عثرت مركبة ناسا "بيرسيفيرانس"، على وجه بشري محترق بفعل الشمس، مدفونًا في الرمال على سطح المريخ، وتظهر الصورة التي التقطتها المركبة وكأنها وجه رملي يحمل مواصفات مرعبة بحاجب كبير وخياشيم وفم مائل.
وهذه ليست المرة الأولى، ففي عام 1976، أدت نفس الظاهرة إلى ظهور صورة "الوجه على المريخ" الشهيرة التي التقطتها المركبة الفضائية الأمريكية فايكنج 1، وحينها أصدرت وكالة ناسا بيانًا قالت فيه إن أحد التكوينات المريخية العديدة في منطقة سيدونيا "يشبه رأسًا بشريًا".
وأرجعت ناسا إلى أن هذه الصورة مجرد وهم بصري ناتج عن الطريقة التي ضربت بها أشعة الشمس التكوينات، مما أدى إلى ظهور ظلال أعطت انطباعات عن العيون والفم، ورغم أنها قد تبدو وكأنها بقايا رأس مقطوعة، إلا أنها في الواقع صخرة.
ويعتقد الخبراء أن هذه التكوينات ليست سوى كتلة أخرى من الحجر الرملي الرسوبي، وهي بقايا من ماضي الكوكب الغني بالمياه، حيث يشير شكلها غير المعتاد إلى أنها تأثرت بتآكل المياه عندما كانت الأنهار تتدفق على سطح المريخ منذ حوالي 3.8 مليار سنة.
وقد تسببت الصخرة في ظاهرة نفسية تسمى باريدوليا الوجه، والتى تحدث لفريق ناسا مع رحلاتها المستمرة لاستكشاف المريخ من بعيد منذ عقود، خاصة أن الكوكب الأحمر مغطى بالرمال والصخور والجليد والغبار والسحب والحفر والثقوب.