أكدت تينا ماهندروف رئيسة برنامج الإعلام من أجل تعديل السلوك في منظمة اليونيسيف بمصر، على الأهمية الكبيرة التي يلعبها الإعلام المصري في إحداث تغييرات إيجابية ملموسة في المجتمع.
وأشارت خلال ورشة عقدتها وزارة الصحة والسكان اليوم بالتعاون مع اليونسيف لمناقشة دور الإعلام في تعزيز الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة، إلى أن وزارة الصحة والسكان تبذل جهودًا كبيرة في هذا السياق، وتعمل على توظيف الإعلام كوسيلة فعالة لتعزيز الصحة العامة وزيادة وعي المواطنين بأهمية الحفاظ على صحتهم.
وتطرقت إلى الدور المحوري الذي يلعبه الإعلام، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في منصات الإعلام الرقمي التي شهدت نموًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، مشددة على ضرورة استغلال هذه المنصات الرقمية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة في توجيه الرسائل الصحية إلى الجمهور.
وأوضحت أن الإعلام لا يقتصر دوره على نقل المعلومات فقط، بل يمكنه أن يسهم بشكل كبير في تعديل السلوكيات السلبية وتوجيه المواطنين نحو تبني عادات صحية أفضل، وذلك عبر تقديم محتوى توعوي يناسب مختلف الفئات العمرية والاجتماعية.
وفي هذا الإطار قالت إن هناك فرصة مميزة للتركيز على القضايا الحيوية التي تهم المواطنين، مثل قضايا الصحة والتربية الإيجابية، بالإضافة إلى إتاحة مساحة أكبر للأصوات المهمشة التي عادةً ما لا تجد فرصة للتعبير عن مشكلاتها واحتياجاتها.
وأكدت أن الإعلام يمتلك قوة هائلة في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، خاصة من خلال التأثير المباشر على حياة الأفراد والأسر.
وأضافت أن الإعلام يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز السلوكيات الإيجابية، من خلال نقل رسائل التوعية الصحية إلى كل بيت في مصر.
وأشارت إلى أن منظمة اليونيسيف تعمل بشكل وثيق مع شركاء التنمية لدعم العائلات الأكثر احتياجًا، بهدف تحسين ظروفها الصحية والاجتماعية. كما تعمل المنظمة من خلال برامج موجهة للتربية الإيجابية على تعزيز صحة الأفراد وخلق بيئات صحية لهم.
وشددت على أن الإعلام، بفضل ما يمتلكه من خبرات واسعة ومؤثرة، يمكن أن يسهم في تحقيق تغيير مجتمعي حقيقي، لاسيما إذا تم استثماره بالشكل الصحيح في إيصال الرسائل التوعوية والهادفة التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.