إسرائيل تواصل القتل فى غزة.. الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية لحصار مدينة "جباليا".. تل أبيب تنقل جثة يحيى السنوار لمكان سرى.. بايدن: قتل زعيم حماس فرصة لليوم التالي.. وهاريس تكشف عن مشاركة قوات أمريكية في تعقبه

الجمعة، 18 أكتوبر 2024 09:00 م
إسرائيل تواصل القتل فى غزة.. الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية لحصار مدينة "جباليا".. تل أبيب تنقل جثة يحيى السنوار لمكان سرى.. بايدن: قتل زعيم حماس فرصة لليوم التالي.. وهاريس تكشف عن مشاركة قوات أمريكية في تعقبه يحيى السنوار قبل وفاته
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تدخل غزة الأسبوع الثاني من العام الثاني للحرب الإسرائيلية على القطاع، حيث يواصل حصار أهالي المدينة الفلسطينية برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر 2023، ويستمر في تطويق العديد من المناطق بالقطاع بمزيد من القوات حيث دفع بلواء "جفعاتي" إلى الفريق 162 مدرعة والتي تحاوط جباليا، بعد أن أعلن عن اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار في اشتباكات بمنطقة تل السلطان في رفح، والتي نُقلت جثته إلى مكان سري لتخزينها وسط تقارير تتحدث عن أن "تل أبيب" سوف تستخدم الجثة كورقة للتفاوض لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من القطاع.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتمع مع وزراء في الحكومة وقادة الأجهزة الأمنية، من أجل بحث تداعيات اغتيال السنوار على صفقة تبادل المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاجتماع بحث إمكانية إحراز تقدم في مفاوضات صفقة الرهائن، لكن الفراغ السياسي في حركة حماس يجعل المفاوضات حول مصير الأسرى مجهول.

ميدانيا وفق غزة، استشهد عدد من الفلسطينيين، معظم أطفال، وأصيب آخرون، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في القطاع، الجمعة.

وأكد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني، انتشال شهداء أطفال بعد قصف صاروخي من قبل قوات الاحتلال لمنزل في شارع النصر شمال غرب مدينة غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة.

وأفاد المسعفون بانتشال شهيدين من عائلتي شحادة وحسب الله، من منطقة واد العرايس شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بعد استهدافهما برصاص الجيش الإسرائيلي، وتم نقلهما إلى مستشفى المعمداني في المدينة.

وأشاروا إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بعد قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الحسيني قرب مفرق ابو مازن بحي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، نقلوا إلى مستشفى الشفاء.

كما استشهاد الطفل عبد الرحمن الدلو (12 عاما) متأثرا بحروق شديدة أصيب بها، ليلحق بأمه وأخيه شعبان اللذان استشهدا حرقا في قصف مشفى الاقصى قبل 4 أيام.

كما استشهد 3 أشخاص في قصف من مسيرة إسرائيلية استهدف منطقة الفاخورة في جباليا شمالي قطاع غزة، كما ارتقى شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلا قرب دوار نصار بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

ووسع جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملياته العسكرية في قطاع غزة المحاصر، وأعلن عن التحاق لواء جفعاتي بالفرقة 162 في إطار توسيع العملية العسكرية في جباليا شمال القطاع.

وتحاصر الفرقة 162 المدرعة مدينة جباليا في شمال قطاع غزة، منذ أسابيع كجزء من العمليات البرية المستمرة لقوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة.

وكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تفاصيل جديدة في اغتيال يحيى السنوار، حيث قال إن "أبو إبراهيم" "قُتل بعد أن أطلقت دبابة إسرائيلية النار على منزل في تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة، في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي".

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن القوات اكتشفت حركة مشبوهة في الطابق العلوي من مبنى فقصفته دبابة ومسحت مسيّرة منطقة الهجوم، وتعرف الجنود على وجه السنوار بين الأنقاض".

وأكد مسؤولون إسرائيليون وعلى رأسهم رئيس وزراء الاحتلال، بنامين نتنياهو الذى تلقى تهنيئات من بعض الدول بينهم أمريكا ورئيسها جو بايدن، مقتل السنوار.
بدورها قالت صحيفة "Ynet" العبرية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، نقلت جثة يحيى السنوار بعد فحصها بالكامل في معهد الطب العدلي في تل أبيب (أبو كبير)، إلى مكان سرى للتخزين.

وأضافت: "ليس من الواضح في هذه المرحلة ما الذي سيتم فعله بجثته وما إذا كانت ستستخدم كورقة في المفاوضات المستقبلية التي ستشمل أيضاً عودة المختطفين الإسرائيليين الـ 101 في قطاع غزة".

ويظهر تشريح الجثة أن السنوار أصيب برصاصة في الرأس، كما ظهرت على جسده آثار طلقات نارية، بما في ذلك إطلاق قذائف وكان وزن جسمه طبيعيا.
وأعلنت إسرائيل اغتيال زعيم حركة حماس، يحيي السنوار إثر اشتباك عرضي، دون معلومات مسبقة ، مع مقاتلي لواء البصالح في منطقة تل السلطان برفح، وهي منطقة النفق الذي قُتل فيه المختطفون الستة نهاية أغسطس الماضي.

وقُتل السنوار نتيجة انهيار المباني عليه وشظاياه نتيجة لقذفه بقذيفتي دبابة ميركافا مارك 4 من اللواء 460 وصاروخ ماتادور.

وعن ردود الأفعال الدولية، حول اغتيال يحيى السنوار، كان الرئيس الأمريكي جو بايدن أول من عقب على الحادث، إذ أكد أنّ وفاته تقدم فرصة لليوم التالي في غزة بدون سيطرة حركة حماس على السلطة في القطاع، بحسب شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.

ورأى "بايدن" أن السنوار كان عقبة أمام تحقيق السلام، وإنهاء الحرب إلى الأبد، مؤكدًا أنّه حان الوقت لإنهاء هذه الحرب وإعادة المحتجزين إلى منازلهم، لافتًا إلى أنه متفائل بشأن احتمالات وقف إطلاق النار، وأنه سيرسل وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل خلال أربعة أو خمسة أيام لمناقشة تأمين غزة، وكيف سيبدو "اليوم التالي" للحرب.

من جانبها قالت هاريس إن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يحيى السنوار على يد إسرائيل هو خطوة للأمام فيما يتعلق بالقضاء على التهديد الذي تمثله حماس على إسرائيل.

أعلنت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أن القوات الخاصة الأمريكية قدمت أيضا المساعدة لإسرائيل في تعقب زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار بالإضافة إلى المعلومات الاستخبارية الأمريكية.

وقالت هاريس: "عمل أفراد القوات الخاصة والمخابرات الأمريكية بشكل وثيق مع شركائهم الإسرائيليين لتحديد وتعقب السنوار وغيره من قادة "حماس"، وأنا أشيد بعملهم".

وكتب الرئيس الفرنسي، على مواقع التواصل الاجتماعي: "يحيى السنوار هو المسؤول الرئيسي عن الهجمات الإرهابية والأعمال البربرية التي وقعت في السابع من أكتوبر. واليوم، أفكر بأسى في الضحايا، ومن بينهم 48 من مواطنينا، وأحبائهم. تطالب فرنسا بالإفراج عن جميع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى (حماس)".

وعن ألمانيا قال وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: "كان السنوار قاتلاً وإرهابياً وحشياً، أراد تدمير إسرائيل وشعبها. وباعتباره العقل المدبر للإرهاب في السابع من أكتوبر، فقد جلب الموت لآلاف الأشخاص ومعاناة لا حد لها لمنطقة بأكملها. يجب على (حماس) الآن إطلاق سراح جميع الرهائن وإلقاء أسلحتها، ويجب أن تنتهي معاناة الناس في غزة أخيراً".

وعن رد فعل إيطاليا، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني:"يبدو أن الزعيم العسكري لـ(حماس) قُتل، وأعتقد أنه من هذا المنطلق ربما تكون إسرائيل قد نفذت دفاعها عن النفس ضد إرهابيي (حماس)... أتمنى أن يؤدي اختفاء زعيم (حماس) إلى وقف إطلاق النار في غزة".

بدوره قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي: "أنا شخصياً لن أحزن على موت زعيم إرهابي مثل السنوار، وهو الشخص المسؤول عن الهجوم الإرهابي في السابع من أكتوبر، وأدرك، مثل حكومة المملكة المتحدة، أن ذلك لم يكن سبباً في أدمى يوم للشعب اليهودي منذ الحرب العالمية الثانية فحسب، بل كان سبباً في أكثر من عام من الصراع ومستوى لا يطاق من الضحايا المدنيين الفلسطينيين أيضاً".

من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: "بريطانيا لن يبكيها مقتل السنوار وتفكر بعائلات ضحايا هجوم السابع من أكتوبر".

في السياق ذاته قال مارك روته أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو): "أنا شخصياً لن أفتقده مثل أي شخص عقلاني في العالم"، وقالت أورسولا فون دير لاين رئيس المفوضية الأوروبية: "مقتل يحيى السنوار يضعف حركة (حماس) كثيراً".

على الجانب الروسي، أعرب الكرملين، الجمعة، عن "القلق" من تداعيات مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في عملية إسرائيلية في غزة، على "السكان المدنيين".

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "الجانب الأهم بالنسبة إلينا هو التداعيات على المدنيين"، مضيفا، وفق ما نقلت وكالات أنباء روسية سألته عن تعليق بلاده على مقتل السنوار، أنّ "الكارثة الإنسانية التي نشهدها في كل من غزة ولبنان تثير قلقنا البالغ".

وتابع بيسكوف "الشيء الرئيسي بالنسبة لنا هو العواقب التي نلاحظها على السكان المدنيين"، في إجابة عن سؤال حول رد فعل الكرملين على الإجراء الإسرائيلي، قائلا إن "هذا يسبب قلقا كبيرا بالنسبة لنا"، بحسب ما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء.

وعن رد الفعل الإيراني، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الخميس إن "روح المقاومة ستقوى"، بعد تواتر تقارير عن استشهاد زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، في اشتباك مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة.

واعتبرت إيران أن استشهاد السنوار في قطاع غزة "سيعزز روح المقاومة" بهدف تحرير الأراضي المحتلة.

وكتبت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك -على حسابها في منصة إكس- أن السنوار "سيصبح نموذجا للشباب والأطفال الذين سيواصلون الطريق نحو تحرير فلسطين. وطالما استمر الاحتلال والعدوان، فإن المقاومة ستستمر".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة