قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي الشكر والتهنئة للمشاركين في الجلسة الحوارية عن التنمية البشرية خلال النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية، قائلا: "ارحب بكم واشكركم شكرا جزيلا على المشاركة والحوار، ونوجه لهم التحية على ذلك".
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في الجلسة الحوارية: "عنوان الجلسة مهم أوي.. وإحنا في مصر لنا تجربة في طرح الأزمة، وإزاي الأزمة ممكن تتحول إلى فرصة والمحنة إلى منحة".
تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن جهود الدولة المختلفة في التعامل مع القضايا المختلفة للبناء فى الدولة، قائلا: "القطاع الصحي على سبيل المثال.. خرجنا من أحداث عام 2011 بظرف اقتصادي صعب.. وحالة عدم استقرار أمني نتيجة التطرف والإرهاب والبلد كانت في حالة فوضي.. التحديات والأزمات الموجود ساعتها أي حد يشوفها يحس أن مفيش حل.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته: "الحقيقة الأمر مش كده.. الأزمات توفر فرص حقيقية ونجاح حقيقي من خلال تحديها وإيجاد حلول لها.. وذلك من خلال المزاج بين الحلول المتوازية والمتكاملة والمتداخلة.. أحد الاستراتيجيات كدولة حرصنا على أن نتعامل بها علشان يكون له تأثير.. وكذلك الحفاظ علي الأهداف مهما كانت العقبات والأزمات كنا حريصين على تنفيذ الأهداف والتحرك والتعامل معها".
كما تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تجربة الدولة المصرية في التعامل مع أزمة فيروس سي، قائلا: "هبدأ بحاجة بسيطة زي فيروس سي وقوائم الانتظار في مجال الصحة.. أصبحت تاريخ ومسألة تجاوزنها.. كانت من أكبر الأزمات اللي بتقابلنا على المستوي الصحي في مصر.. التأثير الصحي والتأثير النفسي الناجم عنها".
وأضاف الرئيس السيسي: "بمجرد لما لقينا فرصة لعلاج لهذا الفيروس اتحركنا، والدولة اتحركت واستفادت من العلاج اللى اتوفر.. واطلقنا حملة قوية ومسح كامل للدولة المصرية علشان تشوف المستوي الصحي، وكشفنا على السمنة وأمراض الضغط والسكر بمناسبة علاج فيروس سي.. بالتالي بقي عندنا بيانات ضخمة للحالة الصحية سهلت بناء عليها مسار أكثر تقدما".
وتابع الرئيس السيسي: "خرجنا من أزمة فيروس سي بدولة بفضل الله خالية من الفيروس، بعد أن كانت من أكثر دول العالم مصابة به".
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن نسب البطالة في مصر كانت عالية في الفترات الماضية، قائلا: "أضع كلامي أمام كل اللي بيسمعني لو تتصوروا أن حجم الخريجين في مصر سواء جامعات أو مدارس ومعاهد مختلفة قد يقترب من 700 ألف إلى مليون، وكنا محتاجين نوفر من 7 إلى 10 ملايين فرصة عمل خلال العشر سنوات اللي فاتوا".
وأضاف الرئيس السيسي، خلال تعليق بمشاركته في جلسة على هامش المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، أنه بالرغم من هذا التحدي وصلنا إلى نسبة بطالة 6.5% وهذا يعني أن استهداف ومجابهة التحدي الخاص بنمو السكان الضخم عملنا عليه بشكل جيد.
وتابع الرئيس السيسي: "اشتغلنا على مواجهة النمو السكاني في إطار إقامة البنية الأساسية للدولة المصرية حتى نعبر الحالة اللى كانت عليها البنية الأساسية، وكانت متخلفة، والآن ترتيبنا النهارده 22، ووقتها مش عايز أقول كان ترتيبنا كام على العالم".
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن حصة مصر في المياه لم تتغير على مدار عشرات بل مئات السنين، وهي 55 مليار متر مكعب، ومع الزيادة السكانية ووصلنا إلى 106 ملايين مواطن بنفس الحصة، مضيفا: "ما يحدث دخلنا في حالة فقر مائي شديد وماعملناش صراعات مع حد وده تحدي".
وأضاف الرئيس السيسي، أنه طبقا لمعايير الأمم المتحدة نحن في حالة فقر مائي شديد ولكن دخلنا في برنامج ضخم جدا على مدى 10 سنين للاستفادة ومعالجة المياه بشكل متطور للغاية يجعلنا في مصاف الدول رقم 2 في تدوير واستخدام المياه، قائلا: "انفقنا في هذا الامر أرقام هائلة عشان نعمل محطات معالجة ثلاثية متطورة لـ106 ملايين إنسان ليس في الشرب فقط ولكن الزراعة".
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي: "الأزمة وإن كانت أزمة ولكن بالإصرار والفكر والعمل والمحافظة على الأهداف ممكن تتحول الأزمة إلى منحة جيدة".
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الجهد الذي بذلته الدولة المصرية وحركتها كبير، والبعض يتصور أن الأزمة الاقتصادية هي عنوان محل الاهتمام فقط ويجعل كثير مننا يتجاوز حجم الجهد والنجاح والانجاز الذي تم في كل مناحي الدولة المصرية، قائلا: "بنتكلم على بنية أساسية طاقة متكاملة وموانئ ومطارات وشبكة طرق وسكة حديد تم تحديثها واضافة شبكة حديثة تعمل بالطاقة الكهربائية".
وأوضح الرئيس السيسي، أنه رغم كل التحدي الاقتصادي الذي كان موجود منذ عام 2011 وما بعدها، والحرب على الإرهاب، وكل هذه التحديات وضعنا أمام أعيننا التحديات، مؤكدا أنهم تحركوا بخطة وأصروا على أهدافها وتحقيقها.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ان الدولة المصرية تحركت في برنامجين بمسار الإصلاح الاقتصادي، والأول كان في عام 2016، مضيفا: "برنامج 2016 نجحنا فيه بسبب استقرار الأوضاع الإقليمية والدولية عما نحن عليه الآن والبرنامج الحالي نعمل عليه في ظروف صعبة للغاية".
ووجه الرئيس السيسي رسالة، للمصريين والمؤسسات الدولية من صندوق النقد والبنك الدولي وغيره من المؤسسات قائلا: "إحنا بنعمل في برنامج الإصلاح الاقتصادي الحال في ظل ظروف إقليمية ودولية شديدة الصعوبة، ولها تأثيرات سلبية للغاية على الاقتصاد في العالم كله، ويقال إن هيبقى في ركود اقتصادي نتيجة تداعيات الأزمات".
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة المصرية جزء من اقتصاد العالم ولابد من وضع التحديات التي تواجه العالم في الاعتبار.
وأضاف الرئيس السيسي: "فقدنا حوالي 6 – 7 مليارات دولار خلال أخر 10 شهور فقط بسبب الأحداث في المنطقة والأمر متحمل لعام آخر نتيجة التداعيات اللى بنشوفها".
وتابع الرئيس السيسي: "لما بنتكلم عن البرنامج اللى متفقين به مع صندوق النقد الدولي.. أمر مهم للحكومة.. إذا كان التحدي هيخلينا نضغط على الرأي العام بشكل لا يتحمله الناس.. لابد من مراجعة الموقف مع الصندوق".