الأندر إيدج أو جيل Z الذي يشتهر هذه الفترة بالحداثة والانفتاح، وقد يتهم بالغموض وإثارة الجدل، ولكنهم أيضًا المحببون لنا جميعًا، فمنهم أبناؤنا وأشقاؤنا وأصدقاؤنا، وجيراننا، ولكن قد نجهل في بعض الوقت أن أبناء جيل الثمانينات كانوا في وقت من الأوقات وفي زمن آخر كانوا مثلهم، بنفس الحيوية والشقاوة والانطلاق، كما جسد بعض الفنانين في فترة الثمانينات والتسعينات شخصية الاندر إيدج بطريقة طريفة وأحيانًا جادة يستعرضها لكم اليوم السابع كما يلي.
فنانين قدموا أدوار الإندر ايدج
محسن محيي الدين
وجه مريح وملابس نظيفة وتسريحة شعر راقية، كانت عنوان الفنان الكبير محسن محي الدين عندما يهل علينا من خلال شاشة التليفزيون، وبالرغم من المظهر الذي كان يوحي بأن محسن سيقدم شخصية هادئة، ولكنه اشتهر بأدوار الولد الشقي "الروش" المتفتح، فمن منا لا يتذكر دوره في مسرحية سك على بناتك أمام النجم الراحل فؤاد المهندس وشريهان معبراً عن جيل الأندر إيدج ولكن في الثمانينات من القرن الماضي، وصفاتهم واحلامهم وحتى تفكيرهم الذي يعارض تفكير الأباء والأمهات في هذه الفترة، بجانب الأدوار التي قدمها من خلال أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين.
محسن محيي الدين مع يوسف شاهين
علاء عوض
الولد الشقي العنيف في بعض الأوقات، الذي يجول الشوارع ويسبب الإزعاج لكل من حوله، كان من أشهر الأدوار للفنان الكبير علاء عوض من خلال فيلم مستر كراتيه، وشخصية "شنكل إبن شناكل" الولد ذو البنية النحيفة، والمظهر الهزيل، ولكنه مزعج و "بتاع مشاكل" ويسبب القلق والتوتر لكل من يتعامل معه، هذه الشخصية التي وصفت الطريقة العنيفة أو بمعنى جيل الثمانينات "عفرتة" ولكنه استطاع تقديمها بشكل كوميدي خفيف الظل، حتى حلاقة الشعر الخاصة به في هذا الفيلم، عادت من جديد موضة جيل الأندر إيدج.
علاء عوض
وائل نور
أما النجم الراجل وائل نور فكان أيقونة الجيل الحديث في فترة التسعينات، الولد المتهور صاحب الدم الخفيف والحيوية والشقاوة، بداية من ملابسه التي كان يستخدمها للشخصية والتي تميزت بالألوان الصارخة، والتريننج سوت الذي كان لا يرتدي سوى هذه الموديلات في غالبية الأعمال، حتى انفعالات الشخصية التي كانت تشبه بشكل كبير طريقة حديث جيل التسعينات في هذا الوقت، وحتى وقتنا هذا كلما نرى وائل من خلال شاشة التليفزيون نتذكر كل تفاصيل هذه الفترة.
وائل نور
هشام سليم
ملامح هادئة وأسلوب راقي وصوت منخفض، لم تكن هذه المميزات كافية لعدم ظهور الشخصية الشقية التي جسدها النجم الراحل هشام سليم في فترة من حياته، بداية من فيلم امبراطورية ميم، وحتى فيلم تزوير في أوراق رسمية، والتي أظهر شخصيتين في مرحلتين من العمر بمنتهى الانقان، كما نبه من خلالها المشكلات التي قد يتعرض لها جيل الأندر إيدج في هذه الفترة، والتي لا تقل خطورة عن المشكلات التي يواجهها الجيل الحالي، وأيضاً شخصية الشاب الطموح التي قدمها من خلال فيلم عودة الإبن الضال.
هشام سليم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة