نظم مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام -لأول مرة - جلسة خلال فعاليات الأسبوع السابع من أسبوع القاهرة للمياه بعنوان "بناء السلام من خلال حوكمة المياه في الدولة المتأثرة بالنزاعات".
وشارك فى الجلسة أحمد سامح مدير البرامج بمركز القاهرة الدولي، وممثلون عن الهئية الوطنية الفلسطينية للمياه، ومركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، ومديرة مركز التغيير الإنساني بكينيا.
ناقشت الجلسة التحديات المرتبطة بتغير المناخ وانعدام الأمن المائي في الدول التي تشهد نزاعات. كما ناقشت التحديات التي تؤثر على جهود التكيف والتخفيف الرامية إلى تعزيز الوصول إلى المياه خاصة في العالم العربي والقارة الإفريقية. في هذا السياق، تناول المتحدثون أمثلة حول التحديات ذات الصلة بالوصول إلى المياه في كل من فلسطين واليمن وجنوب السودان والصومال.
من جانبه، نوه ممثل مركز القاهرة الدولي إلى الارتباط الوثيق بين ظاهرة تغير المناخ والأمن المائي، مشيراً الي مختلف تأثيرات ظاهرة تغير المناخ علي تغير طبيعة هطول الأمطار، والتبخر، والتأثير علي وفرة المياه، وأنه لذلك حرصت الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 علي تضمين موضوعات المياه لأول مرة في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر، وأنه من ذلك الحين أصبحت مؤتمرات COP المعنية بالمناخ تتناول موضوعات المياه كبند أساسي في مناقشاتها. وأضاف أن الأمن المائي هو أحد المحاور الرئيسية ليوم السلام المقرر عقده خلال مؤتمر COP29 في أذربيجان.
كما أشار ممثل مركز القاهرة الدولي إلى أن المركز يضطلع بمهام سكرتارية مبادرة رئاسة COP27 حول الاستجابات المناخية لاستدامة السلام CRSP، موضحا أن المبادرة تهدف إلى الدفع بحلول شاملة وطويلة الأجل للتحديات الناجمة عن التغيرات المناخية وتأثيراتها على سلامة واستقرار المجتمعات، اتصالاً بتداعياتها على الأمن المائي والغذائي. وأضاف أنه في إطار تنفيذ هذه المبادرة ينظم المركز دورات تدريبية للكوادر الأفريقية المعنية حول "استجابات تغير المناخ من أجل استدامة السلام"، حيث يتناول هذا التدريب مفهوم العلاقة بين تغير المناخ وتداعياته على جهود تحقيق السلام المستدام (بما يشمل تحديد الأسباب الجذرية للنزاعات ودور تغير المناخ في هذا الصدد)، والأدوات التحليلية لتحديد المخاطر المتعلقة بتغير المناخ، والنزوح الناجم عن تداعيات تغير المناخ، والتمويل المناخي، وتداعيات تغير المناخ على الأمن الغذائي والمائي وأمن الطاقة.