تعد حدائق المنتزة الملكية بمحافظة الإسكندرية، من أهم الواجهات السياحية والتاريخية والحضارية بالمحافظة والتى تجذب نحو 5 ملايين سائح سنويا، كما تعد من أقدم وأكبر الحدائق فى مصر، حيث يعود تاريخ إنشائها إلى عصر الخديو عباس حلمى الثانى.
وتقع حدائق المنتزه أقصى شرق الإسكندرية، وهى الحدائق الملكية الشهيرة التى تمتد على مساحة أكثر من 370 فدانا وتحتوى على مجموعة من الأشجار والنباتات النادرة، يتوسطها قصر المنتزه الشهير، وسعر الدخول 25 جنيها للفرد.
و تعد منطقة البحيرات الصناعية والشلالات من أجمل المناطق بالحديقة، وهى المنطقة التى تم تطويرها مؤخرا لتصبح عامل جذب أكبر للزائرين، خاصة مع مساحات " اللاند سكيب"، والبروجولات الشجرية المنتشرة بالمنطقة حول البحيرات.
والحديقة بالإسكندرية تستقبل الآلاف سنويا، خاصة فى أيام الأعياد والإجازات، والأوقات الشتوية للاستمتاع بأشعة الشمس الدافئة. إضافة إلى المناطق الترفيهية المتعددة داخل الحديقة التى تقع على مساحة شاسعة، حيث يوجد مجموعة شواطئ ساحرة، بالإضافة إلى مناطق أثرية مثل طاحونة المنتزه وهى تعد أقدم طاحونة فى العالم، وبرج الساعة وكشك الشاى، ويمكن إجراء جولة سريعة داخل الحديقة من خلال " الطفطف" الذى يجوب يحمل الزائرين للتنزه على تلك المساحات الشاسعة من الطبيعة الغناء.
أما المبنى الأشهر فهو قصر لمنتزه الذى يتوسط الحديقة، وهو مقر الاستراحة الصيفى للخديوى عباس حلمى ويعد من أهم القصور الملكية فى مصر.
وتعود قصة إنشاء حدائق المنتزه إلى نحو 130 عاما، حيث أصدر الخديوى عـبـاس حـلـمـى الـثـانى، قرارا بإنشاء حديقة كبرى على ربوتين عاليتين بمحاذاة شاطئ البحر، يبلغ ارتفاعهما 16 مترا، وبينهما ضلع صـغـيـر، وفــى طـرفـه الـشـمـالـى، جـزيـرة صغيرة، ليقرر الخديوى أن تكون هذه البقعة بألسنتها الجميلة الداخلة فى الـبـحـر مـصـيفا لـه، فـأمـر بإنشاء قصر أنيق، على إحدى الربوتين هو (قصر الســلامــلــك)، أى مكان للاسـتجـمـام والراحة باللغة التركية.
وعهد عباس حلمى الثانى الأعمال الإنشائية إلى المهندس اليونانى ديمترى فابريشيوس، والذى قام ببناء القصر على الطرز النمساوية السائدة فى القرن التاسع عشر، ليحمل الطابع المعمارى الفلورنسى.
وفى عهد الملك فؤاد الأول والملك فاروق، أضيف إلى الإنشاءات بالحديقة قصر الحرملك التاريخى، والصوبة الملكية، وكشك الشاى، والطاحونة وبرج الساعة، وكوبرى جزيرة الشاى، والفنار وغيرها، واعتبرت الأسرة العلوية الحدائق مصيفا رئيسيا للأسرة المالكة حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952، حيث آلت القصور والحدائق إلى الدولة وفتحت أبوابها للمواطنين للاستمتاع وقضاء أوقات الفراغ والاستجمام على شواطئها.
ومؤخرا شهدت حدائق المنتزه أعمالا تطويرية كبرى، حيث بدأ مشروع تطوير حدائق قصر المنتزه فى أغسطس 2020، شملت زيادة عدد الوحدات الفندقية، بالفنادق داخل الحديقة، وإنشاء 4 بحيرات صناعية يربط بينها 3 شلالات من الأحجار الطبيعية على مساحة 31 ألف متر مربع والتى جاءت بمثابة رئة جديدة للزوار وعامل جذب إضافيا، بالإضافة إلى عمل البحيرة كخزان مياه لرى حدائق قصر المنتزه بطاقة إجمالية 20 ألف متر 3/يوم، كما تم رفع كفاءة البوابات والأسوار بإجمالى 2600 متر، رفع كفاءة المنشآت المحيطة منها طاحونة الهواء وصهريج المياه، رفع وصيانة برج الساعة الأثرى وإعادته بنفس آلية عمله القديمة.
وتضمن مشروع التطوير أيضا، تحويل "كبينة" الرئيس السادات لمزار سياحى وتاريخى، بالإضافة إلى إنشاء 31 كابينة لهواة التخييم فى الغابات الساحلية.
فيما تم ترميم قصر السلاملك تحت إشراف وزارة الآثار وإعادة افتتاح غرفة الملك والمطعم الأزرق والأجنحة الملكية، وتوفير خدمات القصر مثل النادى الصحى والقاعات المتعددة الأغراض والمطاعم، ورفع كفاءة الكورنيش «الممشى الأزرق» الممتد بطول 5 كيلومترات، وإعادة تأهيل المنشآت الملحقة بجزيرة الشاى منها كشك الشاى والأحواض السمكية وفنار المنتزه. إضافة إلى إعادة إنشاء قرية البراديس على طراز القرى الساحلية للبحر المتوسط بإجمالى عدد 152 غرفة متعدد المستويات.
أعمال تطوير حدائق المنتزة
البحيرات الجديدة بالمنتزة
البروجولات الشجرية
الشلال الصغير بحدائق المنتزة
الشلال الكبير بالمنتزة
الطيور بحدائق المنتزة
حدائق المنتزة على 370 فدان
شلالات حدائق المنتزة
كوبرى حجرى وسط الشلالات
مناطق اللاند سكيب الجديدة
منطقة عربات ترام الإسكندرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة