يوسف حسين بعد فوزه بجائزة كتارا: أحتاج إلى هدنة ‏ذهنية كى أستعيد شغفى

الأحد، 20 أكتوبر 2024 07:00 م
يوسف حسين بعد فوزه بجائزة كتارا: أحتاج إلى هدنة ‏ذهنية كى أستعيد شغفى يوسف حسين
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حصد الكاتب والروائى يوسف حسين بجائزة كتارا للرواية العربية المنشورة في دورتها العاشرة لعام 2024، والتي أعلنت عنها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" يوم الخميس الماضي 17 أكتوبر الجاري، عن روايته "بيادق ونيشان" وفي ضوء ذلك تواصلنا مع الكاتب للحديث عن شعوره بعد الفوز بالجائزة وعن مشواره الأدبي، وإلى نص الحوار..

في البداية ما هو شعورك بعد الفوز بالجائزة؟

‏- سعيد جدًا بتقدير مجهوداتي الأدبية من قِبل جهة كبيرة مثل كتارا، فهم أمدوني ‏ببريق الأمل من جديد، بل منحوا كل كاتب الأمل في أن ينال تقدير ما يكتب يوما ما ‏وإن تأخر.‏

هل كنت تتوقع الوصول للمرحلة النهائية من التصفيات والفوز بالجائزة؟

‏- كنت أتوقع ذلك بثقتي بالله -عز وجل- أنه سيرضيني ويكلل تعبي بما يستحق من ‏تكريم.‏

ما هو الوقت الذي تحتاجه لإتمام الرواية؟

‏- بدأت كتابتها في الربع الأول من عام 2022، وأنهيتها في نهاية العام ذاته في ‏شهر ديسمبر، كانت تحتاج إلى مجهود كبير جدا للربط بين أحداثها والتوفيق بين ‏شخصياتها وأدوارهم. ‏

في أي فترة زمنية تدور أحداث الرواية؟

- أحداث الرواية تدور في فترة زمنية طويلة نسبيًّا منذ تولي الرئيس السادات حكم مصر ‏وحتى ‏بعد ثورة 2011 بعدة سنوات، بالإضافة إلى زمن آخر وسيط بينهما تدق له ‏عقارب ‏الساعة عند كل بداية فصلٍ من فصول الرواية، حيث ركزت في هذه الفترة ‏على ‏بطل الرواية.. آدم.. الذي يجلس متكومًا في سرداب مظلم، لا فرق بينه وبين ‏القبر ‏سوى أنه حي فيه لم يمُت، يذوق العذاب بشتى أشكاله المؤلمة، ينتظر أن يعرف ‏‏حقيقة ما هو فيه.. أواقعٌ أم خيال؟ فيأتيه من يحثُّه على أن يُدلي بذكريات حياته، ‏‏بخيرها وشرها، عسى أن يكون فيها ما ينجده ويخفف عنه من سوء الحساب!‏

ما هي أهم الرموز والتيمات اللي سعيت لتقديمها من خلال الرواية؟

‏- الرواية ترمز إلى النفس البشرية وكيف تلقي بصاحبها إلى المهالك إن لم يردعها، ‏فكل شيء مباح إن لم يضع الإنسان حدًّا له، يحكمه بدينه وتمسُّكه بشريعة الله في ‏الأرض، فمُوجَز ما يعبر عن ذلك ما جاء على لسان آدم نفسه بطل الرواية: "من ‏يُخرِج من أعماقي المتعبة كل ما أرهق روحي، وآل بها إلى الذبول؟ من يدخن ذنوبي ‏ويمجها في فمه بدلًا عني؟ من يزرع لي بذرة نجاة في أرض قلبي المقفرة ويضمن لي ‏نموها؟ من يقنعني بأنني ميت وأُحاسَب؟ من يثبت لي أنني لست لعبة في أيادٍ قذرة ‏تحركني كيفما تشاء؟! مَن يا رب ينقذني من جحيمي غيرك أنت الواحد القهار؟".

خلال المرحلتين السابقتين وبعد إعلان وصول الرواية إلى القائمة الطويلة والقائمة ‏القصيرة هل زادت نسبت الطلب على الرواية خلال هذه الفترة؟

‏- بالطبع، ازداد الإقبال عليها من قِبل القراء، فمن المؤكد أنها بعد هذا التكريم ستثير ‏الأنظار إليها لمطالعة فكرتها وما تحتويه.‏

هل ترى أن الجوائز شيء ضروري لشهرة الكاتب أو الرواية الفائزة؟

‏- للأسف، أصبحنا في عصر "الترند" وكثرة المتابعين، وأصبح السائد يدور فقط حول ‏الإسفاف إلى حد ما، إلا إذا نلت جائزة كهذه لها قدرها من المكانة العالمية والأدبية، ‏فتُحدِث ضجة تلفت نظر العابرين إلى محتواك، عسى يجدون فيه ضالتهم وينال ‏تقديرهم، لذلك هناك الكثير من الأقلام الأدبية القوية جدًا التي لم تشرق شمسها بعد، ‏لكن إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، ولكل نجاح أوانه.‏

هل حصدت جوائز سابقة؟

‏- نعم ولله الحمد، فقد حصلت رواية "كيد الرجال" على جائزة مهرجان همسة للفنون ‏والآداب في مصر (2018)، وحصلت رواية "أديرا" على جائزة مهرجان همسة للفنون ‏والآداب في مصر (2019)، وكذلك حصدت رواية "لعبة الموت" جائزة منف للرواية ‏العربية عام (2019).‏‎

هل هناك عمل جديد تعكف عليه خلال الفترة الحالية؟

‏- بصراحة إلى الآن لم أقف على فكرة معينة تستحق جرة قلمي، أحتاج إلى هدنة ‏ذهنية كي أستعيد شغفي وطاقتي الكتابية من جديد، لأخرج للقارئ ما يليق به، ‏ويضاهي ما حُمِّل على عاتقي من شرف مسؤولية تلك الجائزة.‏

في النهاية اذكر لنا  قائمة أعمالك السابقة.

‏- رواية "كيد الرجال 2018"، رواية "أديرا 2019"، ‎رواية "لعبة الموت 2019"، ‎رواية "إرم العهد الحديث 2020"، ‎رواية "الأربعون الثانية 2021"، رواية "الورقة الخضراء 2022".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة