تواصل ميتا سلسلة ميزات أمان المراهقين لإنستجرام، حيث تواجه الشركة أسئلة متزايدة حول تعاملها مع خصوصية المستخدمين الأصغر سنًا وسلامتهم فى تطبيقاتها، وتهدف الدفعة الأخيرة من التحديثات إلى تشديد الحماية ضد الابتزاز الجنسى.
ومع هذه التغييرات تقول ميتا إنها ستجعل من الصعب على الحسابات "المحتالة" استهداف المراهقين على إنستجرام، وستبدأ الشركة فى إرسال طلبات المتابعة من هذه الحسابات إلى مجلدات البريد العشوائى الخاصة بالمستخدمين أو حظرها بالكامل، وسيبدأ التطبيق أيضًا فى اختبار تنبيه يُعلم المراهقين عندما يتلقون رسالة من هذا الحساب، ويحذرهم من أن الرسالة تبدو وكأنها قادمة من بلد مختلف.
بالإضافة إلى ذلك عندما تكتشف الشركة أن محتالًا محتملاً يتابع بالفعل أحد المراهقين، فإنها ستمنعهم من القدرة على عرض قوائم المتابعين للمراهقين والحسابات التى وضعت علامة باسمهم فى الصور.
لا توضح الشركة بالضبط كيفية تحديد الحسابات التى تعتبر "احتيالية محتملة"، لكن متحدثًا باسمها قال إنهم يستخدمون إشارات مثل عمر الحساب وما إذا كان لديه متابعين مشتركين مع المراهق الذي تحاول التفاعل معه.
وتقوم ميتا أيضًا بإجراء تغييرات لمنع انتشار الصور الحميمة، ولن يسمح لنستجرام بعد الآن للمستخدمين بالتقاط لقطة شاشة أو تسجيل الصور التي تمت مشاركتها عبر الرسائل المباشرة عبر ميزة المراسلة المؤقتة الخاصة بالتطبيق ولن يسمح بعد الآن بفتح هذه الصور من إصدار الويب من انستجرام.
وسيقوم التطبيق أيضًا بتوسيع ميزة حماية العري التي بدأ اختبارها في وقت سابق من هذا العام لجميع المراهقين على التطبيق، وتقوم الأداة تلقائيًا بطمس الصور عند اكتشاف عُري في صورة تمت مشاركتها عبر الرسائل المباشرة، وتوفر تحذيرات وموارد عند اكتشاف مثل هذه الصورة.
وتهدف التغييرات إلى معالجة حقائق كيفية تنفيذ عمليات الاحتيال الجنسي، التي يقوم فيها المحتالون بإجبار المراهقين على إرسال صور حميمة يتم استخدامها بعد ذلك لتهديدهم وابتزازهم، عبر انستجرام، وجد تقرير صادر عن Thorn والمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين (NCMEC) في وقت سابق من هذا العام أن انستجرام، إلى جانب Snapchat، كانت المنصات "الأكثر شيوعًا" التي يستخدمها المحتالون "كنقاط اتصال أولية".
ويتم تنفيذ عمليات الاحتيال هذه من قبل أفراد ومجموعات يتم تنظيمها أحيانًا على منصات ميتا الخاصة ، وإلى جانب التحديثات ، قالت ميتا إنها أزالت 800 مجموعة على فيسبوك و820 حسابًا، مرتبطة بمجموعة تعرف باسم Yahoo Boys، والتي "كانت تحاول تنظيم وتجنيد وتدريب المحتالين الجدد في مجال الابتزاز الجنسي".
وتأتي تحديثات ميتا في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطًا متزايدة لتعزيز ميزات الأمان لمستخدميها الأصغر سنًا ، وتواجه الشركة حاليا دعوى قضائية من أكثر من 30 ولاية بشأن هذه القضية.
كما رفعت نيو مكسيكو دعوى قضائية ضد الشركة وزعمت أن ميتا لم تفعل ما يكفي لمنع البالغين من التحرش الجنسي بالمراهقين على تطبيقاتها، وخاصة إنستجرام.