السلطان الغورى.
مقاصد الأسفار
يستعرض جمال الغيطاني في هذا الكتاب رحلاته العربية والشرقية والغربية، وعن هروبه المتعمد من شروح الدليل وإرشاداته إلى الكنوز المخفية في البلدان المختلفة حيث ينعش ذاكرة القارئ العربي؛ لكي يتذكر موروثه الجميل في أدب الرحلات الذي كتبه ابن بطوطة، وابن جبير وغيرهما.
مدينة الغرباء
ينتمى هذا الكتاب إلى أدب الرحلات وفيه يقدم جمال الغيطانى رؤية عميقة للولايات المتحدة الأمريكية على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية، وذلك من خلال مجموعة كبيرة من المواقف اليومية والمشاهدات الشخصية التي تقرب القارئ من المضمون دون أي إحساس بالملل.
توفيق الحكيم يتذكر
يتضمن الكتاب حكايات عن توفيق الحكيم ومنها حكاية عن بلاغ رفعه توفيق الحكيم على الشيخ الشعراوي بعد كتابة الحكيم مقالة في الأهرام بعنوان "حديث مع الله" فرد الشعراوى بمقالة: ما يكتبه توفيق الحكيم ضلال وإضلال"، وقامت حملة بعد كلام الشعراوي من الكثيرين وصلت إلى اتهام الحكيم بالكفر وعينت له الشرطة حماية، فقام توفيق الحكيم برفع بلاغ إلى النائب العام للتحقيق فيما نسبه اليه الشعراوي من اتهامات وهل قد صدر منه حقا ما يستحق التشهير بدينه وهو ما انتهى بسعي الشعراوي للصلح ودعوته للحكيم على الغذاء ولنفسه المتسامحة، لم يتردد في قبولها توفيق الحكيم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة