عبرت الكتابة شيماء علي جمال الدين الحاصل على جائزة كتارا 2024 في فئة رواية الفتيان غير المنشورة عن روايتها "بيت ريما"، عن سعادتها بحصولها على الجائزة معتبرًة أن ذلك فضل من الله عز وجل ومحض رزق لا يكون إلا من الله وليس فيه حسابات بشرية.
وأوضحت شيماء علي في حوار لـ"اليوم السابع": أن الكتابة تكليف قبل أن تكون تشريف، لا يبدو أننا نختارها بقدر ما تختارنا هي، خاصة لمن حمل على عاتقه أمانة القلم وأعطى لرسالة الكتابة قدرها وعلم أن كُلٌ مُيسّر لما خُلِق له.
وأضافت شيماس علي أن أدب اليافعين أو كما يُطلق عليه البعض أدب الفتيان؛ ليس اختيار، وإنما يتجه الكاتب إليه بعد توفيق الله إتجاه جبلّي مع ظروف معينة مثل اهتمامه بالفئة العمرية وخلفيته عنها.
وتابعت شيماء علي الفائزة بجائزة كتارا: نصوصي في مجال أدب الفتيان أو اليافعين قليلة وأغلبها قصص قصيرة أو مسوّدات لم تُنشر بعد، ورواية (بيتُ ريما) هي أول رواية مكتملة لي في أدب اليافعين، وأرى أن الكتابة لليافعين أصعب وأشد خطورة من حيث كونها تُشكل وعي الفرد في هذه المرحلة العمرية المهمة والتي قد تغير مجرى حياته تمامًا فيما بعد، على خلاف الكتابة للكبار لأنهم قد كونوا وعيهم وكثير من خبراتهم بالفعل، وأما على الصعيد الأدبي فهي أصعب لأنها نص موجه لفئة من الصعب اقناعها أو إرضاءها وخاصة في هذا الزمان المليء بتحديات العصر والتكنولوجيا وتتابع الأحداث السريع، لذا فإن كاتب أدب الفتيان يبذل مجهودا كبيرا في محاولة الوصول إلى عقل وقلب هذه الفئة، بشرط أن يلزم الإخلاص ويبتعد عن التعقيد ويحترم عقولهم وأحلامهم ولا يستهين باحتياجاتهم وإن لم يُحسنوا الإفصاح عنها.