اكتشف علماء الآثار مقبرة عمرها 2000 عام تحتوي على 12 هيكلًا عظميًا في مدينة البتراء القديمة في الأردن، وفقا لما نشره موقع "livescience".
وأثناء التنقيب في المقبرة، اكتشف علماء الآثار مؤخرًا بقايا فخاريات دُفنت مع الأفراد، ووجدوا أن أحد الهياكل العظمية كان يحمل إناءً خزفيًا يشبه الكأس، وفقًا لبيان صادر عن جامعة سانت أندروز في اسكتلندا.
وتعود الرواسب والمواد من المدافن إلى وقت ما بين منتصف القرن الأول قبل الميلاد وأوائل القرن الثاني الميلادي، وفقًا لتحليل أجراه تيم كينارد ، وهو ضابط أبحاث في كلية علوم الأرض والبيئة في جامعة سانت أندروز.
ولم يتضح بعد من هم هؤلاء الأشخاص الـ12، ولا تزال الأبحاث مستمرة حول المقبرة وبقاياها.
أعمال التنقيب فى موقع البتراء بالأردن
تم اكتشاف المقبرة أثناء أعمال الاستشعار عن بعد التي قام بها ريتشارد بيتس ، وهو عالم جيوفيزيائي في جامعة سانت أندروز.
وقال بيتس في البيان "يعد هذا الاكتشاف ذا أهمية دولية حيث لم يتم العثور على سوى عدد قليل جدًا من المدافن الكاملة من الأنباط الأوائل في البتراء من قبل".
وأضاف "يمكننا أن نتوقع أن تساعد المدافن وبضائعها والبقايا البشرية في سد الثغرات في معرفتنا حول كيفية نشوء البتراء ومن هم الأنباط".
ازدهر الأنباط في جنوب الأردن منذ حوالي 2000 عام، وكانت طرق القوافل تمر عبر مملكتهم وأصبحت البتراء مدينة رئيسية ذات هندسة معمارية خلابة، وسيطر الرومان على مملكتهم خلال القرن الثاني الميلادي، ثم تراجعت البتراء بعد ذلك، وفقًا للمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي .
قال لوران تولبيك ، أستاذ في مركز أبحاث الآثار والتراث في جامعة بروكسل الحرة والذي لم يشارك في البحث، إن "دائرة الآثار الأردنية عثرت على مقبرتين مماثلتين بجوار هذا المقبرة منذ حوالي عشرين عامًا".
وأشادت لوسي وادسون ، عالمة الآثار بجامعة إدنبرة والتي لم تشارك في البحث، بهذا الاكتشاف. وقالت : "نأمل أن يلقي هذا الاكتشاف الضوء على ممارسات الدفن غير المعروفة لدى الأنباط، حيث لم يتم التنقيب إلا في عدد قليل جدًا من المقابر غير المنهوبة، ومع العثور على بقايا بشرية وسلع جنائزية في سياقها الأصلي، يمكننا أخيرًا إعادة بناء طقوس الجنازة المرتبطة بهذه المقابر الرائعة".
