في إطار فعاليات الأنشطة الثقافية لوزارة الثقافة، يستضيف مركز إبداع قصر الأمير طاز بالخليفة، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، أمسية جديدة من أمسيات صالون (نفرتيتي) الثقافى، حيث يستضيف الصالون الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد اسماعيل خالد في ندوة بعنوان " آثار مصر و قوتها الناعمة" في السابعة مساء السبت 19 أكتوبر.
يناقش اللقاء عبر حوار مفتوح مع جموع الحاضرين القضايا المتعلقة بكنوز مصر الأثرية، المكتشفة منها والتي لا تزال تحت سطح الأرض، كما يلقي الضوء على دورها التاريخيّ في بناء قوة الدولة عبر مختلف العصور.
بدأ صالون نفرتيتي الثقافي أولى ندواته في 7 مايو 2023 و يقوم بالإشراف على إعداده كل من الإذاعية "وفاء عبد الحميد" والصحفيات "كاميليا عتريس"، "مشيرة موسى"، "نيفين العارف" وأماني عبد الحميد.
يُعد أول صالون يهتم بقضايا الحضارة المصرية وتراثها الإنساني ويناقشها في فعاليات شهرية حوارية مع ضيوف متخصصين في مختلف مجالات الثقافة والتراث والإبداع الفكرى.
ويعد قصر الأمير طاز واحدًا من أهم القصور فى العصر المملوكى، حيث يحتفظ بعدة عناصر تُمثل العمارة المدنية فى هذا العصر، ويطل القصر بواجهته الرئيسية على شارع السيوفية وهذه الواجهة بما فيها السبيل الذى يقع فى طرفها الغربى مجددة على يد الأمير على أغا دار السعادة فى العصر العثمانى، وقد أنشأ على أغا دار السعادة بهذه الواجهة خمسة عشر حانوتاً أو محلاً تجاريًا.
وقد أنشأ هذا القصر الأمير المملوكى طاز أحد أمراء عصر أسرة محمد بن قلاوون وأبناؤه سنة 753هـ/ 1352م، ويقع في شارع السيوفية بحي الخليفة بمدينة القاهرة، وكان القصر يتكون عند إنشائه من فناء أوسط فسيح تحيط به المباني الخدمية والسكنية والإسطبلات من كل جوانبه، وفي عصر الخديوى إسماعيل بنيَّ مبنى وسط فناء القصر فقسمه إلى قسمين، وكان يوجد بوسط الفناء حوض ماء كبير ربما استخدم كحوض لأسماك الزينة أو استخدم لاستحمام من بداخل القصر، وقد استخدم القصر استخدامات متعددة على مر العصور حتى رمم ترميماً شاملاً واستخدم الآن من قبل صندوق التنمية الثقافية.