مخاوف من تصاعد أعمال العنف فى موزمبيق.. الحكومة تدعو للهدوء بعد مقتل معارضين برصاص مسلحين.. الاتحاد الأوروبى يطالب بفتح تحقيق فورى وشامل.. و5 سفارات فى مابوتو: نحث مؤسسات الدولة على حل نزاعات الانتخاب سلميا

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024 07:00 ص
مخاوف من تصاعد أعمال العنف فى موزمبيق.. الحكومة تدعو للهدوء بعد مقتل معارضين برصاص مسلحين.. الاتحاد الأوروبى يطالب بفتح تحقيق فورى وشامل.. و5 سفارات فى مابوتو: نحث مؤسسات الدولة على حل نزاعات الانتخاب سلميا مقتل اثنين من الشخصيات المعارضة فى موزمبيق
ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتزايد مخاوف من تصاعد في أعمال العنف في موزمبيق، على خلفية مقتل اثنان من الشخصيات المعارضة البارزة في موزمبيق برصاص مسلحين السبت، في الوقت الذى تستمر فيه أعمال فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرى التصويت فيها 9 أكتوبر، وقبل أيام من إعلان النتائج بشكل رسمي، والمنتظر إعلانها بشكل رسمي 24 أكتوبر.

وأكد حزب المعارضة الموزمبيقى "بوديموس" أن إلفينو دياس المحامي ومستشار المرشح الرئاسي المعارض فينانسيو موندلين، قُتلا على يد مسلحين طاردوا سيارته وأطلقوا عليها الرصاص على طريق رئيسي في العاصمة مابوتو، وأشار أن القتل له دوافع سياسية، وأضاف الحزب أن باولو جوامبي العضو البارز والمتحدث باسم "بوديموس"، كان أيضًا في السيارة مع دياس ولقي مصرعه في إطلاق النار.

الحكومة تدين عملية القتل وتدعو للهدوء

ومن جهتها أدانت الحكومة الموزمبيقية، مقتل إلفينو دياس، محامي المرشح الرئاسي فينانسيو موندلين، وباولو جوامبي، وكيل حزب بوديموس، ودعت إلى الهدوء، مؤكدة أن السلطات تعمل على حل القضية بسرعة.

وقال وزير الداخلية باسكوال روندا في تصريح صحفي بمقر وزارة الداخلية: "إن حكومة موزمبيق تدين وتأسف لما حدث، وتطلب الحكومة تعاون جميع الذين لديهم معلومات ذات صلة وتناشد الهدوء والسكينة وتجنب المعلومات المضللة".

وبحسب وزير الداخلية، فإن الجرائم وقعت في "لحظة سياسية"، وبالتالي فهي "قابلة لتفسيرات مختلفة"، نظرا لأن الضحيتين كانا عضوين في حزب سياسي، وأضاف باسكوال روندا أن "الحكومة تحث المؤسسات ذات الصلة، وخاصة هيئة التحقيقات الجنائية الوطنية وشرطة جمهورية موزمبيق، على توضيح القضايا بسرعة وتقديم الجناة إلى العدالة".

الاتحاد الأوروبي يدعو لتحقيق فورى وشامل

فيما أثار مقتل اثنان من المعارضة، ردود فعل عالمية مستنكرة عملية القتل، وتعالت الأصوات المطالبة بإجراء تحقيق فورى، فمن جهته، أدان الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات مقتل إلفينو دياس، المستشار القانوني للمرشح الرئاسي فينانسيو موندلين، والسياسي المعارض باولو جوامبي، ويعرب عن تعازيه لأسرتيهما وأصدقائهما.

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق فوري وشامل وشفاف يقدم المسئولين عن هذه الجريمة الشنيعة إلى العدالة، ويوضح الظروف التي حدثت فيها، ويتطلع إلى ردود فعل الحكومة الموزمبيقية، وفقا لصحيفة "كلوب أوف موزمبيق".

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي :"تأتي هذه الأحداث بعد تقارير مثيرة للقلق حول التفريق العنيف للمؤيدين في أعقاب الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي في موزمبيق، ويدعو الاتحاد الأوروبي الجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واحترام الحريات الأساسية والحقوق السياسية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن اتخاذ تدابير حماية قوية لجميع المرشحين في فترة ما بعد الانتخابات أمر بالغ الأهمية".

واختتم البيان :"لا تزال بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي موجودة في البلاد لتقييم العملية الانتخابية الجارية".

خمس سفارات تدين حادث مقتل المعارضين في موزمبيق

وفى سياق متصل، أدانت خمس سفارات في مابوتو، جريمة القتل التي راح ضحيتها أشخاص مقربون من المرشح الرئاسي فينانسيو موندلين، ودعت إلى إجراء تحقيق "سريع وشامل" في الجريمة.

وجاء في البيان المشترك :"نحن، سفارة الولايات المتحدة، والمفوضية العليا لكندا، وسفارة النرويج، وسفارة سويسرا، والمفوضية العليا للمملكة المتحدة، كجزء من المجتمع الدولي، ننضم إلى الموزمبيقيين في إدانة مقتل إلفينو دياس وباولو جوامبي ونقدم تعازينا القلبية لأسرهم وأحبائهم"، وفقا للحساب الرسمي للسفارة الأمريكية في موزمبيق عبر موقع إكس.

وقال ليونيل موشينا، المتحدث باسم شرطة جمهورية موزمبيق في مدينة مابوتو: "اقتربت منهم سيارتان خفيفتان نزل منهما أفراد مسلحون بأسلحة نارية، وأغلقوا الطريق أمامهم وأطلقوا عدة أعيرة نارية تسببت في إصابة ووفاة الأفراد المحددين أعلاه".

وجاء في بيان صادر عن البعثات الدبلوماسية الخمس: "إننا ندين بشدة أي عمل من أعمال العنف السياسي ونطالب بإجراء تحقيق سريع وشامل"، وأضاف البيان: "نحث جميع المواطنين والقادة السياسيين ومؤسسات الدولة والأطراف المهتمة على حل النزاعات الانتخابية سلميًا وقانونيًا، ورفض العنف والخطاب التحريضي".

موندلين يدعو لإضراب الاثنين

ويزيد هذا القتل من حدة التوترات المرتفعة بالفعل في الدولة الغنية بالغاز الواقعة في جنوب شرق أفريقيا قبل الإضراب الوطني الذي دعا إليه المرشح الرئاسي فينانسيو موندلين الاثنين للاحتجاج على ما وصفه بالتزوير في الانتخابات التي جرت في التاسع من أكتوبر.

ففي مكان الحادث، دعا موندلين أنصاره إلى النزول إلى الشوارع سلميا الاثنين، والانطلاق في مسيرة من الموقع في الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، وحذر الشرطة من منع المسيرة، قائلا إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع.

فيما حذرت الشرطة، الجمعة، المواطنين من المشاركة في المظاهرات غير القانونية، كما تشهد مابوتو وجودا أمنيا مكثفا ووجودا عسكريا مكثفا.

تساؤلات حول مصداقية فرز الأصوات

وأثار العديد من مراقبي الانتخابات تساؤلات حول مصداقية فرز الأصوات، حيث استشهد المراقبون من الاتحاد الأوروبي بأدلة على احتمال حشو صناديق الاقتراع بأصوات مزورة.

وأكد فينانسيو موندلين، الخميس، أنه بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات العامة، سيتقدم باستئناف إلى المجلس الدستوري، مصحوبا بمحاضر التصويت الأصلية والإخطارات.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة