تتخذ دول أمريكا اللاتينية موقفا داعما للقضية الفلسطينية على مدار عقود، بدعم قادة دول القارة على رأسهم الفنزويلى، هوجو شافيز، والبرازيلى لولا دا سيلفا، والبوليفى ايفو موراليس، والكوبى فيدل كاسترو، وحتى الوقت الحالى فى ظل الظروف التى تمر بها غزة والأوضاع السيئة من الهجمات والمجاور الإسرائيلية، حيث أعربت دول أمريكا اللاتينية عن إدانتها للإبادة الجماعية التى يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين، حتى أن هناك بعض الدول قامت بقطع علاقتها الدبلوماسية مع إسرائيل، كما أن قادة أمريكا اللاتينية أعربوا عن انتقادتهم لتصعيد التوتر من خلال الهجمات الإسرائيلية على لبنان.
وأعرب رئيس البرازيل لولا دا سيلفا، عن انتقاده لإسرائيل ، وقال "فى غزة والضفة الغربية نشهد واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية فى التاريخ الحديث والتى تنتشر الآن بشكل خطير إلى لبنان".
وأضاف لولا أن "أعمال الكيان الصهيوني تمثل "عقاباً جماعياً" ضد جميع الشعب الفلسطيني و "حربًا انتقامية" مع أكثر من 40 الف قتيلاً، كما أعرب عن قلقه إزاء استمرار تخصيص ملايين الدولارات لصناعة الأسلحة، لأنها لن تؤدي إلا إلى تعميم الصراعات بين روسيا وأوكرانيا و إسرائيل وفلسطين.
فى هذا الصدد، انتقد الرئيس الكولومبى جوستافو بيترو الحكومات المتواطئة فى الإبادة الجماعية فى قطاع غزة ، وذلك الأسبوع الماضى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال إنه بينما يُقتل 20 الف طفلاً في قطاع غزة تحت القنابل، يضحك رؤساء الدمار البشري في هذه القاعات بمساعدة من وسائل الإعلام العالمية.
وكان أعلن بيترو في مايو الماضى قطع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وإسرائيل واصفا حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنها "ترتكب إبادة" بحق الفلسطينيين. كذلك، أوقف عمليات شراء الأسلحة الإسرائيلية الصنع، علما أن الدولة العبرية تشكل أحد أبرز مصادر التسليح لقوات الأمن الكولومبية.
وقالت الحكومة إنه بين يناير وأغسطس 2023، صدّرت كولومبيا بضائع بقيمة 375 مليون دولار إلى إسرائيل، و"جزء كبير" من هذا المبلغ عائدات من الفحم، مؤكدة أن المادة هي "مورد استراتيجي لتصنيع الأسلحة وتعبئة القوات وإعداد المؤن للعمليات العسكرية".
كما أدانت نيكاراجوا إسرائيل مجددا ، مع استمرار الهجمات على غزة ، وانتقد المستشار النيكاراجوي، فالدراك جينتشكي، الحرب بين إسرائيل وفلسطين.
كما أعربت أوروجواى عن قلقها إزاء الهجمات فى لبنان من قبل إسرائيل، وسلطت الضوء على الأثار التى أصبحت تلحق بالسكان المدنيين وعلى السياق الإنسانى الحساس فى غزة، كما أعربت الحكومة الأوروجوية عن قلقها البالغ إزاء الهجمات التى وقعت فى أراضى لبنان خلال الأيام الأخيرة.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية إن الوضع يمثل تصعيدا خطيرا للتوترات فى المنطقة.
ويشعر البلد الواقع في أمريكا الجنوبية بقلق خاص إزاء "الآثار الرهيبة والمدمرة" على السكان المدنيين، سواء بسبب الخسائر المؤسفة في الأرواح أو بسبب التشريد القسري على جانبي الحدود.
ووفقا للبيان فإن " أوروجواي تؤيد الجهود الدبلوماسية المبذولة على أعلى مستوى لتخفيف حدة التوترات والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، مما سيؤدي إلى حل سلمي لهذه الأزمة وحل سلمي ودائم للصراعات والتوترات في الشرق الأوسط.
والمكسيك أيضا من الدول التي أعربت عن دعمها للقضية الفلسطينية ، حيث أعلنت محكمة العدل الدولية، انضمام المكسيك إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، لوقف الإبادة الجماعية في غزة.
وذكرت المكسيك في طلبها أنها تسعى إلى التدخل من أجل تقديم وجهةِ نظرها بشأن محتوى أحكام اتفاقية منع الإبادة الجماعية المرتبطة بالقضية التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، وتعتمد المكسيك في طلبها على وضعها كطرف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وفي أمريكا اللاتينية وحدها هناك 19 دولة اعترفت بوجود الدولة الفلسطينية وهي: الأرجنتين، وبوليفيا، والبرازيل، وتشيلي، وكولومبيا، وكوستاريكا، وكوبا، وجمهورية الدومينيكان، والإكوادور، والسلفادور، وجواتيمالا، وهايتي، وهندوراس، والمكسيك، ونيكاراجوا، وباراجواي، وبيرو، وأورجواى، وفنزويلا.
والدولة اللاتينية الوحيدة التي لا تعترف بالدولة الفلسطينية هي بنما.
قطع العلاقات مع إسرائيل
وكانت بوليفيا أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بسبب ما وصفتها ب "جرائم حرب ضد الإنسانية" في قطاع غزة.
وقال نائب وزير الخارجية البوليفي، فريدي ماماني، في مؤتمر صحفي: "قررت بوليفيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل"، مضيفاً أن "بوليفيا تدين الأعمال العدوانية الإسرائيلية في قطاع غزة، وتعتبرها تهديداً للسلام والاستقرار الدوليين".
واستدعت حكومة تشيلي سفيرها أيضاً، بعد ما وصفتها بأنها "انتهاكات إسرائيلية للقانون الإنساني الدولي" جراء هجماتها على قطاع غزة، وقالت وزارة الخارجية في بيان: "تدين تشيلي بشدة وتراقب بقلق بالغ هذه العمليات العسكرية".
كما أدانت فنزويلا "جرائم الإبادة الجماعية" التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وجددت دعوتها للتوصل إلى وقف فوريٍ لإطلاق النار، والبحث عن حلولٍ فوريةٍ استناداً لقرارات الأمم المتحدة من أجل إحلال السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة