• أحمد ناجي : فكرة غير آدمية وهدفها النصب على أولياء الأمور.. الزمالك يجدد تأكيده: لم نبيع قطاعات الناشئين ونستثمر بهذه الطريقة
• المصرى والاتحاد يدينان السماسرة و"أصحاب المصالح".. وإمام محمدين يطالب بـ"حماية المواهب"
• إنبي يحذر من "نتائج كارثية" على الكرة المصرية .. والمقاولون يدافع عن تجربته ويؤكد: المحترفون بالمنتخب الأوليمبي خير دليل
• عامر عامر : قطاعات الناشئين تباع للسماسرة بـ200 إلى 500 ألف والأرباح تتجاوز 4 ملايين جنيه
• اتحاد الكرة يعد بخطة لترويض السماسرة .. والمستثمرين يطالبون بتقنينها لتجنب الشبهات
تحت شعار الاستثمار الوهمى فى قطاعات الناشئين وتحوله إلى بيزنس يستقطب أحلام الشباب بالمال ويكون هدفه الربح السريع على حساب الموهبة، الكرة المصرية تقف أمام سرطان خطير يهدد مستقبل مواهبها، وسيؤدى لا محالة إلى نتائج كارثية لا يحمد عقباها، إن لم يقف المسؤولون والأندية على قلب رجل واحد لمعالجة هذا المرض والتصدى له حتى لا تفقد الكرة المصرية أهم كنوزها من بناة المستقبل من الأجيال القادرة على دعم المنتخبات الوطنية بأفضل المواهب.
سماسرة الاستثمار الرياضى أقل ما يوصف به دعاة هذه التجربة كونهم يستغلون احتياجات الأندية المُلحة نحو المال، للاستثمار فى قطاعات الناشئين وشراء الفرق لديها مقابل دفع ملايين الجنيهات لهم، وسرعان ما يقع المسؤولون ضحية ويضعفون أمامهم بسبب ما يمرون به من أزمات وضوائق مالية تجبرهم على قبول عرض هذا التاجر الذى جاء لينهش صلب الكرة المصرية ويغتال أحلام البسطاء والغلابة بأمواله ويجعل الكرة للمقتدرين فقط وليس للكادحين من أصحاب المواهب.
بعض الأندية فى الوقت الحالى اتجهت إلى خصخصة قطاعات الناشئين عن طريق بيع بعض الفرق بمختلف الأعمار السنية، على سبيل المثال يتفق المستثمر مع مسؤولى الأندية على شراء الأعمار من 2010 وحتى 2015 مقابل دفع مبلغ مالى متفق عليه ويكون بإمكان المستثمر قيد اللاعبين فى هذه الأندية باسمهم، ويجمع أمواله التى دفعها بطريقته الخاصة ويضع تسعيرة للشباب الراغبين فى طرق باب احتراف الكرة، حيث يحدد القيمة المالية وفقا لما يحلو له بمعنى «اللى معاه يدفع واللى مش معاه ما يلزموش».
ضحية أخرى هنا يتوه حلمها بين سمسار الاستثمار واستسلام مسؤولى الأندية للرغبة فى جمع الأموال وهى الموهبة التى لا تملك المال لكى تدفعه لهذا الغول المتوحش الذى ينخر فى صلب الكرة المصرية ويتحكم فى مصائر الناس، فمن يستطيع منهم دفع مبلغ ما بين 20 ألفا و30 ألفا وربما أكثر حتى يقيد ابنه فى النادى الذى يرغب فى اللعب بين صفوفه، ليجبر ولى الأمر المغلوب على أمره على التصرف فى هذه الأموال بأى طريقة لتحقيق حلم ابنه، فمنهم من يبيع مشغولاته الذهبية ومنهم من يلجأ للاقتراض من البنوك أو يضحى بما ادخره لمساعدة ابنه فى تحقيق حلمه.
وما زالت القضية تبحث عن حل وتنتظر من ينهى «سبوبة» قطاعات الناشئين التى تحولت إلى وسيلة لجلب الأموال بدلا من التنقيب عن المواهب فى كل أركان قرى المحروسة بحثا عن الجواهر الخام الصغيرة ليدخلوها سلسلة الإنتاج لتغنم الأندية من ورائها مكاسب كبيرة، فضلا عن الاستفادة من هؤلاء النشء ليكونوا ذخرا لدعم المنتخبات الوطنية وهذا هو الاستثمار الحقيقى.
قضية خصخصة قطاعات الناشئين تتعارض مع مسمى صناعة كرة القدم، خاصة أنها لا تعمل تحت مظلة اللوائح، ولا بد ألا تتُرك هكذا للأهواء والفهلوة والنصب على أولياء الأمور والمتاجرة بأحلامهم المشروعة دون رادع أو تدخل قوى.
"اليوم السابع" حرصت على طرح قضية خصخصة وبيع قطاعات الناشئين وتحويلها كوسيلة للاستثمار بدلا من منح الفرصة للمواهب من أجل الوصول إلى حلول جذرية أمام الآفة التى تهدد بندرة المواهب فى الملاعب المصرية واقتصار ممارسة الكرة على المقتدرين ويحرمونها على الغلابة من الشعب المصرى وما أكثرهم، لذا كانت «اليوم السابع» حريصة على استطلاع آراء كل أعضاء المنظومة الرياضية من اتحاد كرة ووزارة الرياضة والأندية للوقوف على أبعاد الأزمة والتصدى لها بكل قوة، دعما ومساندة لمبدأ أن الكرة للجميع وليس حكرا على أصحاب المال فقط.
الأهلى: الاستثمار الوهمى فكرة غير آدمية وهدفها النصب على أولياء الأمور
من جانبه، علق أحمد ناجى، المشرف على مدربى حراس المرمى بقطاع ناشئى النادى الأهلى، لـ«اليوم السابع»، على مشروع الاستثمار الوهمى مؤكدا أن الفكرة فاشلة والغرض منها جنى الأموال والنصب على الغلابة خاصة أن كرة القدم للبسطاء.
وتابع المشرف على مدربى حراس المرمى بقطاع ناشئى النادى الأهلى، أن البسطاء هم بالعادة ينجحون فى كرة القدم وقادرون على تحمل المسؤولية والضغوط، لافتا إلى أنهم لن يستطيعوا دفع مبالغ تقارب على الـ30 ألف جنيه حتى يلعب أبناؤهم كرة القدم.
وطالب ناجى، القائمين على صناعة القرار فى كرة القدم فى مصر بالحد من التجربة لأنها ستؤثر على المواهب، خاصة أن أولياء الأمور يقعون فريسة للنصب فى هذا الاستثمار الوهمى الذى يمص دم الغلابة والفقراء، مؤكدا أن هذه الفكرة غير آدمية.
الزمالك: لم نبع قطاعات الناشئين ونستثمر بهذه الطريقة
بدوره، كشف أحمد سالم، المتحدث الرسمى لنادى الزمالك، حقيقة ما تردد مؤخرا عن بيع قطاع الناشئين بالقلعة البيضاء لإحدى شركات الاستثمار، مؤكدا أن ما تم نشره مؤخرا فى هذا الشأن، عنوان مُضلل وهذا لم يحدث.
وسرد سالم، حقيقة الأمر فى تصريحات تليفزيونية قائلا: تلقينا عرضا من إحدى شركات الاستثمار، بتشكيل فريقين «ب» و«ج» للفرق من مواليد 2011 وحتى 2014 وهى عبارة عن قطاع البراعم الذى يلعب دورى المناطق، تنفق عليها الشركة بشكل كامل.
وأضاف: سيكون هناك فريق «أ» الذى سيكون بمثابة الفريق الأساسى لهذه الفرق والذى يقع كمسؤولية كاملة لمجلس إدارة النادى ويقوم بالإنفاق عليه ماليا، ويضم 25 لاعبا فقط، وشدد على أن من يثبت جدارته من فريقى «ب» و«ج» سيتم تصعيده للفريق «أ» مباشرة.
المصرى البورسعيدى: انقذوا المواهب المصرية من مقبرة الاستثمار الخادع
تواصلت «اليوم السابع» مع عباس نور الدين رئيس قطاع الناشئين بالنادى المصرى البورسعيدى، لمعرفة وجهة نظره فى تلك التجربة التى وصفها بـ«مقبرة المواهب»، لافتا إلى أن المستثمر كل همه جنى ثمار الأموال التى دفعها خاصة أنه لن يكون همه تطوير الكرة المصرية والنشء.
وأوضح رئيس قطاع الناشئين بالنادى المصرى البورسعيدى، أن تجربة المقاولون خير دليل على فشل الاستثمار، لافتا إلى أن قطاع ذئاب الجبل كان من الأفضل فى 2006 وكان قادرا على إفراز لاعبين شكلوا قوام المنتخبات الوطنية ومثلوا الكرة المصرية فى الخارج عبر الاحتراف، لكن مع دخول شبح الاستثمار بهذه الطريقة كانت النتيجة هبوط الفريق.
وأكد عباس نور الدين، أن هناك لاعبين يشترطون على المستثمر دفع أموال كبيرة مقابل تواجدهم بصفة أساسية فى المباريات وعدم تبديلهم، موضحا أن ما يحدث كارثة كبيرة للكرة المصرية وستعرضها لنتائج كارثية لا يحمد عقباها.
وبرر رئيس قطاع الناشئين بنادى المصرى، رفضه لتجربة الاستثمار على هذا النحو خاصة أنهم تلقوا العديد من العروض ولكنهم خوفا على سمعة النادى البورسعيدى، وحفاظا على المواهب تمت عدم الموافقة عليها جميعا، متابعا: «هل من المنطقى نلعب وتتم هزيمتنا بنتائج فاضحة من أندية مغمورة بسبب الاستثمار الوهمى».
وطالب عباس نور الدين، الدولة متمثلة فى وزارة الشباب والرياضة، بغلق الأكاديميات الخاصة وإنهاء تجربة الاستثمار بهذه الطريقة قائلا: «الكرة للفقراء والغلابة، انقذوا المواهب من مقبرة الاستثمار الوهمى».
إنبى: الاستثمار بالفلوس يخدم أصحاب المصالح وسيعرضنا لنتائج كارثية
تحدث عماد الدين جابر، رئيس قطاع الناشئين بنادى إنبى، لـ«اليوم السابع»، عن هذه الظاهرة مؤكدا أنها لن تعود بالنفع على الكرة المصرية وتحقق رغبات أصحاب المصالح فقط، مشيرا إلى أن الموضوع خطير جدا وتجب معالجته قبل أن تذهب الكرة إلى النفق المظلم.
وأبدى رئيس قطاع الناشئين بنادى إنبى، اندهاشه من أندية كبيرة تطبق هذه التجربة فى القطاعات لديها، خاصة أنها كانت فى يوم من الأيام مصدرا لإفراز الناشئين للاحتراف الخارجى وتغذية المنتخبات الوطنية.
المقاولون العرب يدافع عن تجربة الاستثمار فى قطاعات الناشئين
فى المقابل، أكد محمد عادل، المشرف على الكرة بالمقاولون العرب، أنه فيما يتعلق بملف الاستثمار والذى يتحدث فيه البعض عن جهل أو عدم معرفة، فقطاع الناشئين بالمقاولون العرب ينقسم لقسمين الأول هو قطاع البطولة وهى الفرق التى تشارك فى بطولات الجمهورية والقطاعات والمسابقات الرسمية التى ينظمها اتحاد الكرة والمناطق وهذه الفرق لا يوجد بها أى استثمار والقيد للاعبين المميزين ويتكفل بهم النادى تماما من البداية للنهاية، وهى السياسة التى لا تتغير وحققت الفرق نتائج جيدة، أما الأكاديميات فهى التى تتواجد بها فكرة الاستثمار وهو ما يحدث فى كل قطاعات الناشئين، وهو أمر طبيعى ويتم دعم الأكاديميات أيضا واختيار المميزين منهم، وخلط البعض بين فرق قطاع الناشئين الرئيسية والأكاديميات أمر غريب.
وأوضح أن نادى المقاولون العرب وقطاع الناشئين به يمد المنتخبات الوطنية بعدد كبير من اللاعبين فى مختلف الأعمار ويعد من أكثر الأندية إفرازا للمواهب فى المنتخبات الوطنية، حيث انضم 17 لاعبا لمنتخبات الناشئين والشباب خلال هذه الفترة وبيانهم كالتالى.. المنتخب الأولمبى «محمد سيحا ويوسف شعبان» وكشف أن النادى يسير على نهج تسهيل احتراف لاعبيه الشباب، ويعد المقاولون العرب النادى الوحيد الذى خرج منه لاعبان للاحتراف الخارجى مؤقتا وهما بلال مظهر لاعب نادى باناثينايكوس اليونانى وعمر فايد لاعب فناربخشة التركى، وهما بالمناسبة الثنائى المحترف الوحيد فى قائمة منتخب مصر الأولمبى بأولمبياد باريس 2024 ومن العناصر الأساسية فى المنتخب، كما يجهز النادى عددا من اللاعبين الشباب للاحتراف الخارجى وخرج ثنائى فريق 2005 بالنادى إياد صلاح وأيمن سعد زغلول إلى الإمارات لقضاء فترة معايشة مع نادى الوحدة الإماراتى ومحمد عبدالناصر الذى تلقى عرضا لقضاء معايشة فى إسبانيا.
إمام محمدين: غير مفيدة للكرة المصرية وتؤثر على المواهب
من جانبه، قال إمام محمدين، رئيس قطاع الناشئين بنادى الاتحاد السكندرى، إن تجربة خصخصة قطاعات الناشئين بحجة الاستثمار غير مفيدة للكرة المصرية، خاصة أن الهدف الأسمى منها هو الربح على حساب الموهبة.
وأكد رئيس قطاعات الناشئين بنادى الاتحاد السكندرى، خلال تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أنه غير موافق على تطبيق هذه التجربة خاصة أنها ستؤثر على مواهب الكرة المصرية، وتقلل من تواجدهم فى مصر.
عامر عامر: الاستثمار غير الشرعى يمص دم الغلابة.. والسماسرة يجنون من ورائه الملايين
حذر عامر عامر، حارس مرمى المقاولون العرب، الأندية من خصخصة قطاعات الناشئين، مطالبا بالحفاظ على النشء.
وتابع عامر: أنا ضد فكرة «الاستثمار غير الشرعى، وغير الآدمى.. وهذا لا يحدث فى أى مكان فى العالم غير فى مصر».
وأضاف: «أولا اللى بيحصل إن مجموعة بتطلق على نفسها مستثمرين رياضيين وإنهم من مكتشفى النجوم، ويروحوا بيشتروا اسم نادى معين وقطاع الناشئين بالكامل»، مشيرا إلى أن الأسعار تتراوح بين 70 ألفا و80 ألفا لأندية الدرجة الثالثة، وترتفع إلى 200 ألف إلى ربع مليون جنيه للقطاعات فى أندية الدرجة الثانية، وقد تصل إلى نصف مليون جنيه للأندية ذات الشعبية.
واستطرد عامر: القطاع يضم 8 إلى 9 فئات عمرية، كل فئة من الطبيعى أن يكون قائمتها تضم من 25 إلى 30 لاعبا، والمستثمرون الوهميون يسجلون فى الفئة الواحدة ما يصل إلى 50 لاعبا، ويتقاضون من كل لاعب من 10 آلاف إلى 20 ألفا مقابل التسجيل.
وتابع: «لو افترضنا أن هناك 40 لاعبا مسجلين فى الفئة العمرية الواحدة، وكل لاعب يدفع متوسط 15 ألفا نظير التسجيل، بذلك يحصل دعاة الاستثمار على 600 ألف جنيه من الفئة العمرية الواحدة، وإذا افترضنا أنهم 8 فئات، بذلك يتحصل أولئك المستثمرين على 4.8 مليون جنيه، بعدما دفعوا فى بداية تلك التجربة نصف مليون جنيه كحد أقصى!».
وواصل عامر هجومه على الفكرة قائلا: «من يدافعون عن الاستثمار الوهمى ربما يقولون إنهم يدفعون مصاريف أخرى على النشء من مدربين وأطقم ملابس وغير ذلك، وهى لا تتعدى فى المجمل 200 ألف جنيه، فأعلى سعر للملابس لن يتجاوز 30 ألف جنيه، والرواتب بالنسبة للمدربين لن تتعدى 140 ألفا، وأدوات التدريب والمعدات بحد أقصى 20 ألفا، وفى نهاية المطاف إذا أسفرت تلك التجربة عن بزوغ نجم لاعب مميز ويتم طلبه فى ناد آخر سواء داخل أو خارج مصر، تتم المطالبة بمبالغ خرافية نظير الاستغناء عنه».
وزارة الرياضة: لا نعول على الفكرة فى اكتشاف المواهب والدليل «كابيتانو مصر»
وما بين مؤيد ومعارض للاستثمار، ومن يرونه تحركا إيجابيا، ومن يرونه ستارا يدفن وراءه مواهب الصغار، تواصلت «اليوم السابع» مع وزارة الشباب والرياضة، حيث قال محمد الشاذلى المتحدث باسم الوزارة، إن فكرة بيع قطاعات الناشئين فى الأندية للمستثمر لا يعول عليها فى اكتشاف الموهوبين، مؤكدا أن الوزارة تتبنى العديد من المشاريع لتقديم المواهب للكرة المصرية.
وأوضح الشاذلى، أن المشروع القومى الذى أطلقه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهو برنامج كابيتانو مصر، والذى فرض نفسه بشكل كبير فى مجال الرياضة المصرية، كونه لديه رؤية جديدة لاكتشاف المواهب المصرية الناشئة فى مجال كرة القدم، خاصة أن أغلب الشباب الموهوبين داخل بعض الأقاليم يجدون صعوبة فى الانتقال إلى محافظات القاهرة والإسكندرية من أجل التقديم فى اختبارات الأندية، فضلا عن تعزيز خطة الدولة للارتقاء بالكرة المصرية وزيادة أعداد المصريين المحترفين بالدوريات الأوروبية.
وأشار الشاذلى، إلى أنه إجمالا يمكن القول إن الدولة المصرية تسعى من خلال تدشين العديد من المبادرات فى مجال الرياضة وذلك باعتبارها جزءا من استراتيجيتها فى بناء الإنسان المصرى، علاوة على رفع المكانة الدولية وتحسين ترتيبها العالمى مقارنة مع باقى الدول فى مجال الرياضة.
اتحاد الكرة: تقتل المواهب ولدينا خطة مدروسة للسيطرة عليها
قال الدكتور إيهاب الكومى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، إن تجربة الاستثمار الوهمى تقتل المواهب، مؤكدا أنه لا يصح التعامل مع الناشئين بمبدأ من يملك المال يمارس كرة القدم ومن لا يملكه يمتنع عنها.
وأكد الكومى، خلال تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أن اتحاد الكرة لديه خطة مدروسة لتقنين هذه التجربة، خاصة أنهم لن يستطيعوا مراقبة الأندية حال اتخاذ قرار بإلغائها، موضحا أنهم سيسيطرون عليها من خلال المسابقات.
مستثمرون: منها السلبى والإيجابى ويجب تقنينها بالاتفاق مع الأندية
قال إبراهيم السيد، مدير إحدى الشركات للتسويق الرياضى وشقيق نادر السيد نجم منتخب مصر السابق، إن تجربة خصخصة قطاعات الناشئين فى مصر تنقسم إلى قسمين بين الاستثمار المحترم الذى يفيد الكرة المصرية وبين الاستثمار غير الآدمى الذى يؤثر على المواهب.
وأكد السيد، خلال تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أن إدارات الأندية عليها دور كبير فى اختيار المستثمرين، مطالبا بالسؤال على سمعتهم فى السوق قبل التعاقد معهم، مشددا على ضرورة وجود شروط جزائية فى العقد الموقع بينهما لضمان عندم انحدار مستوى الفرق وحفاظا على سمعة النادى.
وأوضح السيد، أن المستثمر الذى يضع المال على رأس أولوياته بالطبع سيؤثر على الكرة المصرية، ويضر المواهب لكن المستثمر المحترم يكون هدفه إخراج المواهب والتعاقد معها دون مقابل مادى والاستفادة من تسويقها مستقبلا بالاتفاق على الحصول على نسبته من النادى.
وختاما يبدو السؤال الذى يلوح فى الأفق ويشغل بال أولياء الأمور هل تستمر الأندية فى الاستثمار فى قطاعات الناشئين لديها بهذه الطريقة، أم يتم التدخل للحد من هذه الظاهرة التى ستقضى على مواهب كرة القدم فى ملاعبنا فى المستقبل القريب؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة