الشمس على موعد مع رمسيس فى معبده 22 أكتوبر.. أنظار العالم تتجه إلى أبو سمبل لرصد ظاهرة "تعامد الشمس".. الآثار تعلن إنهاء الاستعدادات النهائية.. صيانة البوابات والإضاءة والاعتماد على المنظومة الإلكترونية للتذاكر

الجمعة، 18 أكتوبر 2024 07:00 م
الشمس على موعد مع رمسيس فى معبده 22 أكتوبر.. أنظار العالم تتجه إلى أبو سمبل لرصد ظاهرة "تعامد الشمس".. الآثار تعلن إنهاء الاستعدادات النهائية.. صيانة البوابات والإضاءة والاعتماد على المنظومة الإلكترونية للتذاكر زيارات السائحين للمعبد
أبوسمبل - عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع دقات شروق الشمس فى يوم 22 أكتوبر تتجه أنظار العالم إلى جنوب مصر، حيث معبد أبوسمبل، لمتابعة واحدة من الظواهر الفلكية النادرة التى جسدها القدماء المصريون قبل آلاف السنين داخل قدس أقداس رمسيس الثانى، ويحتفل بها الآثار ومحافظة أسوان مرتين كل عام، بحضور آلاف السائحين.

ومعبد أبوسمبل، يقع فى أقصى جنوب أسوان فى مدينة أبوسمبل السياحية، وارتبط اسم المعبد واشتهر بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس وهى الظاهرة الفلكية الفريدة التى لا تتكرر سوى مرتين كل عام 22 أكتوبر و22 فبراير، ويرتبطا هذين اليومين بمناسبتين كبرى لدى القدماء المصريين، وبجوار المعبد الكبير للملك رمسيس الثانى فى أبوسمبل، يوجد معبد آخر معبد نفرتارى.

ويسلط "اليوم السابع" الضوء على استعدادات الآثار للاحتفال بهذه الظاهرة التى تتكرر مرتين سنوياً 22 أكتوبر و22 فبراير.

أكد الدكتور فهمى الأمين، مدير عام آثار أسوان والنوبة، أن المنطقة الأثرية أنهت استعداداتها لتعامد الشمس على قدس أقداس معبد أبوسمبل، وهى الظاهرة الفلكية النادرة التى تتكرر مرتين سنوياً 22 أكتوبر و22 فبراير.

وأضاف الدكتور فهمى الأمين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الاستعدادات شملت جهوداً كبيرة بذلها العاملون فى منطقة آثار أبوسمبل والتى شملت الاهتمام بجميع المرافق بالمعبد وتجديدها والعناية بالمسطحات الخضراء لإظهار الشكل الجمالى للزوار.

وتابع مدير عام آثار أسوان والنوبة، أن الاستعدادات لاحتفالية تعامد الشمس شملت، متابعة أعمال الصيانة للأجهزة والبوابات ورفع كفاءة الإضاءة، بجانب تطبيق استراتيجية التحول الرقمى بنجاح من خلال حجز التذاكر عبر شبكات الانترنت، إلى جانب قيام فريق الترميم بمراجعة وتصحيح أى تلف.

وأشار، إلى أنه تم عمل ورديات للمفتشين منذ الساعة الواحدة صباحا ويبدأ فتح شباك التذاكر أمام الزوار من الساعة الثالثة صباحا ليبدأ دخول الأفواج السياحية والزوار من الساعه الثالثة والنصف صباحاً، وهو ما يتطلب تنظيم الاصطفاف أمام وداخل المعبد بوضع حواجز خشبية وحبال حاجزة.

وعن برنامج الاحتفال، أوضح "الأمين"، أن موعد الظاهرة يبدأ فى تمام الساعة 06:50 صباحاً وتنطلق الاحتفالية بعروض الفلكلور الشعبى من خلال 9 فرق شعبية ويبدأ الحفل فى تمام الساعه 06:30 صباحاً وتستمر لمدة ساعة، لافتاً إلى أنه سوف يتم توفير شاشات عرض كبيرة لعرض الاحتفال والظاهرة بالكامل.

وأشار، إلى تجهيز شاشة عملاقة لعرض افلام وثائقية ومقطوعات موسيقية مسجلة خلال الاصطفاف، ثم نقل ظاهرة التعامد مع تجهيز مسرح الصوت والضوء والذى يشهد عروض فرق الفنون الشعبية ليلة التعامد.

فى المقابل، أوضح الأثرى أحمد مسعود، مدير آثار أبوسمبل، أن ظاهرة تعامد الشمس بأبوسمبل من الظواهر المكتشفة حديثاً لدى علماء الآثار، ولكن جسدها القدماء المصريون قبل آلاف السنين بمعبد رمسيس الكبير فى مدينة أبوسمبل، وتحدث يومى 22 فبراير و22 أكتوبر فى كل عام، وهما يومان مرتبطان بموسمى الزراعة والحصاد عند القدماء المصريين، أو يومان مهمان لدى الملك، قد يكون أحدهما يوم ميلاده والآخر يوم تتويجه على العرش.

وكشف "مسعود"، عن تسلل أشعة الشمس من فوق مياه بحيرة ناصر لواجهة معبد أبوسمبل لتخترق بوابة المعبد، ثم تكمل طريقها فى ممر المعبد من الداخل بطول 60 متراً لتصل إلى منصة قدس الأقداس وتسقط على وجه الملك رمسيس ومنصته ذات التماثيل الأربعة، ويستثنى منهم تمثالاً واحداً لا تتعامد عليه الشمس باعتباره إله الظلام أو العالم السفلى، لافتاً إلى أن منصة قدس الأقداس، تضم تماثيل لأربعة معبودين وهم من اليسار لليمين: "بتاح" إله العالم الآخر وإله منف و"آمون رع" الإله الرئيسى للدولة وقتها ومركز عبادته طيبة و"رع حور أخته" إله هوليوبلس والشمس تتعامد على التماثيل الثلاثة دون "بتاح" إله العالم الآخر "الظلام"، لاعتقاد المصرى القديم بعدم منطقية سقوط أشعة الشمس على العالم السفلى، ولذلك لم يغفل المصرى القديم ببراعته هذا الجانب ومنع الشمس من التمثال الرابع.

وقال مدير آثار أبوسمبل، إن اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس تعود إلى شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة التى كانت تتابعها وترصدها عندما كانت تستيقظ يوميا مع شروق الشمس وكانت تقيم على مقربة من المعبد، عندها لاحظت أن أشعة الشمس تدخل فى يومين محددين، كدخول ممتد إلى داخل قدس أقداس المعبد، ثم سجلتها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".

وكان اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، تفقد معبد أبوسمبل جنوب أسوان، استعداداً لفاعليات الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس 22 أكتوبر، بدأت جولة محافظ أسوان، التى رافقه فيها السكرتير العام ورئيس مدينة أبوسمبل، ومسئولى الآثار، وحرص المحافظ أيضاً على مشاهدة عرض الصوت والضوء داخل بهو المعبد وأطمأن على جودة الصوتيات والسمعيات للعرض باللغات المختلفة ، فضلاً عن تفقده للبازارات السياحية المتواجدة في محيط مدخل المعبد.

وأكد محافظ أسوان، أنه يتم الإستعداد الكامل لإستقبال الوفود الزائرة من الأفواج السياحية والمصريين ، وأهالى المدينة ، ومواطنى أسوان لمشاهدة ظاهرة التعامد فى 22 أكتوبر الجارى، مشدداً على ضرورة تكثيف أعمال النظافة العامة داخل مختلف أنحاء المدينة السياحية ورفع كفاءة أعمال الإضاءة والدهانات والتشجير والتطوير والتجميل للظهور بالمظهر المشرف والراقى أمام الضيوف المشاركين في إحتفالات تعامد الشمس.

إزالة الحشائش
إزالة الحشائش

 

البازارات السياحية
البازارات السياحية

 

 

القبة الخرسانية بالمعبد
القبة الخرسانية بالمعبد

 

 

المنطقة الخضراء خارج المعبد
المنطقة الخضراء خارج المعبد

 

 

انبهار بالحضارة
انبهار بالحضارة

 

 

باركنج المعبد_1
باركنج المعبد_1

 

 

تجهيز المنطقة الخضراء
تجهيز المنطقة الخضراء

 

 

تماثيل رمسيس
تماثيل رمسيس

 

 

تنظيف طريق ساحة المعبد
تنظيف طريق ساحة المعبد

 

 

زيارات السائحين للمعبد
زيارات السائحين للمعبد

 

 

لحظة التعامد
لحظة التعامد

 

 

مداخل ومخارج المعبد
مداخل ومخارج المعبد

 

 

مراجعة المعبد
مراجعة المعبد

 

 

مراجعة منظومة الإضاءة
مراجعة منظومة الإضاءة

 

 

معبد أبوسمبل_1
معبد أبوسمبل_1









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة