وزير الصحة يكشف آليات تطبيق الاستراتيجية الوطنية للصحة.. إطلاق منظومة التأمين الصحى بالمحافظات يسهم فى تغطية 20 مليون مواطن فى 2026.. الرعاية الصحية: تطبيق المرحلة الثانية للتأمين الصحى فى 5 محافظات

الإثنين، 21 أكتوبر 2024 02:59 م

فعاليات المؤتمر العالمي للسكان

كتب وليد عبد السلام – أمل علام – مدحت عادل – مرام محمد - تصوير حسن محمد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

** محمد حسانى: 86٪؜ من الوفيات في مصر بسبب الأمراض غير السارية بينهم 44% بسبب الأمراض التنفسية

أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن الإستراتيجية الوطنية لتعزيز الصحة تتضمن 7 محاور مهمة تستهدف تقديم خدمات طبية مميزة، لافتا إلى أنه سيكون هناك تطبيق تدريجى للاستراتجية.

وقال الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، خلال جلسات مناقشة الاستراتيجية الوطنية بـ المؤتمر العالمى للسكان والصحة والتنمية فى اليوم الثانى على التوالى سيتم التعامل مع كافة الجهات والقطاعات للوزارة لتنفيذ تكاملى للاستراتيجية الوطنية للصحة .

وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد تحرك في كل المحاور فى اطار تحريك المحاور الخاصة بتطبيق الاستراتيجية.

وقال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، نائب رئيس مجلس الوزراء، إن إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل في بعض المحافظات ساعد المنظومة الصحية في مصر على اكتساب عدد كبير من الخبرات، تجعلنا مؤهلين للاستعداد لإطلاق المنظومة في محافظات المرحلة الثانية.

وأضاف أن العنصر البشري والكوادر الطبية أساس نجاح منظومة التأمين الصحي الشامل.

وفيما يتعلق بالأمراض السارية وغير السارية، أضاف أن هناك أمراضا أكثر شيوعا، وهي السمنة والسكر، وهناك خطة تعمل عليها وزارة الصحة للوقوف على حلول مباشرة لمواجهة هذه الأمراض.

مصر من أفضل الدول التي تعاملت مع أزمة كورونا

وأضاف أن الدولة المصرية تغلبنا علي جائحة فيروس كورونا، ومصر من أفضل الدول التي تعاملت مع أزمة فيروس كورونا، ولم تشعر المنظومة الصحية في مصر بضغط كبير، مشيرا إلى التعاون الكبير بين كل المنظومة الصحية في مواجهة الأزمات والأوبئة.

وتطرق وزير الصحة والسكان إلى الحدث عن الاستراتيجية الوطنية للصحة، موضحة أن هناك معدلات واضحة وقاعدة بيانات، يجرى تحليلها تجاه الأمراض والخروج بقاعدة البيانات وتحويلها إلى قرارات للاستفادة منها بشكل سريع، وهي مايطلق عليها أولويات لنجاح الاستراتيجية الوطنية للصحة 2030، مشيرا إلى أن الاستراتيجية يمكن أن تتغير وفقا للمؤشرات التي نجدها، وتطرأ بشكل سريع.

ومن جانبة قال الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنه الصحة بالبرلمان أن الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الصحة تحتاج الي التفاعل السريع لتطبيق محاورها حتى يكون لدينا نموذج واضح يتم القياس علية فى تطبيقات المراحل المختلفة .

وأوضح الدكتور أسامة عبد الحى نقيب الأطباء أن النقابة تتعاون مع الوزارة وهناك شق كبير في الاستراتيجية سيتم تطبيقة من حلال الأطباء سواء الشق المهنى او الإدارى، لافتا إلي أن محور التدريب مهم جدا لرفع كفاءة الطبيب وهو ما تدعمة ايضا الاستراتيجية .

وأوضح الدكتور محمد حسانى مساعد وزير الصحة والسكان لشؤن مبادرات الصحة العامة، أن عدد سكان مصر حاليا 104 ملايين نسمة، وفى عام 2050 سيكون عدد السكان فى مصر 160 مليون نسمة.

وأضاف الدكتور محمد حسانى مساعد وزير الصحة والسكان لشؤن مبادرات الصحة العامة أنه في عام 2050 سيكون هناك 2.1 مليار شخص فى العالم فوق سن 60 سنة، وهيكون في نسبة كبيرة منهم فى الدول النامية، وهو ما يتطلب تغير السياسات الصحية لتقديم الرعاية الطبية لهم .

وتابع: 86% من الوفيات فى مصر بسبب الأمراض غير السارية، و44% من الوفيات بسبب أمراض القلب الوعائية، و15 % بسبب السرطان، مضيفا أن هناك 9 ملايين ضيف من الأشقاء من سوريا واليمن والسودان وليبيا وهو ما يضع عبء كبير على الصحة.

وأضح الدكتور محمد حسانى مساعد وزير الصحة والسكان: هناك تراجع كبير فى الإصابة بالامراض المختلفة نتيجة الاهتمام بالصحة، لافتا إلى أنه يوجد 11 سريرا لكل 10 آلاف مواطن لتقديم العلاج، و3% من الدخل القومى يوجة للقطاع الصحى.

ومن جانبة قال الدكتور أمير التلوانى المدير التنفيذى لـ الهيئة العامة للرعاية الصحة، إنه تم الانتهاء من تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل فى 6 محافظات والمرحلة الثانية سيتم تطبيقها فى 5 محافظات، مشيرا إلي أنه يوجد أكثر من 1100 منشأة معتمدة في منظومة التأمين الصحى الشامل.

وأوضح الدكتور أمير التلوانى المدير التنفيذى للهيئة العامة للرعاية الصحة أن المرحلة الأولى تغطى 6 ملايين مواطن وبحلول عام 2026 سيستهدف التأمين تغطية 20 مليون مواطن .

وأضاف الدكتور أمير التلوانى المدير التنفيذى للهيئة العامة للرعاية الصحة، أن الهيئة لديها 247 منشأة معتمدة، لافتا إلي أن 80% من الخدمات الطبية تقدم داخل وحدات الرعاية الأولية، مشيرا إلي تراجع نسب الإنفاق على الصحة من الجيب الخاص بالمواطن إلي 47% .

وتابع: هناك تعاون مع جميع قطاعات الدولة لتقديم خدمات طبية بجودة عالية، واستكمل: التأمين الصحى الشامل ركيزة مهمة فى تقديم الخدمة الطبية للمواطنين .

وقال الدكتور راضى حماد، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، إن نسب التطعيم ارتفعت إلي 95% من الأطفال وهناك 28 موقعا للترصد البيئى و11 موقعا لترصد فيروس الالتهاب الكبدى بى.

وأشار الدكتور راضى حماد، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان، إلى أنه يوجد 9 ملايين لاجئ فى مصر يقدم لهم الخدمات الوقائية، مشيرا إلى أنه تم تطعيم 14 ألف طفل على الحدود الجنوبية وصرف 1.2 مليون جرعة تطعيمية مختلفة لضيوف مصر.

وأضاف الدكتور راضى حماد، أنه يوجد 96 محطة رصد بيئى و9 محطات رصد لملوثات المياه ومعمل مرجعى لقياس ملوثات الهواء.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهد أمس انطلاق النسخة الثانية من المؤتمر الذي يعقد على مدى أربعة أيام تحت شعار "التنمية البشرية.. من أجل مستقبل مستدام" .

ويهدف المؤتمر لتحقيق الازدهار على المستوى الإنساني من خلال دفع النمو المستدام والحوكمة الفعالة والمشاركة المجتمعية لضمان تكافؤ الفرص بين جميع الأفراد، و"الاستثمار في بناء الإنسان وتعزيز الابتكار"، وذلك من خلال تمكين القدرات البشرية واستغلال التكنولوجيا المتطورة وإطلاق العنان للإبداع لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق تقدم ملموس.

كما يهدف إلى "تعزيز الصحة والرفاة والعدالة" وذلك من خلال تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز المساواة وتمكين المجتمعات للارتقاء بمستويات الرفاة من خلال تعزيز العدالة الاجتماعية، فضلاً عن "بناء مستقبل مرن ومستدام" من خلال التكيف مع التحولات السكانية ومعالجة التحديات المناخية والحد من المخاطر مع تعزيز سبل العيش المستدامة وبناء مجتمعات قوية .

كما تشمل أهداف المؤتمر"تحويل المعرفة إلى أثر ملموس" وتعزيز الفهم العميق للاتجاهات العالمية والإقليمية في مجالات السكان والصحة والتنمية البشرية، وتحديد الروابط القابلة للتنفيذ بين السكان والصحة والتنمية المستدامة، وكذلك تعزيز التعاون لمواجهة تحديات السكان والصحة، وتوسيع نطاق أفضل الممارسات والخبرات في مجال صحة السكان والتنمية البشرية.. فضلا عن تطوير خارطة طريق قابلة للتنفيذ للاستفادة من الفرص والتصدي للتحديات الرئيسية، ودمج برامج السكان، وإعطائها الأولوية في سياق التنمية المستدامة، وتفعيل المسئولية الاجتماعية تجاه قضايا السكان والصحة، وتعزيز قدرات الأطراف المعنية لتنفيذ مبادرات التنمية البشرية، وتحديد الحلول والتقنيات المبتكرة في مجالات التعليم والصحة والرفاه الاجتماعي .

وتضم الموضوعات الرئيسية التي ستتناولها الجلسات النقاشية والحوارية وورش العمل على مدار أيام المؤتمر (الوصول العادل والمستدام لسبل التنمية البشرية، الحوكمة الرشيدة لتحقيق التنمية البشرية، الاستثمار في التنمية البشرية من أجل مستقبل أفضل، الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتعزيز التنمية البشرية، دعم أنظمة الحماية الاجتماعية لتحقيق العدالة الاجتماعية المستدامة والرفاة، الاتجاهات العالمية نحو التغطية الصحية الشاملة، تعزيز التعلم المستمر وتنمية المهارات، وتنمية رأس المال البشري ومواكبة متطلبات مستقبل سوق العمل).

كما يناقش المؤتمر (التحديات الديموغرافية: الشيخوخة والهجرة والتوزيع السكاني، الصحة العامة: من الوقاية إلى التنبؤ - نحو الصحة المستدامة، الصحة الإنجابية: الاستثمار في المستقبل لتحقيق الازدهار للأجيال القادمة، الشمول الاقتصادي وريادة الأعمال: تمكين المرأة والشباب، الصحة النفسية حق للجميع لتعزيز التنمية البشرية، التحديات المناخية: تعزيز القدرات التكيفية من أجل مستقبل مستدام، والاتصال الفعال لتعزيز التنمية البشرية).

ويشهد المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، في نسخته الثانية، تحولا نوعيًا، حيث تم توسيع نطاقه ليشمل محور التنمية البشرية، مما يعكس الاعتراف بأهمية التنمية البشرية كركيزة أساسية لتحقيق صحة أفضل وسكان أكثر ازدهارًا .

ومن المقرر أن تضم فعاليات اليوم الثاني عددا من الجلسات وورش العمل التي تتناول موضوعات عدة، منها الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024 - 2030، قوة الثقافة والإعلام: تشكيل تصورات الصحة وسلوكيات السكان، الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024 - 2030، لماذا تختار مصر كوجهة للسياحة العلاجية، إدماج ذوي الإعاقة: مفتاح تحقيق التنمية المستدامة الشاملة، الرياضة والتنمية البشرية: خلق أبطال رياضيين، مستقبل مصر، تعزيز الحوكمة لتعزيز الصحة: نحو خارطة طريق للنهوض بحوكمة قطاع الصحة في مصر وغيرها .