عثر علماء الآثار البحرية على طائرة من الحرب العالمية الثانية مفقودة، بعد 80 عامًا من فقدها فوق المحيط الهادئ، تم اكتشاف الطائرة في نهاية العام الماضي في المياه قبالة سواحل جاسماتا في نيو بريتن - وهي جزيرة تشكل جزءًا من بابوا غينيا الجديدة.
وبحسب ما ذكرته مجلة newsweek قالت وزارة الدفاع الأسترالية في بيان إن القوات الجوية الملكية الأسترالية حددت الطائرة على أنها قاذفة A9-374 المفقودة من السرب رقم 100 التابع للقوات الجوية الملكية الأسترالية.
فقدت القاذفة وعلى متنها أربعة أفراد من طاقمها، وقد لقوا حتفهم جميعًا أثناء العمل، ولم يعد الطاقم أبدًا بعد تنفيذ مهمة في عام 1943.
كانت الطائرة قاذفة بريطانية بمحركين صممتها شركة بريستول للطائرات، وقد شاركت القاذفة بشكل كبير في مسارح الحرب في البحر الأبيض المتوسط وجنوب غرب المحيط الهادئ، وغيرها.
تم تصنيع أكثر من 1100 طائرة، مع بناء المئات منها في أستراليا واستخدامها من قبل سلاح الجو الملكي الأسترالي في جنوب غرب المحيط الهادئ.
تنتشر بقايا الطائرة المفقودة A9-374 على مساحة كبيرة نسبيًا، إذ تقع على عمق أكثر من 50 قدمًا تحت سطح المحيط.
ونتيجة لذلك، ثبت أن تحديد هوية الطائرة بشكل إيجابي بعد اكتشاف الحطام الأولي كان مهمة صعبة وتستغرق وقتًا طويلاً، وفقًا لرئيس سلاح الجو الملكي الأسترالي المارشال الجوي ستيفن تشابيل، تم تحديد الهوية بعد رحلة غوص إلى موقع الحطام تم إجراؤها في وقت سابق من هذا العام.
وقال تشابيل في البيان: "تضمنت المهمة استخدام غواصين متخصصين وعلماء آثار بحرية عملوا في موقع معقد يضم حطامًا متضررًا بشدة ومغطى بطبقات من الرواسب والنمو البحري".
تم اكتشاف الطائرة في البداية خلال رحلة استكشافية قادها الملياردير الأسترالي أندرو فوريست ومؤسسة أوشن إيكولوجي، كان رجل الأعمال يبحث عن رفات عمه المفقود منذ فترة طويلة، الضابط الجوي ديفيد فوريست، الذي أسقطت طائرته أثناء قيادته لقاذفة قنابل مماثلة من طراز بوفورت تابعة لسلاح الجو الملكي الأسترالي بالقرب من غاسماتا في عام 1943.
طائرة قاذفات من الحرب العالمية الثانية
