نسف المنازل والمستشفيات والحصار، مسلسل مازالت لم تنته حلقاته بعد في قطاع غزة، بينما لا تلقى الاستغاثات المتواترة من السكان استجابة بسبب تعنت الاحتلال وحكومته، والتي تبقى مصرة على وضعهم بين خيار الموت أو الرحيل عن أراضيهم، وسط حالة من التقاعس الدولي.
ففي مخيم جباليا، شمالي القطاع، سقط 6 شهداء، أثناء تعبئة المياه، في حين سقط 4 أخرين، في غارة استهدفت مستشفى اليمن السعيد، في حين استشهد شخصين في قصف على خان يونس استهدف خيمة تأوى نازحين.
وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تؤوي نازحين بمحيط بركة أبو راشد في مخيم جباليا، وهو ما أسفر عن سقوط 7 شهداء، بينما قصفت مراكز الإيواء التابعة للوكالة في المكان ذاته، بالإضافة إلى سقوط شهيدين في قصف استهدف منازل في منطقة الصفطاوى
بينما انتشلت طواقم الإسعاف جثامين 5 شهداء من عدة مناطق في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.
كما طالب جيش الاحتلال النازحين في مراكز الإيواء وسط جباليا بضرورة الإخلاء.
ومن جانبها، قالت مسؤولة الإعلام في الأونروا إيناس حامد، إن إسرائيل رفضت طلبا عاجلا تقدمت به الوكالة لإجلاء العالقين تحت الأنقاض، جراء الإبادة التي ترتكب شمال قطاع غزة.
وأضافت أن تشديد الحصار على جباليا وشمال غزة يزيد الأوضاع كارثية، موضحة أن الهجوم العسكري في شمال غزة يقطع وصول الناس إلى الضروريات اللازمة لبقائهم، بما في ذلك المياه.
وأفادت تقارير إعلامية بسقوط 26 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الاثنين، من بينهم 18 في جباليا شمال القطاع.
وعن الأضرار المادية، والتي تشهد تدميرا كليا في غزة منذ بدء العدوان، قالت وزارة الأشغال في القطاع إن أكثر من ربع مليون وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي وباتت غير صالحة للسكن، موضحة أن أكثر من 80% من الطرق تعرضت للتدمير الكلي وهي بحاجة إلى إعادة تأهيل شامل ومعظم الآليات والمعدات الثقيلة التابعة للوزارة جرى استهدافها وأصبحت خارج الخدمة.
كما ذكرت تقارير إخبارية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت كافة المنازل والبنى التحتية في منطقة بلوك 2 بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية، قالت هيئة أوقاف الخليل إن جيش الاحتلال أغلق الحرم الإبراهيمي ويمنع رفع الأذان بذريعة الاحتفال بما يسمى عيد العرش.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجرالاثنين مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة من اتجاه حاجز الطور وتتمركز في منطقة رأس العين وشارع 10 بالمدينة.
وفي سياق آخر، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، عن خسائر فادحة تكبدها الاقتصاد الإسرائيلى منذ بداية سبتمبر الماضى وحتى الآن - 50 يوما - جراء الحرب على غزة وامتداها الى جنوب لبنان، ما يضاعف أزماته بفعل الحرب
وذكر تقرير، أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن تكلفة توسيع الحرب الإسرائيلية إلى الجبهة اللبنانية، بالإضافة إلى الهجوم المستمر على غزة، قد وصلت إلى حوالي 25 مليار شيكل خلال الخمسين يوما الماضية منذ بداية سبتمبر ،نحو 6.8 مليار دولار، وأن هذه النفقات الكبيرة ستتطلب إعادة النظر في ميزانية إسرائيل وزيادتها فور انتهاء العطلات.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي، أن تكلفة الذخائر المستخدمة في العملية التي استهدفت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال قصف في منطقة الضاحية الجنوبية ببيروت، بلغت 25 مليون شيكل في غضون 10 ثوان، كما أن عملية استهداف خليفته، هاشم صفي الدين، في قصف مماثل، كلفت 20 مليون شيكل أخرى.
وأشار التقرير إلى أنه حتى وقت قريب، كانت نفقات الحرب اليومية لجيش الإسرائيلي تصل إلى حوالي 400 مليون شيكل، ومع ذلك، منذ توسيع العمليات في لبنان، ارتفعت التكاليف لتتجاوز حتى الآن 500 مليون شيكل يوميا، مع إمكانية حدوث زيادات إضافية في المستقبل القريب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة