منتدى بريكس يفتح آفاق جديدة للدولة المصرية.. سياسيون: كلمة الرئيس قدمت مسارا استراتيجيا للتعاون الدولي وركزت على الفرص الاستثمارية.. ويؤكدون: يمهد للتنوع الاقتصادي والمشاركة في صياغة السياسات المالية العالمية

السبت، 19 أكتوبر 2024 02:30 م
منتدى بريكس يفتح آفاق جديدة للدولة المصرية.. سياسيون: كلمة الرئيس قدمت مسارا استراتيجيا للتعاون الدولي وركزت على الفرص الاستثمارية.. ويؤكدون: يمهد للتنوع الاقتصادي والمشاركة في صياغة السياسات المالية العالمية منتدى البريكس
كتبت إيمان علي – سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد سياسيون ونواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنتدى بريكس قدمت مسار استراتيجي مهم ومحوري للتعاون الاقتصادي الدولي في ظل ما يشهده العالم من تحديات وأزمات دولية متعاقبة تتطلب تكاتف جميع الجهود لإيجاد حلول فاعلة لها، والتي أشارت إلى أن مصر تعد المسار الأفضل للنفاذ إلى الأسواق الواعدة خاصة بقارة أفريقيا، والتأكيد على أن المنتدى منصة مهمة تتيح استشراف مختلف الفرص الاستثمارية والتجارية، بين دول التجمع وتعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص عبر استثمار المميزات التنافسية لكل دولة لتدشين مشروعات مشتركة.

ويؤكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال منتدى أعمال تجمع البريكس، ركزت على عدد من المحاور الهامة والتي على رأسها تأكيد مكانة مصر باعتبارها المسار الأفضل للنفاذ للأسواق الواعدة بقارة أفريقيا، خاصة بعد التطور الكبير الذي شهدته العلاقات المصرية – الأفريقية خلال السنوات الأخيرة، والنشاط المصري الفاعل داخل القارة السمراء، مشيرا إلى أن الرئيس كان حريصا على عرض الخطوات الطموحة التي اتخذتها مصر من أجل تحسين مناخ الاستثمار.

وقال "الجندي"، إن كلمة الرئيس تضمنت استعراض لجهود الدولة من أجل تعزيز دور القطاع الخاص فى قيادة التنمية الاقتصادية فضلا عن تذليل العقبات التي تواجه المستثمرين من خلال فرض سقف على الاستثمارات الحكومية وإتاحة المزيد من الفرص للقطاع الخاص، بالإضافة إلى ومواصلة تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية في إطار وثيقة ملكية الدولة، إلى جانب تقديم حزمة من الإعفاءات الجمركية والحوافز الضريبية التي تستهدف تبسيط الإجراءات البيروقراطية.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس تضمنت أيضا تأكيد جهود مصر من أجل تطوير قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعات التحويلية والطاقة الجديدة والمتجددة لاسيما الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى الاستمرار في تنفيذ مشروعات البنية التحتية العملاقة، وتطوير منظومة النقل والمواصلات والموانئ، في مختلف أنحاء البلاد، بما يتسق مع خطط وأهداف الطموحة، لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي والفريد لمصر.

وشدد النائب حازم الجندي، على أن الرئيس أكد أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من أبرز المشروعات المصرية الطموحة التي تنطوي على فرص استثمارية كبيرة، سواء من حيث ما توفره من قاعدة صناعية متنوعة أو مميزات تصديرية لجميع مناطق العالم، مؤكدا أن منتدى البيركس يساهم في تعزيز الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين دول التجمع، بما يسهم في تعزيز الاستثمارات والتجارة البينية، والمشروعات المشتركة، الأمر الذي يسهم في تلبية طموحات الشعوب، وتحقيق النمو الاقتصادي المنشود.

الشراكة مع "بريكس" تمهد الطريق لتنويع الاقتصاد المصري وريادة الطاقة النظيفة

ويقول اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام منتدى أعمال تجمع "بريكس" تعكس رؤية مصرية استراتيجية للتعاون الدولي، وتؤكد على الدور الريادي الذي تسعى مصر إلى تحقيقه في الساحة الاقتصادية العالمية من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة في هذا التجمع الاقتصادي العالمي.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن تجمع "بريكس"، الذي يضم قوى اقتصادية كبرى مثل روسيا، الصين، والهند، يعتبر فرصة ذهبية لمصر للانخراط في مشروعات اقتصادية وتجارية ضخمة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والتحول الرقمي، وهي مجالات تتماشى مع الرؤية المصرية للتنمية المستدامة لافتا إلى أن تأكيد الرئيس السيسي على أهمية دور القطاع الخاص في هذا الإطار، يعكس توجه الحكومة نحو تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لدعم النمو الاقتصادي وخلق فرص استثمارية جديدة.

وأوضح فرحات أن مصر، من خلال الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة، مثل برنامج الطروحات الحكومية وتحسين مناخ الاستثمار، أصبحت في موقع ممتاز لجذب الاستثمارات من دول "بريكس" والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي أشار إليها الرئيس السيسي في كلمته، تمثل واحدة من أهم المشروعات القومية التي تقدم فرصا استثمارية متعددة بفضل موقعها الجغرافي واتفاقيات التجارة الحرة التي تتيح للمستثمرين النفاذ إلى الأسواق الأفريقية والأسواق الإقليمية الواعدة.

وأضاف فرحات أن التعاون مع دول "بريكس" يمكن أن يسهم بشكل كبير في تنويع مصادر الاقتصاد المصري، ويتيح لمصر الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة، خاصة في مجالات الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين الأخضر وهذه المجالات هي جزء من التوجه العالمي نحو تحقيق التنمية المستدامة، ويمكن أن تضع مصر في مقدمة الدول التي تسهم في الثورة الصناعية الرابعة.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن تجمع البريكس ليس مجرد منصة اقتصادية فحسب ولكنه يمثل بداية لمرحلة جديدة من التعاون الدولي، تفتح لمصر أفقا واسعا للاستفادة من الخبرات العالمية، والمشاركة الفاعلة في صياغة السياسات الاقتصادية العالمية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030 نحو تعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية، من خلال توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الأعضاء، والمساهمة في تحقيق نمو اقتصادي مستدام يعود بالفائدة على جميع الأطراف.

الحرية المصري: كلمة الرئيس  فى بريكس عكست الموقف المصري تجاه أزمات المنطقة

بينما أكد حزب الحرية المصري، على أهمية كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تناولت مدى أهمية انعقاد المنتدى في وقت الذي يشهد العالم فيه، تحديات وأزمات دولية متعاقبة وغير مسبوقة تتطلب تكاتف جميع الجهود لإيجاد حلول فاعلة لها، مؤكدا:" أن كلمة الرئيس هامة وواضحة لما يجرى فى المنطقة، بالإضافة إلى تطلع مصر ورؤيتها نحو تطوير الاقتصاد المصري والقطاعات المختلفة.

وقال أحمد مهني، نائب رئيس حزب الحرية المصري،  وعضو مجلس النواب، إن مصر انضمت  لعضوية البريكس اعتبارا من يناير 2024، وهو يعد أهم  تكتل اقتصادي عالمي، في ظل ما تتمتع به من إمكانات بشرية وصناعية وزراعية، بما جعل قراراته محط اهتمام وتأثير عالميين، مضيفا أن منتدى أعمال تجمع البريكس يحرص على تنمية العلاقات بين دول التجمع بما يسهم في تعزيز الاستثمارات والتجارة البيئية والمشروعات المشتركة.

وأضاف أحمد مهني، أن الرئيس السيسي خلال كلمته وضع العالم أمام مسؤولية ما يحدث فى المنطقة والتى يشهد فيها تحديات وأزمات دولية متعاقبة وغير مسبوقة، تتطلب تكاتف جميع الجهود، والعمل على إيجاد حلول فاعلة لها، ودفع مسيرة التنمية المستدامة.

وأشار أحمد مهني، إلى أنه فى ظل التحديات التى تشهدها المنطقة والتى تؤثر بشكل كامل على الأوضاع الاقتصادية العالمية والتى تأثرت بها مصر بشكل مباشر وغير مباشر، ولكنها تسير بخطى ثابتة نتيجة  خطوات الإصلاح الاقتصادى والتنمية الشاملة، يأتى ذلك نتيجة القرارات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة لمواكبة المتغيرات الخارجية والحفاظ على مقدرات الوطن.

كلمة الرئيس تبرز دور مصر المحوري في دفع التعاون الدولي

ومن جانبه، قال عادل زيدان، نائب رئيس كتلة الحوار، إن الرؤية التي عرضها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته بمنتدى أعمال تجمع البريكس، تعكس إدراكًا عميقًا لأهمية العمل المشترك والتعاون الدولي لمواجهة التحديات الراهنة، مشيراً إلى أن تجمع البريكس بما يمثله من تكتل اقتصادي قوي، يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي وتعزيز الاستقرار في مواجهة الأزمات الدولية المتلاحقة.

وأكد زيدان، أن تجمع البريكس يبرز كقوة اقتصادية عالمية، ويشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات وتنسيق السياسات الاقتصادية بين الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن هذه الدول، بما تمتلكه من ثروات طبيعية ومقومات اقتصادية متنوعة، يمكنها أن تحقق التكامل الاقتصادي بما يخدم مصالح شعوبها.

ولفت زيدان، أن تأكيد الرئيس السيسي على أن القطاع الخاص هو شريك لا غنى عنه في هذه العملية، فهو يمثل المحرك الرئيسي لعملية التنمية من خلال استثماره في المشروعات الكبيرة والبنية التحتية، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس ركزت على أهمية مشروعات التعاون المشترك، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة، التي تشكل ركيزة أساسية في مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة.

وأشار نائب رئيس كتلة الحوار، إلى أن الدولة المصرية تسعى إلى استغلال عضويتها في البريكس لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي تم تنفيذها على مدى السنوات الماضية، مشيراً إلى أن هذه الإصلاحات تعزز من قدرة مصر على جذب الاستثمارات الخاصة وتذليل العقبات أمام المستثمرين.

كلمة الرئيس أمام بريكس رسالة طمأنة للمستثمر الأجنبى

فيما أشاد الدكتور محمد سليم وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي ألقاها أمام منتدى أعمال تجمع البريكس والتي أكد فيها أن انعقاد المنتدى يعكس الحرص على تنمية العلاقات بين دول التجمع بما يسهم في تعزيز الاستثمارات والتجارة البيئية والمشروعات المشتركة، في وقت يشهد العالم فيه تحديات وأزمات دولية متعاقبة وغير مسبوقة تتطلب تكاتف جميع الجهود لإيجاد حلول فاعلة لها.

واعتبر "سليم " أن كلمة الرئيس السيسي بمثابة رسالة طمأنة للشعب المصري والمستثمر المحلي والعربي والأفريقي والأجنبي والدول التي تتعاون مع مصر اقتصاديا لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لمصر عندما أكد أن الدولة المصرية تسير بخطى واثقة على طريق الإصلاح الاقتصادي والتنمية، مشيرا إلى أنها اتخذت مؤخرا مجموعة من الخطوات والإجراءات الطموحة لتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص في قيادة التنمية الاقتصادية فضلا عن تذليل العقبات التى تواجه المستثمرين، ومواصلة جهودها لتطوير قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعات التحويلية والطاقة الجديدة والمتجددة لاسيما الهيدروجين الأخضر.

وطالب الدكتور محمد سليم من الحكومة استغلال هذا الترويج الكبير والمهم من الرئيس السيسى للاقتصاد الوطنى فى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر، مشيراً الى أن وجود مصر ضمن تكتل البريكس يعود على الدولة بالعديد من المنافع الاقتصادية، منها تنمية الصادرات والتجارة وتخفيف الضغط على الدولار وتنويع سلة العملات، ويضمن لها حماية المصالح السياسية والاقتصادية للدولة المصرية ويضيف مزيداً من التعاون وتبادل الخبرات

كما طالب الدكتور محمد سليم من الحكومة استغلال موقع مصر الجغرافي باعتبارها بوابة لإفريقيا لنفاذ وتوجيه السلع والخدمات الخاصة بهم وتصدير الباقي دول القارة للاستفادة من السوق الإفريقي مؤكداً الاهمية الكبيرة لتجمع البريكس لمزيد من التعاون الاقتصادى والاستثماري مع مصر ودول القارة السمراء فى ظل الاهتمام الكبير من الرئيس السيسى فى التعاون بين مصر ومختلف الدول الأفريقية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة