يعتبر فينسنت فان جوخ واحدًا من أعظم الفنانين في تاريخ الفن، حيث ترك بصمة لا تمحى في عالم الفن التشكيلي، ولد فان جوخ في هولندا عام 1853، وعاش حياة مليئة بالتحديات والصعوبات النفسية، ما انعكس بوضوح في أعماله الفنية التي تميزت بالألوان الزاهية والتعبير العاطفي العميق، على الرغم من أنه لم يحظَ بالتقدير الكبير خلال حياته، إلا أن لوحاته اليوم تباع بملايين الدولارات، وتسعى المتاحف للاستحواذ عليها بأى ثمن ،مما يعكس القيمة الفنية الهائلة التي تحملها،وإليك التفاصيل.
موناليزا متحف نوردبرابانتس
اشترى متحف نوردبرابانتس في دن بوش الهولندية، لوحة رأس امرأة للفنان فينسنت فان جوخ (جوردينا دي جروت)، بأكثر من 9 ملايين دولار، التى أنجزها الفنان الهولندي عام 1885 حيث إن اللوحة مملوكة لجامع تحف بريطاني.
لوحة رأس امرأة للفنان فان جوخ
وبحسب صحيفة "آرت نيوزبيبر"، اشترى المتحف اللوحة التي ترجع إلى عام 1885 من تاجر الفن وجامع التحف الفنية المقيم في لندن دانييل كاتز، الذي تم الكشف عنه كمشتري للعمل عندما ظهر في مزاد كريستيز العام الماضي.
وبحسب ما ورد دفع متحف نوردبرابانتس 8.6 مليون يورو (9.34 مليون دولار) مقابل صورة المرأة الفلاحية، مما يجعلها من بين أغلى لوحات فان جوخ التي اشترتها مؤسسة على الإطلاق.
اشترى كاتز العمل في مزاد مسائي للقرن العشرين/الحادي والعشرين في دار كريستيز للمزادات في لندن في فبراير من العام الماضي وفي ذلك الوقت، كان سعر العمل يقدر بما يتراوح بين مليون ومليوني جنيه إسترليني (1.3 مليون دولار إلى 2.6 مليون دولار)، وقبل المزاد كانت الصورة ضمن مجموعة العائلة نفسها لمدة 120 عامًا.
وكان فريق متحف شمال برابانت من بين المزايدين في ذلك المساء، لكنه اضطر إلى الانسحاب عندما أصبحت الأمور جدية، تاركا لكاتز الجائزة النهائية البالغة 4.8 مليون دولار بالإضافة إلى الباقي (حوالي 6.3 مليون دولار).
واصل المتحف محاولاته للحصول على العمل، حتى أنه بدأ حملة لجمع التبرعات لدفع ثمن ما أطلقوا عليه اسم "موناليزا برابانت".
لوحة القوارب الراسية
كما حققت لوحة" القوارب الراسية" عام 1887 للفنان فينسنت فان جوخ مبلغا تخطى 32 مليون دولار، أى أقل من السعر التقدير وهو 50 مليون دولار في مزاد الفن المسائى للقرنين العشرين والحادي والعشرين، بدار كريستيز للمزادات في هونج كونج.
دار المزادات أعلنت إن لوحة "القوارب الراسية" (1887) مملوكة للأميرة كاميلا من بوربون الصقليتين، وتأمل الدار أن تسجل رقمًا قياسيًا كأغلى لوحة تباع في آسيا.
لوحة القوارب الرأسية للفنان فان جوخ
وقالت الأميرة كاميلا، التي تنتمي إلى عائلة بوربون التي حكمت جنوب إيطاليا وصقلية من عام 1734 إلى عام 1861، لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست: "إن لوحة Les canots amarrés عزيزة جدًا على عائلتي ،إنها لوحة لتاريخ لا يصدق في لحظة معينة من مسيرة الفنان".
وأضافت: "أنا سعيدة للغاية عندما أتخيل أن هناك مالك جديد، ومكان جديد ستذهب إليه اللوحة، سواء كان لشخص أو للمتحف، فإنه سيجلب فرحة جديدة لأشخاص جدد سيكون لديهم الفرصة لرؤيته".
واشترت والدة الأميرة كاميلا، الممثلة الإيطالية إيدي فيسيل، لوحة Les canots amarrés بحوالي 2 مليون دولار في دار سوثبي في لندن عام 1991.
وقال جاكي هو، نائب رئيس قسم الفن في القرنين العشرين والحادي والعشرين في كريستيز آسيا والمحيط الهادئ، إن اللوحة "مشهورة بألوانها المذهلة وضربات الفرشاة المعقدة، وهي سمة من سمات أسلوب فان جوخ المميز".
وذكرت تقارير أن الأميرة كاميلا أمضت عقدا من الزمن في حرب مع شقيقتها بشأن ميراث والدتها الذي يبلغ 130 مليون دولار، لكنها قالت إن لوحة فان جوخ لا علاقة لها بالعداء العائلي.
وباعت دار سوثبي للمزادات في هونج كونج لوحة "طبيعة صامتة: مزهرية مع زهور الزنبق" لفان جوخ (1886) مقابل 9.11 مليون دولار في عام 2021، وهو رقم قياسي للفنان في المنطقة.
لوحة رأس امرأة ذات قبعة
كما بيعت لوحة رأس امرأة ذات قبعة، التى رسمها الفنان الهولندى فان جوخ فى عام 1885 بمبلغ مليون و855 ألف جنيه إسترليني، متجاوزة بشكل مريح تقديرها الأدنى 1.2 مليون جنيه إسترليني، بمزاد دار كريستيز فى لندن.
وبحسب الدار حققت مبيعات كريستيز المسائية للقرن العشرين/الحادي والعشرين فى لندن، 82 مليون جنيه إسترليني (107 ملايين دولار)، بزيادة 83% عن مزاد العام الماضي الذي بلغ 44.7 مليون جنيه إسترليني في نفس الحدث.
وتنافس المزايدين من 23 دولة على 52 قطعة فى المزاد، وبحسب المنطقة، كان 50% من المشترين من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بينما جاء 28% من الولايات المتحدة و22% من آسيا، واستمر برنامج كريستيز الفريد 20/21 - الذي يعرض أعمال المبدعين المعاصرين والرموز المعاصرة - في جذب عملاء جدد أصغر سناً، حيث كان 23% من المشترين من جيل الألفية أو الأصغر سنًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة