قال مسؤول فى فريق الاستجابة لفيروس جدرى القرود فى الكونغو، أن الكونغو بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لرفع مستوى الوعى بشأن لقاح جدرى القرود وتوافر اللقاحات، محذرًا من أن حملة توزيع اللقاحات ستستغرق وقتًا أطول من المتوقع.
وأكد مركز السيطرة عل الأمراض والوقاية منها منها فى أفريقيا، أن أفريقيا سجلت أكثر من 42400 حالة مشتبه بها ومؤكدة للإصابة بمرض جدرى القرود و1100 حالة وفاة منذ بداية عام 2024، وكانت الغالبية العظمى من هذه الحالات فى الكونغو.
ووفقا لما ذكره موقع وكالة رويترز، فقد انطلقت حملة التطعيم ضد جدرى القرود فى الكونغو هذا الشهر فى شرق البلاد الذى تضرر بشدة، ووجد مراسل رويترز فى موقع تطعيم فى إقليم شمال كيفو أن السكان المحليين بدوا غير مدركين أو متشككين بشأن اللقاحات.
وقال كريس كاسيتا، رئيس فريق الاستجابة لفيروس جدرى القرود فى الكونغو، أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز تناول اللقاح، مضيفًا أن حملة التطعيم الجارية ستستمر لفترة أطول من الأيام العشرة المخطط لها.
وخلال زيارة حديثة لموقع التطعيم فى كيباتي، وهو مخيم يستضيف النازحين فى مقاطعة شمال كيفو، قال السكان إنهم لم يتلقوا أى معلومات عن جهود التطعيم.
وقال سيمون نجاجيجيمانا تشوي، رئيس المخيم: "لا أعرف شيئًا عن هذا اللقاح، لم يأت أحد لتثقيفنى بشأن أى تطعيم ضد جدرى القرود، وتمثل حملة التطعيم ضد جدرى القرود فى الكونغو خطوة رئيسية فى الجهود الرامية إلى احتواء تفشى المرض فى مركزه، والذى انتشر منه إلى العديد من الدول الأفريقية الأخرى هذا العام.
وكان نطاق الحملة ضيقا فى البداية بسبب العرض المحدود، حيث يتوافر حاليا 265 ألف جرعة فقط فى بلد يبلغ عدد سكانه حوالى 100 مليون نسمة.
قام العاملون الصحيون فى كيباتى بتجنيد المدافعين المحليين الذين تم تطعيمهم والذين يثق بهم المجتمع للترويج للفوائد.
ومن بين هؤلاء بينير فوراهينى بوتشاغوزي، البالغة من العمر 22 عاماً، والتى تستخدم مكبر الصوت لنشر رسالتها، مضيفة، "أحضر شهادة التطعيم الخاصة بى إلى المجتمع لأظهر لهم أننى تلقيت اللقاح وأشجعهم"، يمكن أن ينتشر جدرى القرود من خلال الاتصال الوثيق ويسبب عادة أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا، وإصابات مليئة بالصديد على الجسم، ورغم أنه عادة ما يكون خفيفًا، إلا أنه قد يكون مميتًا.
قالت فلورنس فريبو أويمانا، وهى أم شابة، إنها كانت المرة الأولى التى تسمع فيها عن حملة التطعيم، موضحة، "إنهم يطلبون منا فقط أن ننقل بسرعة أى شخص تظهر عليه الأعراض إلى المستشفى، لكن لا أحد يتحدث معنا عن اللقاح".
وأكد مركز السيطرة عل الأمراض والوقاية منها منها فى أفريقيا أن أفريقيا سجلت أكثر من 42400 حالة مشتبه بها ومؤكدة للإصابة بمرض جدرى القرود و1100 حالة وفاة منذ بداية عام 2024، وكانت الغالبية العظمى من هذه الحالات فى الكونغو.
وفى جوما، عاصمة الإقليم، يشعر العاملون فى مجال الرعاية الصحية بالقلق من أن يؤدى نقص المعلومات إلى تقويض الجهود الرامية إلى احتواء المرض.
وقال الدكتور حسن أميسى دجوما، خبير الصحة العامة الذى يعمل فى المدينة: "ربما لم يتم إعلامهم بهذا اللقاح"، " مضيفا، إنه إذا لم يتم إعلام السكان بمرض ما، فإن الخطر هو أنه قد ينتشر بينهم."