تستعد نائبة الرئيس الأمريكي المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس للاختبار الكبير حين تنافس مطلع نوفمبر المقبل الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب على منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية رقم 46، وتأمل في أن تكون أول سيدة تسكن في البيت الأبيض وتحكم أقوى وأكبر إمبراطوريات العالم الحديث.
وسبقت هاريس، العديد من المرشحات اللواتي لم يستطعن تخطي المرحلة الأخيرة من التصويت ويفشلن في إزاحة الرجال من البيت البيضاوي مثل هيلارى كلينتون، وكذلك شيرلي تشيشولم التي كانت أول امرأة سوداء تخوض انتخابات الحزب الديمقراطي لمنصب مرشح رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1972 قبل أن تخسر ترشيحها لصالح المرشح الديمقراطي الآخر جورج ماكغفرن.
لكن أول سيدة خاضت سباق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية كانت فكتوريا وودهل وذلك في انتخابات عام 1870، لتدخل بذلك التاريخ كأول امرأة أمريكية تترشح رسميًا لهذا المنصب. وأثناء حملتها، روّجت لفكرة منح المرأة حق التصويت ووعدت بمجابهة الاحتكار وتأميم السكك الحديدية وتحديد ساعات العمل اليومية بثمانٍ، وتوفير عيش كريم للفقراء وإلغاء عقوبة الإعدام.
وفي مايو 1872، قدّم حزب مساواة الحقوق فكتوريا وودهل كمرشحة رسمية له كتكريم لها على جهودها في تنظيمه. ودون علم منه، اختير الناشط المناهض للعبودية فريدريك دوجلاس كنائب لوودهل. وبسبب جهله بهذا الأمر، اتجه دوغلاس حينها للترويج لحملة المرشح الجمهوري يولسيس جرانت.