حذر تقرير صدر عن اللجنة العالمية لاقتصاديات المياه، من أن أكثر من نصف إنتاج الغذاء فى العالم مهدد بالفشل، خلال السنوات الـ25 المقبلة بسبب شح المياه المتزايد لأنظمة الزراعة العالمية .
كما حذر الخبراء في التقرير الذي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية من أنه دون اتخاذ إجراءات عاجلة لحفظ المياه وحماية النظم البيئية التي تدعم موارد المياه العذبة، سيكون تأثير ذلك على الأمن الغذائى كارثيا .
وأشار التقرير إلى التهديد المتزايد لشح المياه، حيث يواجه نصف سكان العالم بالفعل نقصاً في المياه، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع تفاقم أزمة المناخ.
ويتوقع التقرير أن يتجاوز الطلب على المياه العذبة العرض 40% بحلول نهاية العقد، حيث تشير الأبحاث إلى أن كل زيادة بمقدار 1°C في درجات حرارة الأرض تضيف 7% من الرطوبة إلى الغلاف الجوي، مما يزيد من تفاقم الدورة الهيدرولوجية ويؤدي إلى حدوث أحداث مناخية أكثر شدة.
وأوضح التقرير أنه من المحتمل أن ترتفع غلال المحاصيل مؤقتا في الدول المتقدمة بسبب ارتفاع درجات الحرارة الذي يمدد موسم الزراعة وتأثير "تخصيب الكربون" الناتج عن ارتفاع تركيزات ثانى أكسيد الكربون، ومع ذلك، ستنخفض الغلال في الدول النامية حيث ستصبح درجات الحرارة شديدة وستؤدي إلى المزيد من الجفاف .
وذكر التقرير، أن العالم يوشك على مواجهة أزمة عميقة في الغذاء والمياه خلال الربع القرن المقبل، ما لم يتم اتخاذ إجراءات منسقة عالميا، حيث يتطلب المستقبل تكاتف الجهود العالمية لحماية الموارد الحيوية.