إسرائيل تُدمر كل سبل الحياة في غزة.. قوات الاحتلال تحاصر شمال القطاع وتستهدف المستشفيات وتقتل المرضى.. "تل أبيب" تقطع الكهرباء والإنترنت وتمنع الماء والدواء عن الأهالي.. وقصف متواصل يخلف عشرات الشهداء والمصابين

السبت، 19 أكتوبر 2024 09:00 م
إسرائيل تُدمر كل سبل الحياة في غزة.. قوات الاحتلال تحاصر شمال القطاع وتستهدف المستشفيات وتقتل المرضى.. "تل أبيب" تقطع الكهرباء والإنترنت وتمنع الماء والدواء عن الأهالي.. وقصف متواصل يخلف عشرات الشهداء والمصابين شهداء غزة - أرشيفية
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل إسرائيل حرب الإبادة والتجويع على سكان قطاع غزة، وتحاصره برا وبحرا وجوا، للعام الثاني منذ أكتوبر 2023، حيث تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي، جرائم ترتقى إلى "جرائم حربية" بقطع كل سبل الحياة على الشمال والجنوب في القطاع ، وتمنع الماء والغذاء والدواء عن أهالي المدينة الفلسطينية، وتستهدف الطائرات والدبابات المستشفيات والأطفال والنساء.

وفي شمال القطاع يصعد الاحتلال الإسرائيلي، من جرائم التطهير العرقي، مرتكبا مجازر دامية مروعة، أودت بحياة عشرات الفلسطينيين، علاوة على استهداف المستشفيات، والطواقم الطبية، وذلك في اليوم الخامس عشر من الحصار المشدد على الشمال.


وشن طيران الاحتلال قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على مخيم جباليا، وبيت لاهيا، ومناطق الصفطاوي، وتل الزعتر، والشيخ زايد، وتلة قليبو شمال قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء، بينهم أطفال ونساء.


وأفادت مصادر طبية بأن عشرات الجثامين ما زالت منتشرة بشوارع شمال قطاع غزة، وخاصة في جباليا، حيث لم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليها، بسبب القصف الإسرائيلي المكثف.


كما قصف الاحتلال عشرات المنازل بمناطق مختلفة بمخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من المواطنين.


وتطلق الطائرات المسّيرة وآليات الاحتلال النار بشكل مكثف، وسط قصف مدفعي متواصل، تزامن مع تحركات للآليات بمخيم جباليا، ومحيطه، الذي يتعرض لعمليات نسف، وتدمير، وإحراق المباني السكنية، باستخدام البراميل المتفجرة والروبوتات المفخخة.


وناشدت عشرات العائلات طواقم الإسعاف والدفاع المدني لإنقاذها من تحت أنقاض منازلها المدمرة، وأخرى من النيران المشتعلة جراء قصف الاحتلال العنيف والمكثف.


وتوغلت دبابات الاحتلال شمال قطاع غزة وصولا إلى بوابة المستشفى الإندونيسي بمنطقة الشيخ زايد، وقامت بمحاصرته من جميع الجهات، وهدم جزءا من أسواره.


وحسب مصادر طبية من داخل المستشفى، "فقد تم قطع التيار الكهربائي عنه، ولا يمكن من إعادة وصله مجددا، بسبب خطورة الأوضاع، وتواجد قوات الاحتلال بالمنطقة، واستشهد اثنان من المرضى، ظهر السبت، في قسم العناية المكثفة.


ويوجد داخل المستشفى المحاصر 30 مصابا، بخلاف المرضى، منهم 10 يحتاجون رعاية خاصة، وأكسجين على مدار الساعة.


وبخصوص مستشفى العودة بتل الزعتر شمال قطاع غزة، فقد قصفت مدفعية الاحتلال الطوابق العلوية ثلاث مرات، ما أدى إلى إصابة عدد من الطواقم الطبية، إحداها إصابة بليغة جدا.


أما عن مستشفى كمال عدوان، فأفادت وزارة الصحة بارتقاء عددا من الشهداء والمصابين نتيجة لاستهداف المستشفى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.


ويأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة قوات الاحتلال حملة الإبادة التي ينفذها في شمال القطاع منذ 15 يوما، عبر قصف المنازل، ومراكز الإيواء، ونسف، وتدمير، وحرق أحياء سكنية كاملة، إضافة إلى منع إدخال الطعام والمياه إلى المنطقة، ما خلف مئات الشهداء، والجرحى، في ظل تعطل شبه كامل لعمل طواقم الإسعاف، والدفاع المدني، نتيجة استهدافها، أو منعها من تأدية مهامها.


وأُجبر (350) ألف مواطن على النزوح، بسبب قصف الاحتلال الوحشي عبر الطائرات والمدفعية، وما زالت المستشفيات محرومة من الإمدادات الطبية وغير الطبية، الأمر الذي أثّر بشكلٍ مباشر على قدرتها على تقديم الخدمات الطبية للمرضى والمصابين، بالإضافة إلى أن الواقع في شمال قطاع غزة أدّى إلى نزوح الكفاءات الطبية، مما جعل المواطنين في حالة انكشاف طبي.


في سياق متصل، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، ظهر اليوم السبت، انقطاع كامل لخدمات الانترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب عدوان الاحتلال المتواصل.


وأفادت الشركة في تصريح لـ"وفا"، بأن الانقطاعات شملت أغلب مناطق شمال غزة، حيث سبق ذلك انقطاعات متفرقة، قبل أن يُفصل بالكامل، لافتا الى أن طواقمها تعمل جاهدة على إعادة الخدمات بأسرع وقت ممكن.


ومنذ بداية عدوان الاحتلال في السابع من أكتوبر 2023، انقطعت خدمات الاتصالات والانترنت عدة مرات عن القطاع، أو مناطق واسعة منه، جراء القصف المكثف الذي طال البنية التحتية لشبكة الاتصالات، أو نتيجة نفاد الوقود.


وسبق لشركة "بالتل" أن أعلنت عن استشهاد عدد من موظفيها أثناء عملهم على إعادة الاتصالات للمواطنين في القطاع.


واستشهد 13 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، صباح السبت، في قصف الاحتلال جباليا، وخان يونس، ورفح، شمال وجنوب قطاع غزة.


وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 5 مواطنين، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، جراء قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة عبد العال، في حي العلمي بمخيم جباليا.


وأضافت المصادر ذاتها، أن شهيدين ارتقيا وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال ساحة مستشفى كمال عدوان.


وأشارت إلى استشهاد أربعة مواطنين في قصف الاحتلال شرق مدينة خان يونس جنوبا، ومواطنين اثنين في قصف مسيرة تابعة للاحتلال مواطنين في مخيم الشابورة، وسط مدينة رفح.


كما أفادت وسائل إعلام بوقوع شهداء ومصابين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.


من جانبها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 42,519، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.

وأضافت في بيان لها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 99,637 جريحًا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية، أسفرت عن استشهاد 19 مواطنا، وإصابة 91 آخرين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة