تستمر المجازر الإسرائيلية في لبنان، نفذ العدو الإسرائيلي، اليوم الجمعة، سلسلة غارات عنيفة استهدفت عدداً من المناطق في جنوب لبنان، و طالت بلدات: معروب، البازورية، عيتا الشعب، عنقون، طريق المحمية صور.
وبلغ عدد الغارات التي شنها العدو الإسرائيلى خلال الـ 24 ساعة الماضية 87 غارة جوية على مناطق مختلفة من لبنان، معظمها في الجنوب والنبطية ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 10333 إعتداء. وفق تقرير صادر عن لجنة الطوارئ الحكومية برئاسة وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن.
وبلغت حصيلة الشهداء والجرحى خلال ال 24 ساعة الماضية 6 شهداء و69 جريحاً ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء الاحداث إلى 2418 شهيداً و11336 جريحاً.
وأشار التقرير إلى أنه تم فتح 1098 مركزاً لاستقبال النازحين منها 902 مركزاً وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية.
وتستمر حركة النزوح ووصل العدد الإجمالي للنازحين إلى 191501 نازحاً (44646 عائلة) في مراكز الايواء حيث تم تسجيل النسبة الأعلى للنازحين في محافظة جبل لبنان وبيروت ولكن المقدر أن النازحين هو أعلى بكثير، وفق التقرير.
فيما أصدر الجيش اللبناني أوامر إخلاء لحوالي 23 قرية وبلدة في الجنوب اللبناني و أمرهم بإخلاء منازلهم بشكل عاجل.
سياسيًا
وعلى الصعيد السياسى، تلوح أزمة دبلوماسية في الأفق بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف بأن طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701.
وعلى خلفية هذه التصريحات طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان نجيب ميقاتي، من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت والاستفسار منه عن حديث رئيس البرلمان الإيراني. وطلب الرئيس ميقاتي من وزير الخارجية ابلاغ القائم بالاعمال الايراني الموقف اللبناني في هذا الصدد.
وأبدى ميقاتي، استغرابا من حديث باقر قاليباف، قائلاً نستغرب هذا الموقف الذي يشكل تدخلا فاضحا في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان،علما بأننا كنا أبلغنا وزير خارجية إيران ورئيس مجلس الشورى خلال زيارتيهما إلى لبنان مؤخراً بضرورة تفهم الوضع اللبناني خصوصا أن لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق ونعمل لدى جميع أصدقاء لبنان ومنهم فرنسا للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار.
وتابع: أن موضوع التفاوض لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 تتولاه الدولة اللبنانية، ومطلوب من الجميع دعمها في هذا التوجه، لأن السعي لفرض وصايات جديدة مرفوض بكل الاعتبارات الوطنية.
وقد صدر القرار 1701 عام 2006 عن مجلس الأمن، خلال حرب تموز أو حرب لبنان الثانية، بين حزب الله وإسرائيل، وقد مكن دخول هذا القرار حيز التنفيذ من وقف الأعمال القتالية بين الجانبين لفترات طويلة، ويسمح القرار لقوات حفظ السلام بمساعدة الجيش اللبناني في إبقاء منطقة العمليات خالية من الأسلحة أو المسلحين غير التابعين للدولة اللبنانية.
وينص القرار على وقف كامل للعمليات القتالية من الجانبين، ومن ذلك سحب كل القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وخلق منطقة عازلة ما بين الخط الأزرق ونهر الليطاني وألا يكون هناك وجود لأي مسلحين باستثناء الجيش اللبناني وقوات يونيفيل، وتطبيق اتفاقات وقرارات سابقة مما تنص عليه تجريد كل الجماعات المسلحة اللبنانية من سلاحها.
ومن جهة أخرى، تستمر محاولات وقف إطلاق النار في لبنان حيث شددت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلونى على أن استهداف قوات اليونيفيل أمر غير مقبول ويجب ضمان سلامتها، ولفتت إلى أننا نعمل للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار فى غزة ولبنان، ونحن ندعو إلى هدنة مدتها 21 يوما" وفق بيان للحكومة اللبنانية.
وقالت خلال لقائها نجيب ميقاتى فى بيروت :"لقد توافقنا على التطبيق الكامل والفورى للقرار 1701، وهذا يعنى أيضا أنه فى منطقة جنوب نهر الليطانى يجب ألا يكون هناك أى وجود عسكرى غير اليونيفيل والجيش اللبناني".
وكانت رئيسة الحكومة الإيطالية وصلت إلى بيروت بعد ظهر اليوم على رأس وفد رفيع المستوى.
كما بحث رئيس الحكومة نجيب ميقاتى مع سفير مصر في بيروت علاء موسى آخر التطورات في لبنان والاتصالات الدبلوماسية الجارية لوقف التصعيد الاسرائيلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة