قامت شركة إنتل بتسريح أكثر من 2000 موظف في مختلف الولايات الأمريكية، ما يمثل تحولاً كبيراً في استراتيجية أعمالها ، يأتي هذا التطور بعد إعلان الشركة في أغسطس عن تسريح أعداد كبيرة من الموظفين كجزء من جهودها للتغلب على التحديات المالية والمنافسة المتزايدة في صناعة أشباه الموصلات.
ستتأثر ولاية أوريجون بشدة بخفض الوظائف، حيث توظف إنتل أكثر من 20 ألف شخص وهي ثاني أكبر جهة توظيف خاصة في الولاية، ومن بين 2000 وظيفة سيتم خفضها، يوجد ما يقرب من 1300 وظيفة في ولاية أوريجون، مما يؤثر على المرافق الرئيسية في ألوها وهيلسبورو.
وتعد هذه المواقع حيوية لعمليات إنتل في الولايات المتحدة، مما يجعل التأثير أكثر وضوحًا ، وتشمل الولايات الأخرى التي تشعر بالأزمة ولاية أريزونا، حيث سيتم خفض 385 وظيفة، وكاليفورنيا بـ 319، وتكساس بـ 251 ، وشارك العديد من الموظفين الأخبار على منصات التواصل الاجتماعي.
ومن المقرر أن يتلقى الموظفون المتأثرون إشعارًا مدته 60 يومًا أو إشعارًا مدته أربعة أسابيع، مع أجور ومزايا إضافية للمساعدة في تسهيل عملية الانتقال، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسريح اعتبارًا من 15 نوفمبر 2024.
وتتماشى موجة التسريح هذه مع الخطة الأوسع التي وضعها الرئيس التنفيذي بات جيلسنجر للتخلص من أكثر من 15 ألف وظيفة في مختلف أنحاء العالم، كجزء من محاولة لخفض تكاليف التشغيل بنحو 10 مليارات دولار.
ولا تكتفي شركة إنتل بخفض الوظائف فحسب، بل إنها تعمل أيضاً على تأخير افتتاح مرافق جديدة خارج الولايات المتحدة وإعادة تنظيم قسم تصنيع الرقائق التعاقدية.
وتشير هذه التحركات إلى تحول كبير في التركيز التشغيلي للشركة، بهدف تقليص التكاليف وتعزيز القدرة التنافسية في سوق مليئة بالتحديات.