قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن رسالة الإسلام هي رسالة عامة تهدف إلى الرحمة والاحتواء، كما ذكرنا في قوله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، موضحا أن الإسلام يدعو الجميع، بغض النظر عن خلفياتهم، للتفكير والنقاش.
وأضاف الشيخ رمضان عبدالمعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد، أن الإمام الشافعي ترك لنا تراثًا فقهيًا عظيمًا، حيث كان يردد: "رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"، مشيرا إلى أن هذا يدعو إلى ضرورة الحوار والتفكير العميق بدلاً من الانغلاق على الآراء.
وأشار إلى أن القرآن الكريم قد وجّه رسالة لأهل الكتاب، مؤكدًا أن الدين لا يأتي لتصادم الناس، بل ليجمعهم على القيم المشتركة، داعيا إلى البحث عن النقاط المشتركة، مثل توحيد الله، وعدم اتخاذ بعضهم أربابًا من دون الله.
وتحدث الشيخ رمضان عبدالمعز عن خطبة الوداع، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوجه خطابه للجميع بقوله "أيها الناس"، وليس فقط للمؤمنين، مما يعكس شمولية الرسالة، وأن الخطبة كانت بمثابة بيان ختامي للأمة.
وأكد أن من المهم تصحيح المفاهيم المغلوطة وتعزيز الإيمان والعقيدة لدى الشباب، مشيرًا إلى أن بعض الملحدين قد يطرحون شبهات حول آيات قرآنية أو أحاديث نبوية، وهو ما يتطلب إلى التعامل مع هذه الشبهات بفهم وتدبر، وعدم الدخول في معارك، بل الحوار بطريقة علمية.
واختتم حديثه بالقول: "علينا أن ندعو أصحاب الفطر السليمة للجلوس والتفاهم، فالإسلام يدعو للتفكر والتدبر، ويشجع على استخدام العقل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة